الثورة نت../
نظمت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن مساء اليوم، فعالية خطابية بالذكرى الـ 75 لتأسيس الحزب تحت شعار ” دور القوى والمكونات السياسية في تحقيق السلام الذي يحفظ لليمن سيادته وكرامته واستقلاله”.
وفي الفعالية بارك عضو المجلس السياسي الأعلى – الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي جابر الوهباني، لقيادة ومنتسبي حزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن حلول الذكرى الـ75 لتأسيس الحزب في مرحلة كانت المنطقة تعيش تجاذبات سياسية بعد الحرب العالمية الثانية من قبل قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وأشار إلى أن الأمة العربية والإسلامية تجمعها روابط الأخوة وصلة الدين والقرابة، وامتزج الدم العربي بنضالات عديدة من سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين .. مؤكداً الحاجة لتعزيز التلاحم والاصطفاف واستمرار الصمود في مواجهة صلف وغطرسة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
ولفت الوهباني، إلى أن ثمرة صمود وثبات الشعب اليمني على مدى سبع سنوات، السقوط المريع لقوى العدوان وأدواته من خلال المسرحية الهزلية لما يسمى بحوار الرياض وما نتج عنه من مخرجات، في إعادة تدوير أدوات العدوان وتموضعهم، ما يتطلب اليقظة للدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
من جانبه أشار وزير الثروة السمكية- القائم بأعمال الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد الزبيري، إلى أهمية إحياء الذكرى الماسية لتأسيس حزب البعث الذي يحمل في جوهره القيم الإسلامية.
وقال” نحن أمام متغيرات لرسم خريطة جديدة في العالم، وإعادة تمحور للعالم العربي والإسلامي، وصمود اليمنيين يعيد تموضع اليمن في الإقليم ليكون بلداً ذو شأن وتأثير كبير على مستوى المنطقة والعالم”.
وأشار الزبيري إلى أهمية تعزيز دور الأحزاب والقوى الوطنية وحضورها على الساحة الوطنية، لمواجهة التحديات التي تفرضها دول العدوان بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات.
فيما هنأ عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، قيادة ومنتسبي حزب البعث العربي الاشتراكي بالذكرى الـ75 لتأسيس الحزب العريق على الساحة اليمنية والصامد والثابت إلى جانب القوى والأحزاب والمكونات الوطنية في مواجهة العدوان.
ولفت إلى ثبات موقف الأحزاب والمكونات الوطنية في مواجهة العدوان ومنها حزب البعث العربي الاشتراكي الذي صمدت قيادته ووقفت إلى جانب الوطن في مواجهة جرائم وانتهاكات تحالف العدوان بحق الشعب اليمني منذ سبع سنوات.
وأكد القحوم، أن مطالب الجميع السلام الذي ينشده الشعب اليمني وتتطلع إليه كافة القوى والمكونات السياسية الوطنية.. لافتا إلى أن أبواب السلام مفتوحة ومعروفة وواضحة في إيقاف العدوان ورفع الحصار وعدم التدخل في شؤون اليمن ورفع الوصاية والهيمنة.
وألقيت في الفعالية كلمات من قبل رئيس مكون اشتراكيون ضد العدوان فهمي اليوسفي وأمين عام مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة المهندس سعيد باكحيل وعضو الهيئة التنفيذية لتحالف الأحزاب المناهضة للعدوان الدكتور خيري السعدي، أشادت في مجملها بصمود حزب البعث كغيره من الأحزاب السياسية المتمسكة بالمبادئ والثوابت الوطنية ومواجهة العدوان.
وتطرقت الكلمات إلى مواقف حزب البعث وتمسكه بالقضايا الكبرى للأمة وفي المقدمة قضية فلسطين، ما عزّز من قدرة ومكانة الحزب في زمن تتراجع فيه مواقف بعض القوى والأحزاب والتنظيمات.
وأكد اليوسفي وباكحيل والسعدي أن الأيام أثبتت والوقائع برهنت على أن الثوابت التي حملها حزب البعث العربي الاشتراكي، كانت في الاتجاه الصحيح، تناضل ضد الإمبريالية الغربية الأمريكية .. معتبرة الفعالية فرصة لإعادة الاعتبار للخط النضالي للقوى الوطنية في مواجهة مشروع قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وكان عضو القيادة القطرية ـ رئيس مكتب العلاقات السياسية الوطنية والخارجية بالحزب، رامي عبدالوهاب محمود، قد أشار إلى أن في مثل هذا اليوم كان ميلاد حزب عربي، بهدف توحيد الأمة من أجل الخلاص من الظلم والاستبداد والتخلف والاستعمار.
وأشار إلى التحديات التي واجهت حزب البعث، وأبرزها المخطط الصهيوني الذي يستهدف تفتيت الوطن العربي وتجزئته من أجل السيطرة عليه ونهب ثرواته، في حين كان حزب البعث يضحي من أجل القضايا الكبرى للأمة وأبرزها القضية الفلسطينية وتحرير الجولان.
ودعا رامي عبدالوهاب القوى والحركات التحررية إلى الاصطفاف في محور المقاومة لمواجهة مخططات قوى الهيمنة والاستكبار .. مجدداً التأكيد على رفض الحزب للعدوان ووقوفه إلى جانب القوى الوطنية في مواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.