جامع الأمير يحيى بن حمزة.. تاريخ عريق وفن هندسي بديع

جامع الإمام يحيى بن حمزة بن سليمان، ينسب لجد تاج الدين بن احمد الذي تُنسب إليه تسمية مديرية كحلان عفار بهذا الاسم في محافظة حجة.
إنشئ الجامع أول مرة في سنة 414هـ / 1023م، على يد الحرة مؤمنة بنت منصور بن جعفر. ثم وسعه، وأضاف إليه الأمير يحيى بن حمزة بن سليمان، ثم وسعه وجدد عمارته الإمام المؤيد بالله محمد بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، لكنه توفي قبل تمام أعماله تلك، فأتمها أخوه الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم سنة 1061هـ/1650م.
ويعتبر الجامع لوحة فنية غاية في الجمال والروعة، حيث أبدع المعماريون في صنعه الذي أظهر إرثاً معمارياً تاريخياً فريداً.
يقع جامع في الجانب الشمالي من جبل كحلان عفار، تحت الحصن الذي يشرف عليه من الجهة الجنوبية الغربية.
ويتواجد الجامع على مساحة من الأرض غير منتظمة، وغير مستوية، إذ تمتد من الغرب، ويزداد اتساعها باتجاه الشرق وتتدرج في ارتفاعاتها: من الغرب باتجاه الشرق، والجنوب الشرقي، ومن الشمال باتجاه الجنوب، والجنوب الغربي، ومن الشرق باتجاه الغرب، والجنوب الغربي.
ويتكون الجامع من: بنية المسجد (المصلى): التي تقوم على مساحة مستطيلة، ممتدة من الغرب إلى الشرق، فيما بين القبة الضريحية غرباً، وبين الفناء الشرقي شرقاً.
وبنية المسجد مقسمة من الداخل إلى ثلاثة أروقة، بواسطة بائكتين تحملان عقوداً مدببة موازية لجدار القبلة، محمولة على أعمدة أسطوانية، بكل بائكة عمودان: ويغطي بنية المسجد سقف خشبي مسطح.
يزين جدر الجامع الأربعة شريط طويل من الكتابات النسخية المنفذة على الجص بالحفر البارز، كما يضم المسجد ملحقات تتكون من: ثلاثة أفنية، وقبة ضريحية، وسبيل للماء، وميضأة.

قد يعجبك ايضا