< ظل موالي وزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة المنظمة لبطولة خليجي 20 حمود محمد عباد يجتهد .. ويعمل .. ولا يكل أو يمل .. وهو يبحث عن نجاح الاعداد وتميز الاستضافة.
> ورغم ضيق الوقت .. وكثرة المهام .. وتعدد التحديات .. وظهور كثير من الرهانات التي كانت تسعى لافشال الاستضافة أو تأجيلها بتصدير المخاوف والاكاذيب .. إلا أن عباد استطاع أن يتولى مهامه باتقاق وأن يقدم رسائل إعلامية فضائية بقدرات فائقة في الحديث واختزال مميز لما يتم وما هو آت.
> وبلا شك نجاح استضافة خليجي 20 هو أحد رجالاتها .. وما قدمه من جهود محفوظة في سجل نجاح شهد به الجميع.
> استضفناه في حوار ما بعد البطولة .. فقال وأكد.. وتحدث بالتالي:
زمن قياسي!
> ماذا يمثل لك النجاح الذي تحقق في بطولة خليجي20¿
– هو انتصار للارادة اليمنية التي خاضت اختباراٍ صعباٍ خاصة مع تعدد التحديات التي واجهناها وكثرة التشكيكات والتقليل من إمكانات وقدرات اليمن وهو في اتجاه آخر نجاح لليمن وقائده فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي ظل يتابع كل صغيرة وكبيرة ويشرف بنفسه إشرافاٍ مباشراٍ على الاستعدادات الخاصة بالبطولة سواءٍ في الجانب الرياضي أو الإيوائي فكان لذلك عظيم الأثر في أن نسابق الزمن وأن نجهز كل ما هو مطلوب في زمن قياسي وهو أيضاٍ نجاح لليمن وشعب اليمن والجماهير الغفيرة التي إمتلأت بها المدرجات والساحات والشوارع وشكلت أنموذجاٍ رائعاٍ من المؤازرة والمساندة التشجيعية غير المسبوقة وأيضاٍ التواجد بالحفاوة والكرم في مختلف الأماكن للترحيب بالضيوف والوقوف معهم ومنحهم كل مشاعر المحبة والإخاء والضيافة.
هذه البطولة أكدت أن اليمن بقائده وشعبه وأبنائه وكوادره قادر على أن ينظم الكثير من البطولات وأن يستضيف أكبر الفعاليات الرياضية وأن يحقق بما يمتلكه من خبرات ومن منشآت الامتياز في الإعداد والتنظيم وكما لاحظتم وتابعتم الإشادة والثناء والتقدير جاء على ألسنة الضيوف من الخليجيين والعرب والأصدقاء الذين حضروا هذه البطولة سواء كانوا وفوداٍ رسمية أو وفوداٍ رياضية أو وفوداٍ إعلامية وجميعهم أشادوا بالتنظيم وحسن الإعداد ووصفوا دورة الخليج العشرين بأنجح البطولات وأكثرها جماهيرية وهذا يعود إلى توفيق الله سبحانه وتعالى الذي منحنا قائداٍ فذاٍ وشعباٍ بطلاٍ وكفاءات قادرة على أن تحقق النجاح بل والتميز إعداداٍ واستضافة وتنظيماٍ.
توقعت السلبيات!
> هل كنت تتوقع هذا النجاح الكبير¿
– كنت أراهن على تحقيق النجاح من معرفتي القريبة جداٍ بحجم الاهتمامات العليا والمتابعة الدائمة لتوفير المتطلبات وتذليل أي صعاب وأعرف جيداٍ أننا سنحقق النجاح لكنني في نفس الوقت كنت أتوقع بعضاٍ من السلبيات أو المشاكل الصغيرة وتفاجأت كما تفاجأ غيري بأن ما تحقق فاق الوصف وعبارات الاشادة والثناء التي نسمعها من الآخرين وضعتنا أمام حالة فخر واعتزاز لما وصلنا إليه وما حققناه حيث كانت دورة الخليج العشرين من أهم الدورات والأكثر تميزاٍ في التنظيم وتكاد تكون قد انفردت بأشياء كثيرة ومتعددة في جانب التميز .. حيث تميزت بالتنظيم .. وتميزت بالمنافسات الساخنة .. وتميزت بالحضور الجماهيري غير العادي وغير المسبوق على الإطلاق في دورات الخليج مما أعطاها نكهة خاصة وعلاقة فارقة ومذاقاٍ مختلفاٍ .. وتميزت بالأداء الإعلامي وبامتلاك اليمن لأكبر مراكز إعلامية على مستوى دورات الخليج ومنها المركز الإعلامي الرئيسي الذي وصفه عدد من كبارات رجال الإعلام العربي بأنه أفضل وأكبر المراكز الإعلامية في دورات الخليج وبحجم التسهيلات الاعلامية التي وفرناها ومنحناها للاعلاميين العرب والأصدقاء والمحليين .. وتميزت بمواكبة إعلامية فضائية ومقروءة ومسموعة كبيرة .. وتميزت بالأداء التحكيمي الرائع رغم غياب الحكام الأوربيين الذين يتم الاستعانة بهم في دورات خليجية سابقة فتم الاعتماد على حكام الخليج وحظي التحكيم فيها بإشادة كبيرة من المحللين والمختصين في شئون التحكيم والذين اعتبروا التحكيم في دورة الخليج العشرين الأقل أخطاء ولم يحدث فيها أخطاء تسبتت في حرمان منتخب من الفوز أو صادرت عليه نتيجة أو نقاط فوز .. وتميزت أيضاٍ دورة الخليج العشرين بالأمن الذي حافظ على سير البطولة بهدوء وأمان ولم يحدث خلال البطولة أي حادث أو مشكلة ومنذ بدأت وحتى إنتهت لم يحدث حتى حالة شغب جماهيري ولم يحدث خلاف أو شجار بين مشجعين ولم تسجل أي بلاغات أو مشاكل وهذا لأول مرة يحدث في دورات الخليج .. وتميزت الدورة كذلك بحفاوة بالغة شعر بها الاشقاء أينما ذهبوا أو اتجهوا ومنذ وصولهم إلى المطار وحتى مغادرتهم والحفاوة التلقائية تلتقيهم في كل مكان يذهبون إليه.
وبهذه الامتيازات استطيع أن أقول بل وأجزم أن دورة الخليج العشرين من أنجح وأفضل دورات الخليج .. بل هي الاستثناء المتميز الذي قدمته اليمن للعالم لتؤكد تفوق قدرات أبنائها وكفاءتهم وأنها تمتلك كل مقومات النجاح من منشآت وكوادر.
> هل كان يساورك القلق من ضيق الوقت واقتراب موعد الانطلاق وعدد من التجهيزات لم تكتمل¿
– قد يكون هناك شيء من القلق وهو وارد وطبيعي حتى يستطيع الانسان متابعة أي جديد واستكمال الاجراءات الاعدادية .. ولا اخفيك كان لدينا برنامج زمني للاعداد أعده خبراء ومختصون وعرفنا من خلاله متى سننتهي وكنا نتابع مستوى التنفيذ يومياٍ على أرض الواقع في الميدان ونجد أن كل شيء يسير وفق ما تم الاعداد له وكنا نشعر بالراحة مع إقتراب موعد الانتهاء وإنطلاق البطولة وبالفعل كل شيء قبل البطولة كان جاهزاٍ جميع الملاعب والفنادق بما فيها فندقا القصر وعدن وكذا التجهيزات الاعلامية بالتقنيات المتطورة وكذلك ملعب الوحدة بأبين الذي كان العديد ممن تابع مراحل تشييده الأولى يصعب الانتهاء من العمل فيه في الوقت المحدد .. ومع ذلك إنتهينا من أعماله تماماٍ قبل البطولة باهتمام وزارة الأشغال ومعالي الوزير عمر الكرشمي الذي ظل متابعاٍ وحريصاٍ على الانتهاء من العمل في وقته.
فزع الرسائل الملغومة
> وجدناك دائم الحضور في الميدان ورغم كثافة العمل والمتابعة في مرحلة الاعداد الأخيرة إلا أنك كنت تلبي دعوات القنوات الفضائية .. كيف استطعت تحمل تلك المهام والجمع بين العمل المضني وإيصال الرسالة الاعلامية المهمة¿
– نحن وجدنا لنخدم وطننا وثقة فخامة رئيس الجمهورية تضعنا أمام مسئولية أن نكون عند مستواها وقد يكون الوقت الضيق سبباٍ في مضاعفة الجهود وكثرة المهام لكننا جميعاٍ في اللجنة المنظمة العليا وبقية اللجان الرئيسية وعملنا على إتمام كل ما يخص الاعداد بالمستوى المتميز ومسألة التواجد الاعلامي في الفضائيات أو وسائل الاعلام الأخرى فقد حرصنا على أن نجيب على التساؤلات ونكشف الحقائق التي يحاول بعض المرضى والحاقدين الغاءها والتأكيد للآخرين بأننا مستعدون وجاهزون ونفند الأكاذيب والأباطيل ونعري أصحابها وننقل لهم صورة واقعية لما هو حاصل من الاستعدادات وما تم الانتهاء منه في جانب المنشآت الإيوائية والرياضية وهذا الأمر كان له دور كبير في تطمين من أفزعتهم الرسائل الملغومة بالكذب والدجل ومن أقلقتهم الشائعات والتشكيكات.
فريق واحد
> ماذا يمثل لك النجاح الكبير الذي تحقق لليمن في هذه البطولة رغم الرهانات الخاسرة¿
– هو فوز للوطن وللرئيس وللشعب ولكل الرياضيين وهو نجاح يسجل أيضاٍ لوزارة الشباب والرياضة وإتحاد الكرة واللجنة المنظمة واللجان الرئيسية والفرعية وجميع هؤلاء عملوا واجتهدوا وسهروا وتعبوا وحققوا النجاح الذي تحدثت به الوفود وأكده كل من حضر والنجاح دائماٍ شركاؤه كثيرون وهو ثمرة لفريق عمل متجانس ومتناغم تلفه الروح الواحدة يعرف مسئولياته ومهامه وكيف يؤديها وأنا فخور جداٍ بهذا النجاح الذي يسجل بأحرف من نور في كتب التاريخ وأنا شخصياٍ سعيد بهذا النجاح الذي حققه الوطن.
فشل المنتخب
> وهل فشل المنتخب الوطني لكرة القدم يؤثر على هذا النجاح¿
– نحن أولاٍ سعينا لتحقيق النجاح في الاعداد والاستضافة وهذا هو هدفنا أمام جملة التشكيكات والشائعات والاستنقاص في القدرات والامكانات وبحمد الله تحقق هذا .. شيء آخر كنا نأمل تحقيقه هو أن يحقق منتخبنا مشاركة ناجحة وفي أقل الأحوال أن يقدم العرض المشرف وأن لا يخسر بتلك الطريقة والأهداف لكن ذلك لم يحصل وفشل المنتخب شيء آخر لا أعتقد أنه يؤثر أو يصادر نجاح البطولة والتنظيم.
أنا مسئول
> أنت كوزير للرياضة مسئول عن أي اخفاق في أي لعبة¿
– أنا مسئول نعم عن الشباب والرياضة .. ومستعد للمحاسبة إذا كنت قد قصرت في أي شيء خاص بتقديم التسهيلات وتوفير الامكانات وما غير ذلك لا أعتقد أنني مسئول على أداء لاعب أو منتخب لم يوفق.. ونحن في الوزارة وفرنا كافة الامكانات المطلوبة المال ووفرناه والمرتبات دفعناها والمعسكرات الخارجية والداخلية اقمناها وكل شيء خاص بهذا المنتخب وفرناه كاملاٍ والاتحاد لم يقصر أيضاْ ولأول مرة منتخب يمني يلعب35 مباراة تجريبية وهذا عدد كبير يؤكد أننا وفرنا كل ما طلبه الجهاز الفني ولا أعتقد أننا قصرنا في أي شيء وبالتالي ما علينا قمنا به وما تبقى على اللاعبين والجهاز الفني.
حقيقة غائبة
> هل أنت مقتنع بهذا المنتخب وبالأداء الذي قدمه¿
– دعني أضعك أمام حقيقة قد تكون مغيبة أو غائبة عن الكثيرين أو لا يشعرون بها فهذا المنتخب لأول مرة يتم تشكيله من وجوه جديدة ولم يتم الاستعانة باللاعبين المخضرمين وأنتم تعرفون كثيراٍ من المدربين يأتي ويعتمد في جزء كبير من خطته على اللاعب الجاهز وما نسميه المخضرم ولكن هذا المدرب ستريشكو قدم لنا منتخباٍ جديداٍ جميع أعضائه من صغار السن والوجوه الشابة والجديدة على المباريات الرسمية ولو لاحظتم مسألة المشاركة بالمنتخب الأول أو الرديف تأخذ اهتماماٍ كبيراٍ في جميع وسائل الإعلام ومنها ما حصل قبل بدء البطولة مع منتخب السعودية وكان الأمر بالنسبة لمنتخبنا مغيباٍ تماماٍ في الوقت الذي يقوم المنطق والحقيقة أن اليمن تلعب في خليجي 20 بمنتخب (شباب) وهذا أيضاٍ في جانب مؤثر .. وفي جانب آخر مكسب ونجاح إذا ما نظرنا أن اللاعبين الحاليين هم نجوم المستقبل وعلينا أن نصبر عليهم وننتظرهم في قادم الأيام ولا نقسو عليهم وللأمانة المنتخب الحالي قدم أمام السعودية بالذات شوطاٍ مميزاٍ وكان مهاجماٍ ومشكلاٍ لخطورة كبيرة وفي مباراة قطر كان رائعاٍ جداٍ في الشوط الأول وقدم لمحات كروية جميلة ويكفي أن اللاعبين لعبوا بتكتيك وتكنيك عاليين وهناك رسم للهجمات والنقلات لكن الشوط الثاني يتراجع فيه اللاعبون وأيضاٍ المباراة الثالثة أمام الكويت ظهر اللاعبون بلا هوية.
ضغط
> برأيك ما سبب ذلك¿
– أعتقد أن اللاعبين وقعوا في ضغط نفسي لم يتعودوه ولأن البطولة أخذت إهتماماٍ كبيراٍ على كافة المستويات وأصداء واسعة فقد وجدوا أنفسهم أمام مسئولية مضاعفة واحساس كبير يكبر المسئولية وهذا يؤثر سلبياٍ على ما يقدمونه من مستويات.
وهل ستكتفون بما حصل أم أن هناك حساباٍ وعقاباٍ¿
لا بد أن يقوم إتحاد الكرة بدراسة ما حصل والبحث عن الأسباب وأن يستفيد من المتخصصين والفنيين من أجل كشف مكامن السلبيات والأسباب المباشرة التي تسببت في فشل المنتخب سواء كانت فترة الاعداد الطويلة والانضباط إن وجد ومن ثم وضع المعالجات وتصحيح الأخطاء وتجاوز أي أخطاء أو سلبيات.
انكشاف العورات!
> ماذا تقول لمن حاولوا التأثير على البطولة وتأجيلها أو نقلها¿
– موتوا فغيظكم وأحقادكم وسمومكم فأنتم غثاء كغثاء السيل ويكفي أن تحقق اليمن وعدن وأبين هذا الانتصار التاريخي باستضافة مميزة في كل شيء وأن تنكشف عوراتكم وأحقادكم وتآمركم وأكاذيبكم وأباطيلكم التي حاولتم بها إقلاق الآخرين ومنع استضافتنا للبطولة فاتضحت حقيقتكم كاملة وانكشفت للجميع فاليمن بخير بشعبه وقائده وبالحب الذي شاهده العالم في رسالة لا يمكن أن تحجبها أي أكاذيب .. رسالة الحب والخير والسلام .. رسالة الوفاء للقائد .. والعشق لهذه التربة الغالية وللوطن الموحد الواحد إلى أبد الآبدين.
> كلمة أخيرة¿
– أوجهها إلى كل أبناء اليمن إلى أبناء عدن وأبين ولحج كباراٍ وصغاراٍ رجالاٍ ونساءٍ فلهم الشكر والتقدير وهم يقدمون أروع صور الوفاء ويحققون لليمن أرضاٍ وإنسانا انتصاراٍ ونجاحاٍ مبهراٍ ويؤكدون للعالم أن اليمن قوية وعظيمة وعصية وكلمات الإشادة والإعجاب وقد وصفهم الغالبية بأنهم أبطال خليجي20 والاستثناء الذي لم تشهده دورات الخليج منذ أن انطلقت.
Prev Post
Next Post