لافروف: العقوبات الغربية الأخيرة جزء من الحرب الشاملة ضد روسيا

روسيا: بوتين مستعد للقاء زيلينسكي بشرط

 

 

موسكو / وكالات
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العقوبات الغربية الأخيرة جزء من الحملة الواسعة ضد موسكو، والتي تهدف إلى منع روسيا من التطور كدولة مستقلة.
وأكد لافروف: العقوبات جاءت كرد فعل من الغرب على فشل خططه في أوكرانيا، والتي جرى من أجلها تدبير انقلاب 2014.
وأضاف: ما يميز هذه الجولة من الضغط على روسيا من سابقاتها انفجار لا نظير له لمشاعر الروسوفوبيا في جميع الدول الغربية.
وقال أن ممارسات الغرب في العلاقات الدولية لا تمت بصلة للديمقراطية، بل هي عبارة عن تسلط واستبداد.
وأشار إن الغرب لا يعترف بحق الدول في المساواة السيادة، بل وهو ألغى عملياً القانون الدولي الذي عوضه بما أطل عليه “النظام العالمي المبني على القواعد”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يرفض أبدا اللقاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه وضع شرطا واحدا لهذا اللقاء.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي من موسكو، أمس الإثنين، أن بوتين لا يمانع لقاء زيلينسكي، لكن “يجب أن يتم التحضير لهذه الاجتماعات بشكل جيد”.
وكان زيلينسكي طلب في أكثر من مناسبة لقاء بوتين، الذي أمر بشن عملية عسكرية على أوكرانيا في 24 من فبراير الماضي.
وعن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، قال لافروف: “سنجري مفاوضات مباشرة أمس (الإثنين) مع الوفد الأوكراني ونأمل أن تأتي بنتائج تحقق أهدافنا المبدئية”، في إشارة إلى استئناف المفاوضات في إسطنبول.
وتابع وزير الخارجية الروسي: “المحادثات يجب أن تضمن عدم معاناة الشعب في دونباس من النظام في كييف”، قائلاً: إن “الغرب يفرض إملاءات عبر الابتزاز لجعل دولة معينة معادية لروسيا”، لكنه أوضح أن “حقبة إملاءات الغرب انتهت”.
وفي مقابلة مع وسائل إعلام صربية، أكد وزير الخارجية الروسي: “نحن مهتمون بأن تتوج هذه المفاوضات بنتيجة تحقق أهدافنا الأساسية، المتمثلة أولاً وقبل كل شيء بوضع حد لقتل المدنيين في دونباس، المستمر منذ ثماني سنوات، أمام صمت المجتمع الغربي.. على الرغم من أن الجميع شاهد قصف البنى التحتية المدنية والمستشفيات ورياض الأطفال والعيادات والمباني السكنية في دونباس”.
وأضاف، متحدثا عن القضايا الروسية الأوكرانية: “لذلك ما زلت أرى أن هناك فرصاً للتوصل إلى اتفاق، لأن فهم أكثر الأخطاء فظاظة، على مر سنين كثيرة، لشركائنا الغربيين ماثل الآن، على الرغم من أنه لا أسباب واضحة، من غير المرجح أن يتحدثوا عن ذلك في العلن”.
ويوم أمس قال مسؤول تركي كبير إن مفاوضين أوكرانيين وروس سيبدأون محادثات سلام في إسطنبول في وقت لاحق من اليوم ذاته، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتفق مع نظيره الروسي خلال اتصال هاتفي، الأحد الفائت، على استضافة إسطنبول المحادثات التي تأمل أنقرة أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار.
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام “سويفت” للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية، وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية.
و أفاد مصدر في الهيئات الأمنية الروسية بأن نحو 473 ألف شخص من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومن أوكرانيا وصلوا إلى روسيا مع حلول صباح أمس بمن في ذلك نحو 100 ألف طفل .
وأوضح المصدر لوكالة تاس، أنه يوجد بين القادمين نحو 144 ألف مواطن روسي ونحو 269 ألفاً يحملون جنسية جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ونحو 60 ألفاً من أوكرانيا ودولاً أخرى.
ورجح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في اسطنبول اليوم الثلاثاء،.
وردا على سؤال عن مدى احتمال عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعد اجتماع اسطنبول، قال بيسكوف إن مثل هذا اللقاء لن يحدث، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم إحراز أي تقدم بشأن تنظيمه.
وذكر بيسكوف أن قضية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا ليست مدرجة في جدول أعمال المفاوضات المرتقبة في اسطنبول.
وفي وقت سابق أشار كبير المفاوضين الروس إلى أن سير المفاوضات مع كييف لا يبعث على التفاؤل، وأنه لم يحرز أي تقدم يذكر في تنفيذ المطالب المبدئية المطروحة من موسكو.

قد يعجبك ايضا