سبع سنوات من الأنفة والشجاعة ومقارعة العدوان !!

يحيى يحيى السريحي

 

 

التذاكي على الأذكياء غباء متأصل ومحاولة الخليجيين المتكررة التذاكي بإظهار الحرب والعدوان على اليمن من قبل تحالف تزعمته السعودية والإمارات ومعهما وفيهما أسيادهما أمريكا واسرائيل على أنها حرب أهلية داخلية استحمار خليجي ما بعده استحمار , لأن العالم أجمع يعلم أن تحالفاً دولياً تتقدمه السعودية قد شن حرباً همجية غير مبررة على اليمن وهي دولة مستقلة ذات سيادة وبدون أي مسوغ قانوني لذلك العدوان البربري القذر , وقد ارتكبت في هذه الحرب ولا زالت ابشع الجرائم والمجازر الوحشية ضد اليمنيين , واليوم وبعد كل تلك الدماء التي أريقت والنفوس التي أزهقت فضلاً عن الدمار شبه الكامل والخراب الممنهج للبنية التحتية المدنية يريد أولئك الحمقى من الخليجيين التنصل عن المساءلة القانونية ومصادرة حق اليمنيين في رد العدوان والتعويض المادي والمعنوي إزاء كل الخسائر البشرية والمادية التي تسببت بها الحرب العبثية المتعمدة والمخطط لها سلفا من قبل السعوديين والإماراتيين بمباركة يهودية نصرانية وعلى رأس أولئك اليهود والنصارى أمريكا وبريطانيا وإسرائيل , يريد الخليجيين اليوم أن يُظهروا أنفسهم كحمامة سلام وهم الذئاب التي تلطخت مخالبهم بدماء اليمنيين الزكية الطاهرة بدون وجه حق !! وما دعوة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة للحوار إلاّ دعوة جاهلية يراد منها تقوية الباطل على الحق وإغلاب الظلم على العدل وهذا لن يكون , فكل ما لحق باليمنيين من قتلٍ وسفكٍ للدماء وتدمير مكتسبات اليمن، كل ذلك الإجرام تم توثيقه من قبل منظمات حقوقية محلية ودولية, ويحتفظ اليمنيون بحقهم في رد الاعتداء الذي طاله من دول العدوان , لقد تسببت الحرب على اليمن أرضا وإنسانا بجراح لن يندمل ولن ينسى اليمنيون سبع سنوات من القتل والدمار والحرب والجوع والحصار بتلك السهولة التي يتخيلها أولئك الحثالة من همج البشرية ـ الخليجيين ـ قتلة الأطفال والشيوخ والنساء , إذ لا معنى لقبول تلك المبادرة الخليجية أو أي مبادرة كانت ما لم تكن قائمة بالأساس على التفاوض مع المعتدي في دولة محايدة دون الحاجة للتذاكي وإظهار الخليجيين أنفسهم على أنهم أبرياء من دم ابن يوسف , فالتسوية الحقيقية العادلة هي في تقديم اعتذار علني للشعب اليمني من قبل دول العدوان وأيضا الالتزام بالتعويض عن كل ما دمر وعن كل نفس أزهقت، حينها يمكن اعتبار ذلك رغبة حقيقية من دول العدوان بوقف الحرب وعلى أساسه يمكن التفاوض والحوار مع المعتدين الأشرار , لأن القضية اليوم ليست قضية دعوة أو دعوات للحوار لأجل المناورة السياسية أو التسويق الإعلامي بغرض الابتزاز أو المساومة السياسية، كما تفعله اليوم السعودية بعد أن بدأت تتجرع مرارة الهزيمة ونال منها الخوف في كل مفاصلها وتناشد العالم ليقف الى جانبها للتصدي للصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة التي تُطلق عليها من الأراضي اليمنية بعد أن عجزت بمن يساندها ويقف معها في حربها على اليمن في التصدي لتلك الصواريخ والطائرات التي تدك أراضيها وتقض مضاجعها , ونسيت السعودية أو تناست أنها وتحالفها المأفون قد نفذت على اليمن خلال السبع سنوات الماضية أكثر من مائتين وخمسين ألف غارة جوية استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة المحرمة , غير أن اليمنيين قد استطاعوا بفضل الله أولا وأخيرا ثم بفضل تماسك وتلاحم الجبهة الداخلية مع قيادتهم الرشيدة امتصاص كل تلك الغارات وصبروا على ذلك الظلم والعدوان حتى مكَّنهم الله من أعدائهم , وهاهم الخليجيون اليوم يستشعرون خطورة ما اقترفته أياديهم الآثمة ويستشعرون ذلك الخطر على عروشهم المهددة بالزوال ومكتسباتهم بالفناء وشعوبهم بالقتل والتهجير ليؤكدوا للعالم أنهم نمور من ورق .
حفظ الله اليمن وشعبة..

قد يعجبك ايضا