الثورة نت|
نظم موظفو ديوان ومكاتب محافظة صنعاء، اليوم فعالية خطابية بمرور سبعة أعوام من الصمود الوطني في وجه العدوان وتدشيناً للعام الثامن تحت شعار “قادمون في العام الثامن”.
ركزت الفعالية بحضور محافظ المحافظة عبدالباسط الهادي وأمين عام محلي المحافظة عبدالقادر الجيلاني وأعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكيل أول المحافظة حميد عاصم ووكلاء المحافظة وأعضاء الهيئة الإدارية وقيادات محلية وتنفيذية وعسكرية وأمنية وتربوية، على دلالات الصمود وترسيخ قيم العطاء والوعي في أوساط المجتمع.
وبارك محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي، للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني النصر الذي تحقق في عملية كسر الحصار الثالثة وتتويج العام السابع بضربة موجعة في العمق السعودي تدشيناً للعام الثامن.
واعتبر العملية انجازاً يضاف إلى جبهة الصمود الأسطوري ورسالة لتحالف العدوان بصمود الشعب اليمني وأنه بات اليوم أكثر قوة وصلابة ولا خيار أمامه سوى النضال وتعزيز التلاحم حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية واستقلال السيادة الوطنية ورفض الوصاية والهيمنة.
واعتبر المحافظ الهادي، ما ورد في خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي مساء أمس باليوم الوطني للصمود في وجه العدوان، خارطة طريق في مشروع كسر رهانات ومخططات دول العدوان والخروج من الوصاية والارتهان.
وحث على ترجمة ما ورد في خطاب قائد الثورة من موجهات لتعزيز الانتصارات والانجازات في مواجهة قوى العدوان وتحرير كامل الأرض اليمنية، خاصة واليمن يمر بمرحلة مفصلية ولا خيار أمامه سوى تعزيز مسارات الصمود والمضي في رفد جبهات.
واستعرض محافظ صنعاء، ما تعرض له اليمن خلال سبع سنوات من مظلومية وجرائم وانتهاكات ومجازر دموية مروعة وحصار بري وبحري وجوي، لم يشهد له مثيلاً في التاريخ الحديث في ظل تواطؤ دولي.
ولفت إلى أن تدشين العام الثامن من الصمود بأكبر عملية نوعية في العمق السعودي، يجسد معاني العزة والإباء للشعب اليمني الذي تحرك وواجه قوى الطاغوت، متسلحا بالإيمان والثقة بالله ليحقق انتصارات وإنجازات رغم تشديد الحصار وفارق العتاد والمال.
وأشاد بصمود الشعب اليمني رغم ما يتعرض له من جرائم وحشية وتدمير ممنهج للبنى التحتية خلال سبع سنوات من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي .. مؤكداً المضي في مقارعة العدوان ومجابهة الغزاة وأدواتهم ومواصلة الصمود حتى تحقيق النصر وتطهير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.
فيما أشار عضو مجلس الشورى عبدالله العليبي، إلى أن اليمنيين سجلوا على مدى سبعة أعوام، أروع صور الصمود في مواجهة أقوى ترسانة عسكرية .. معتبراً اليوم الوطني للصمود، محطة لاستلهام الدروس والعبر في القوة والعزيمة والثبات لإفشال مخططات العدوان.
من جانبه تطرق وكيل أول المحافظة حميد عاصم، إلى ما وصل إليه الشعب اليمني من تطور في الصناعات العسكرية والتسليح للتصدي للعدوان وإفشال مخططاته.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية من ملاحم بطولية في مختلف الجبهات وآخرها عملية كسر الحصار الثالثة في العمق السعودي.
واعتبر عاصم صمود الشعب اليمني على مدى سبع سنوات ثمرة من ثمار تضحيات الشعب اليمني في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره .. حاثاً على مواصلة الصمود والثبات حتى تحقيق النصر المؤزر.
وأكد أن العام الثامن سيكون أشد بأساً وفتكاً بقوى العدوان وأدواتها إن لم يتعظوا من الدروس وما حصل لهم من انتكاسات وهزائم .. لافتاً إلى أن رفع الحصار وفتح المطارات والموانئ وإدخال سفن المشتقات النفطية، مطلب كل أبناء اليمن.
بدوره أشار الناشط الثقافي عبدالكريم عاطف، إلى أن إحياء اليوم الوطني للصمود، يكتسب أهمية في إيصال رسالة إلى العالم بصمود اليمنيين ورفضهم الوصاية الأجنبية والمطالبة بإيقاف العدوان ورفع الحصار.
ونوه بتفاعل أبناء محافظة صنعاء واحتفالهم باليوم الوطني للصمود، تجسيداً لمواقفهم في مناهضة العدوان والوقوف إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية ورفد الجبهات.
ولفت عاطف إلى أن أهمية إحياء يوم الصمود الوطني تكمن في عدالة القضية وإيصال رسالة لدول العدوان بصمود أبناء اليمن وثباتهم حتى تحقيق النصر .. معتبراً تدشين القوافل بيوم الصمود دليلاً على أصالة أبناء الشعب وتمسكهم بقضيتهم في الدفاع عن الوطن.
تخللت الفعالية قصيدة شعرية وأوبريت ومسرحية الصمود وفقرات فنية عبرت عن ملحمة صمود الشعب اليمني الذي أذهل العالم بتضحياته ومواقفه المشهودة في رفد الجبهات.
عقب الفعالية أشرف محافظ صنعاء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى وأمين عام محلي المحافظة ووكيل أول المحافظة والوكلاء وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية، على تسيير قافلة مالية وعينية مقدمة من ديوان ومكاتب المحافظة للمرابطين في الجبهات.
وتتضمن القافلة تبرعات مالية وعينية بقيمة 90 مليون ريال بينها مواد طبية وعلاجية مقدمة من مكتب الصحة ومستشفيات المحافظة بقيمة 38 مليون ريال.
وأكد محافظ صنعاء أن الدعم السخي المقدم من المكاتب التنفيذية يترجم معاني الصمود في رسالة لدول العدوان بأن النصر آت لا محالة مهما بلغت التحديات.
وأشار إلى أن أبناء محافظة صنعاء كغيرهم من أبناء المحافظات يطوون العام السابع بقوافل المدد والعطاء لتعزيز الصمود والتضحية في مواجهة صلف العدوان وحصاره.
وحيا حكمة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى وأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يقدّمون التضحيات والملاحم البطولية في ميادين الوغى ذوداً عن حياض الوطن وأمنه واستقراره.