موسكو تدعو الإعلام الأمريكي للتركيز على جرائم القوات الأوكرانية بحق سكان ماريوبول
زيلينسكي: أي “تسوية” مع روسيا ستُعرض على استفتاء شعبي في أوكرانيا
عواصم / وكالات
دحضت سفارة روسيا في واشنطن مزاعم الصحافة الأمريكية بشأن إقامة “معسكرات تصفية” بماريوبول ودعتها بدلا من نشر الأكاذيب إلى التركيز على الأعمال الإجرامية للقوات الأوكرانية بحق سكان المدينة.
وجاء في بيان السفارة “يتعين على وسائل الإعلام الأمريكية أن تركز على الأعمال الإجرامية للقوات الأوكرانية التي تستخدم مواطنيها كدروع بشرية وتضع أسلحة ثقيلة في المناطق السكنية في مدينة ماريوبول. لقد فعل النازيون (الألمان) الشيء نفسه في برلين المحاصرة عام 1945. من مصلحة كل دول العالم نزع سلاح الفاشيين وتقديمهم للعدالة. القوات المسلحة الروسية ستنقذ المدنيين وتدمر النازيين”.
وشددت السفارة على أن عدم الاحتراف والمهنية وأكاذيب وسائل الإعلام الأمريكية تتجاوز كل الحدود، فهي تعمل على أساس مبدأ “كل الوسائل جيدة في حرب المعلومات”.
وأضاف البيان: “من مصلحة جميع دول العالم نزع سلاح القوميين المتطرفين في أوكرانيا وتقديمهم لمحاكمة عادلة”.
في المقابل قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الاثنين، خلال مقابلة مع وسيلة إعلامية أوكرانية عامة إنّ أي “تسوية” في إطار المفاوضات مع روسيا لوضع حد للأزمة الحالية “ستُعرض على استفتاء شعبي في أوكرانيا”.
وأكد لموقع “سوسبيلنه” الإلكتروني الإخباري أنه شرح لكل المجموعات التفاوضية، أنّ “أي حديث عن تغييرات تاريخية ستدرج في اتفاق محتمل مع روسيا، سوف يتم عرضها على استفتاء”.
وكان زيلنيسكي قد تحدث قبل أيام عن المفاوضات التي تتم حالياً بين روسيا وأوكرانيا قائلاً إنها “تتقدم بشكل صعب للغاية لكنها ما تزال مستمرة”.
وكانت الجولة الخامسة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروسيا قد بدأت بعد تصريح رئيس الوفد الروسي في المفاوضات فلاديمير ميدينسكي بأنّ “موقفي موسكو وكييف اقتربتا قدر الإمكان بشأن الوضع المحايد لأوكرانيا”.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأحد، تقارب مواقف روسيا وأوكرانيا إزاء عددٍ من القضايا المهمة في المفاوضات القائمة في بيلاروسيا، مؤكّداً “ضرورة حل عدد من المسائل المتبقية على مستوى عال”.
ورفض متحدث باسم الكرملين أمس الثلاثاء، تحذيرات الولايات المتحدة من هجمات إلكترونية روسية وشيكة، قائلا إن روسيا لا تشارك فى “قطع الطرق”.
وقال ديمترى بيسكوف للصحفيين، وفقا لرويترز: “الاتحاد الروسى، على عكس العديد من الدول الغربية بما فى ذلك الولايات المتحدة، لا ينخرط فى أعمال قطع الطرق على مستوى الدولة”.
وفى وقت متأخر، من مساء الاثنين، شجع الرئيس الأمريكي جو بايدن الرؤساء التنفيذيين الأمريكيين على أن يكونوا سباقين في منع الهجمات الإلكترونية المحتملة من روسيا والتي يمكن شنها ردًا على العقوبات الغربية بسبب حرب أوكرانيا.
وقال بايدن “ليس من مصلحتك فقط أن تكون على المحك مع الاستخدام المحتمل للأمن السيبراني ، بل من المصلحة الوطنية ، وأود أن اقترح بكل احترام أنه التزام وطني عليك أن تستثمره قدر المستطاع في التأكد – وسنفعل المساعدة بأي شكل من الأشكال – أنك قمت ببناء قدرتك التكنولوجية للتعامل مع الهجمات الإلكترونية “.
ورددت آن نويبرجر ، نائبة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون الإنترنت والتكنولوجيا الناشئة ، حديثا مماثلا في وقت سابق ، ودعت الشركات الخاصة إلى تعزيز دفاعاتها الإلكترونية، كما أشارت إلى أن الحكومة الروسية تستكشف “خيارات للهجمات الإلكترونية المحتملة” ويمكن أن تستهدف البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة.
وأضافت “لا يوجد دليل على أي هجوم إلكتروني محدد نتوقعه هناك بعض الأنشطة التحضيرية التي نراها وهذا ما شاركناه في سياق سري مع الشركات التي اعتقدنا أنها قد تتأثر”.
وفى نفس السياق نفت روسيا الاتهامات بالقرصنة وشن هجمات إلكترونية في الماضي، وأشارت رويترز في فبراير ، إلى رفض موسكو مزاعم اختراقها لمواقع أوكرانية.