خلت معظم مدارس التعليم العام بدولة الكويت في جميع المراحل التعليمية يوم الاثنين الماضي الأول من طلابها¡ بينما لم يكتمل النصاب في المدارس الاخرى¡ الأمر الذي دعا وزارة التربية إلى البحث عن الاسباب التي ادت إلى «هذا الغياب الجماعي»¡ والذي سيحتسب غيابا◌ٍ من دون عذر¡ مهما كانت الاسباب التي دفعتهم إلى اخذ الاجازة غير الرسمية.
وشددت المناطق التعليمية على شرح المنهج حتى وان كان حاضرا◌ٍ داخل الفصل طالب واحد¡ وعدم اعادة شرح الدروس بعد ذلك.
وقالت مصادر تربوية مسؤولة لـ «الراي الكويتية» ان «غياب الطلبة لافت للنظر¡ وقد تعود الاسباب إلى سهر الطلبة حتى ساعات متقدمة من الليل لخروجهم في مسيرات الاحتفال بمناسبة فوز المنتخب الكويتي¡ وكذلك الاشاعات التي تم تناقلها عبر بعض وسائل الاعلام بأن وزارة التربية اعلنت أن يوم الاثنين الماضي عطلة رسمية»¡ مؤكدة أن نسب الغياب في بعض المدارس في عدد من المناطق التعليمية بلغت 95%¡ وهو أمر لا يصب في صالح الطلبة¡ ولاسيما ان أمس «الأول» اجازة رسمية بمناسبة رأس السنة الهجرية¡ وان كثرة الاجازات قد يكون لها تأثير مباشر في تدني مستوى الطلبة التعليمي.
واكدت المصادر أن وزارة التربية ستحتسب هذا الغياب الجماعي¡ غيابا من دون عذر¡ وانه ثمة نشرات وزعت على المناطق التعليمية تشدد على عدم اعادة شرح المنهج¡ لان هناك جدولا زمنيا محددا للانتهاء من المنهج الدراسي¡ مشيرة إلى اللجان التي تم تشكيلها لاعداد دراسة عن ظاهرة غياب الطلبة تحديدا خلال الفترات ماقبل وبعد ايام العطل الرسمية.
وانطلق صباح الاثنين الماضي طلاب وطالبات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في مسيرات احتفالية جالت الكليات رفعوا فيها الاعلام والصور ابتهاجا بفوز «الأزرق» بـ «خليجي 20».
الطلاب والطالبات رفعوا شعار «لا للمحاضرات» وامتطوا سياراتهم «السبورت» في مسيرة صباحية وسط الاهازيج والاغاني الوطنية والتلويح بالاعلام والصور.
وعبر الطلبة لـ «الراي» عن فرحتهم بهذا الانجاز التاريخي الذي أعاد البسمة لأهل الكويت بعد غياب عن الانجازات الكروية دام 12 عاما¡ مشيرين الى ان كأس الخليج الـ 20 كان بمثابة طوق النجاة لمحبي الأزرق.
وقال الطالب ماجد الصليلي ان «الكويت تضم خيرة اللاعبين في الوطن العربي ولكن يحتاجون رعاية واهتمام ودفعة معنوية من قبل الحكومة».
وأشار الى ان البهجة التي عمت أوساط الطلبة علقت المحاضرات فكانت القاعة الدراسية خالية بعد ان خرج الطلبة للاحتفال بالسيارات.