الثورة نت|
نظمت وزارة حقوق الإنسان اليوم فعالية خطابية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري تحت شعار (أصوات من أجل العمل ضد العنصرية).
وفي الفعالية أكد القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي على أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة لزيادة الوعي المجتمعي بتجنب التمييز العنصري امتثالا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الداعي إلى العدل والمساواة.
وأشار إلى ما تقوم به الدول الكبرى مثل أمريكا من ممارسة للتمييز العنصري سواء بحسب الجنس أو اللون والعرق وغيرها من الممارسات العنصرية، ومنها الإمعان في محاصرة الشعب اليمني ومنع دخول المشتقات النفطية.
ولفت الديلمي إلى أهمية وضع آليات وحلول عملية خاصة بأحفاد بلال في اليمن لتحسين أوضاعهم وإدماجهم في المجتمع.. مؤكدا أنه وتنفيذا لتوجيهات قائد الثورة بإدماج أحفاد بلال قامت وزارة حقوق الإنسان بتشكيل لجنة بهذا الشأن إلى جانب اللجنة المشكلة من قبل رئاسة الوزراء للعمل على تنفيذ تلك المبادرة في إطار المواطنة المتساوية.
وتطرق إلى ما تقوم به دول العدوان من ممارسات عنصرية من خلال تجنيد مرتزقة من الجنجويد والدفع بهم إلى محارق الموت بدلا عن جنودها، وكذا نقل أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين بطريقة لا إنسانية ورميهم في الأراضي اليمنية.
وأكد على ضرورة قيام مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بدورها لوضع حد للانتهاكات التي تتعرض لها الفئات المهمشة في المناطق المحتلة.
من جانبه أكد ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سفير الدين سيد على أهمية اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري لتعزيز الوعي في هذا الجانب وصولا إلى مكافحة التمييز العنصري.
وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت في العام 1979م تنظيم أسبوع للتضامن مع الشعوب التي تكافح ضد العنصرية والتمييز، ومنذ ذلك الوقت تم إلغاء القوانين والممارسات العنصرية من قبل الكثير من الدول.. لافتا إلى أهمية تشجيع الشعوب لتقوية أصواتها ضد العنصرية والتبعية والظلم.
وأكد دعم المنظمة لجهود اليمن في دعم المهمشين.. مشيرا إلى أن اليمن جزء من سبع اتفاقيات دولية لحقوق الإنسان بما في ذلك الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري.
ولفت سيد إلى حرص المفوضية السامية على العمل مع المؤسسات الحكومية ومنها وزارة حقوق الإنسان والمجتمع المدني من أجل التعبئة ولفت الانتباه إلى واقع مجتمع المهمشين وتمكينهم في مختلف المجالات.
فيما أكد المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة فضل الروني بأن الإسلام أول من نبذ وحارب التمييز العنصري، وأقر المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع الأفراد.
وأشار إلى جهود الصندوق في تأهيل وترقية أحفاد بلال وتحسين أوضاعهم الوظيفية والصحية.
وقدمت في الفعالية ورقتا عمل تناول خبير حقوق الإنسان مناف الصلاحي في الورقة الأولى إنجازات الوزارة وإعمال أحكام النصوص الدولية ومشكلة التمييز العنصري، فيما استعرض أمين عام منظمة أحفاد بلال عبده أجهر في الورقة الثانية الأوضاع المعيشية للفئات الأشد فقرا والمبادرات والآليات اللازمة لإدماجهم في المجتمع.
حضر الفعالية وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير وعدد من ممثلي الجهات المعنية والمهتمين.