توطئة: أحبتي الأماجد مرحباً بكم مع هذه الإطلالة الإسبوعية التي أدونها قبل موعد النشر بخمسة أيام، وذلك انطلاقاً من حرصي الشديد على ألا أغيب عنكم أياً كانت الظروف، وألا أغيب عن الصحيفة التي أحبها حد العشق.
إطلالة اليوم أيها الأعزاء، أسردها لكم من الشيخ عثمان بعدن ومن الفندق المجاور لمقهى الشجرة الذي يعد المكان المفضل لعديد النجوم في كرة القدم من أرباب الزمن الجميل ورغم العناء الشديد لرحلة التعب من تعز إلى عدن والتي أزدادات أماً جراء مشاهدتي لتلك الأكياس البلاستيكية المنتشرة على جوانب الطريق وعلى مدى أمتدادها ما ينذر بكوارث بيئية قادمة، إن لم تبادر الجهات المسؤولة بالحد من خطورتها حفاظاً على البيئة وعلى الأجيال القادمة وعموماً حينما ذهبت إلى مقهى الشجرة الذي سبق لي أن أشرت إلى أهم وأبرز النجوم الذين يترددون عليه بادرت بالسؤال عن نجم الصحة الأسبق والحكم المعروف في كرة القدم النجم العملاق محمد مجاهد علي الذي يتواجد في عدن منذ فترة ليس ببسيطة.
وعموماً، لم يكن محمد بن مجاهد علي رئيس اتحاد كرة الطاولة وأحد عمالقة التحكيم وحده من يتردد على ذلكم المقهى الأكثر شهرة في عدن، بل هنالك الكثير ممن ذاع صيتهم وارتبطوا بالتردد عليه أبرزهم المطرب العملاق محمد مرشد ناجي ورفيق دربه المطرب المبدع جداً محمد سعد عبدالله ومن أرباب الإعلام الزميل محمد سعيد سالم أما نجوم كرة القدم فأبرزهم علي بن علي وعصام زيد والكثير الكثير من النجوم وبالعودة للحديث عن نجمنا المتألق محمد مجاهد علي الذي عاد للتو من محافظة المهرة بعد أن شارك في تسيير مباريات المجموعة الرابعة لكرة القدم كرئيس للجنة الحكام وهي المجموعة التي أحرز بطولتها فريق سمعون وفرتك ثانياً.
أما أهم ما سمعته من الرائع جداً محمد مجاهد بعد نجاح ذلكم التجمع فقد تمثل من وجهة نظره المنصفة بالتواضع الجم لأبناء المهرة ولكرمهم اللامحدود في التعامل مع كل وافد لمحافظتهم التي تشكل عنواناً للذوق والأخلاق والسلوك الحضري، فقد كان المجاهد خلال فترة التصفيات ضيفاً على أبنائها الأكثر من رائعين.
وخلال هذا التواصل الجميل من عدن الحبيبة لا بد لي من الإشارة إلى أني آثرت الكتابة وعدم الغياب، رغم ظروفي الصحية ورغم عناء الرحلة وأهمية الاستعداد للمشوار الأكبر والمتمثل بالتوجه إلى العربية السعودية لأداء العمرة إن شاء الله وقبل الإشارة إلى أهم ما تعلق ويتعلق بالرحلة المنشودة أقول لأريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي، شكراً شكراً على تواصلك الجميل وسؤالك عني وعن أحوالي، فما أن ولجت إلى الفندق وإذا بهاتفي يرن على اتصال منه حيث كان لذلك التواصل كبير الأثر في إعطائي دفعة من الأمل والنشاط معاً وهذا ليس بغريب على الصباحي الجميل – أطال الله في عمره -وبالعودة إلى ما يتعلق بالعمرة وقبل التحرك من تعز كان نجم كرة القدم اليمنية النجم العملاق محمد حسين المقشي قد تواصل معي على رقمي الثابت في تعز وردت عليه ابنتي أم محمد فطلب منها بإلحاح شديد أن تقنعني بعدم السفر لأداء العمرة حرصاً منه على ألا أتعرض لما يعكر الصفو ويهد الحيل – حسب تعبيره – حيث أوضح بأن أحدهم أخبره بأني سأطفح من عناء السفر.
أما رفيق درب المقشي في مسجد عدل الجميل والرائع عبدالملك المروني والذي يتابع إطلالتي كل يوم اثنين باهتمام بالغ فقد أعرب هو الآخر عن قلقه الشديد وأوضح للمقشي، الذي تمنى أن لا أغادر منزلي في تعز أياً كانت المبررات تأكيداً منه بأن الرحلة جداً مضنية وهو يخاف علي من أي مضاعفات، فشكراً للمروني الجميل والقارئي الأجمل لهذه الإطلالة وشكراً للمقشي.
هوامش: مع ختام دورة الحكام المستجدين لكرة القدم في تعز لا بدلنا من أن نسدي عبارات الشكر لكل من أسهم في إنجاحها فـ33 متدرباً لو نجح منهم عشرة فقط فإنهم سيشكلون إضافة نوعية للتحكيم.
لو لبيت الطلب لكل من طلب مني مياه زمزم فلن يفي بالغرض أكبر خزان ولا حتى وايت من المياه، فمعذرة من الجميع.
أتمنى إلا أغفل وأنسى الدعاء لكل من طلب مني ذلك ولمن كانوا سنداً لي في أزمتي القلبية قبل أكثر من عام أقول: لن أنساكم من الدعاء بإذنه تعالى ودعواتكم جميعاً بالتوفيق في تجاوز عناء السفر وإلى الملتقى في إطلالة قادمة من الحرمين الشريفين.