الطلبة : أولياء الأمور لا يقدّرون خوفنا وقلقنا من الامتحانات النهائية
أخصائيون اجتماعيون : واجب الأسر تشجيع أبنائها وتوفير الأجواء المناسبة للمذاكرة
الاسرة / خاص
كل أولياء الأمور يحلمون برؤية أبنائهم يحصدون أعلى الدرجات وهذا أمر فطري وحق من حقوقهم.. ومرحلة ما قبل الامتحانات النهائية فترة حساسة وشائكة يجب أن يعلم الجميع كيف يتعامل معها بشكل إيجابي وأن يعملوا ما بوسعهم على توفير كافة المتطلبات الدراسية التي تساعد الطالب على المرور بأمان في أجواء نفسية مناسبة.. رغم العدوان والحصار للعام السابع على التوالي الذي حاول تعطيل التعليم لكنه فشل أمام صمود اليمنيين.
الطالب أحمد ثابت – ثاني ثانوي قسم علمي – يؤكد أن السبب وراء حصوله على درجات منخفضة في العام الماضي هو عدم تقدير صاحب عمله له وهذا ما يحصل في هذا العام أيضاً ويقول : أنا أعمل في محل بيع بشعوب لفترتين يومياً ولا أستطيع التوقف عن العمل بسبب الظروف المعيشية التي تعاني منها أسرتي وهذا العام أنا مقبل على الامتحانات النهائية وصاحب المحل الذي أعمل لديه رفض فكرة عملي لفترة واحدة وها أنذا أعمل لفترتين وأذاكر كل ما سنحت لي الفرصة ولكني متأكد بأني لن أحقق علامة جيدة ويكفيني أن أنجح في ظل هذا الوضع .
أسماء- طالبة بمجمع الثورة للبنات -حالها كحال أحمد فزوجة أبيها تجبرها على القيام بكافة أعمال المنزل ولا توفر لها الأجواء المناسبة للمذاكرة حتى لساعة يومياً فهي كما تقول غالباً ما تصرخ في وجهها وتعمل على خلق مشكلة من لا شيء ولا تترك لها المجال لعمل شيء يخدم دراستها .
نصائح
وليد الخاوي- أخصائي اجتماعي- يؤكد على أهمية خلق بيئة نفسية ملائمة للطلاب والطالبات قبل الامتحانات وأن تعمل كل الأسر على تشجيع وتحفيز أبنائهم بالإضافة إلى تخفيف الضغوطات غير اللازمة على الطالب وأن لا تشدد على أبنائها بالمذاكرة وبنفس الوقت لا تتركهم يلعبون ويلهون كما يشاؤون، فالوسطية في هذه الأمور مهمة، ومتابعة الطالب أو الطالبة أولاً بأول.
اختبار قدرة
فكرة أن الامتحانات مسألة حياة أو موت إن تكونت في ذهن الطالب فإن الضغط النفسي المتراكم نتيجة هذه الأفكار قد يعرض الطالب لنتائج سلبية، هذا ما يراه علماء النفس والمرشدون التربويون الذين يرون أن الامتحانات ماهي إلا اختبار لقدرة الطالب على التحصيل الدراسي، لذلك فإن كل طالب لدية القدرة على اكتساب المعرفة وما عليه سوى أن ينمّي هذه القدرة ويستعد بشكل جيد من خلال المذاكرة المنهجية والفعالة لمواجهة أي اختبار.
أما فيما يخص الأسرة فإن علماء النفس والمرشدين التربويين يرون أن على الأسرة أن تدرك طرق الاستعداد لتهيئة الأجواء المناسبة للطلاب وتوفير كافة متطلباتهم الدراسية والنفسية الاقتناع بقدرة أبنائها العقلية وأن لا تغصبهم على الإقامة الجبرية داخل المنزل والابتعاد عن أسلوب الرقابة المشددة، لذلك فإن اتباع مبدأ التحفيز والتشجيع يعد وسيلة وطريقة بديلة ومناسبة لذلك.