في ظل استمرار العدوان والحصار

الأسرة اليمنية تقلص (اقتصاديا) من مظاهر استقبال شهر رمضان المبارك

 

 

ماهي الا أيام ويحل علينا شهر رمضان المبارك ونحن على بوابة عام ثامن من العدوان الأمريكي السعودي والحصار ومايتسببان به من تداعيات كارثية على حياة الناس طال أمدها وأحال حياة الأبرياء إلى بؤس مقيم ومعاناة دائمة.
هذه الأوضاع المؤسفة والمتواصلة ألقت بظلالها المأساوية على استقبال الشهر الكريم لتختفي ممارسات وعادات كان قد دأب عليها المجتمع وخاصة الأسرة اليمنية التي انشغلت بشؤون العدوان الغاشم ووقفت على آثارها وتداعياتها المادية والنفسية ليحل شهر رمضان المبارك بصورة استثنائية.
الأسرة /خاص

ورغم القذائف الصاروخية والأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمها العدوان السعودي ضد أبناء الشعب اليمني اقتصر استعداد الأسر اليمنية لشهر رمضان هذا العام على اقتناء القليل جدا من الاحتياجات البالغة الأهمية وذلك بسبب الوضع المادي المتردي الذي يعيشه أرباب الأسر ..
تقول ربة المنزل أمة السلام: لم يكن هناك مجال إطلاقا لشراء الكماليات التي كانت عادة ما تصاحب شهر رمضان المبارك بل اقتصرنا على شراء المستلزمات الضرورية كالقمح والسكر فبسبب الوضع المادي المتردي للأسر اليمنية وارتفاع الأسعار الجنوني جعلنا نحد من الشراء والتسوق.
وتقول جميلة عبدالسلام :رغم غلاء الأسعار وارتفاع سعر الغاز الا أننا نحاول جاهدين أن نعيش حياتنا الطبيعية رغم العدوان لكن التداعيات الكارثية للحصار الجائر تجبر الناس على التخلي عن الكثيرمن العادات والتقاليد الخاصة باستقبال الشهر الفضيل .
وتقول ربة المنزل حورية سعيد: كان الناس في مثل هذا التوقيت من كل عام يعدون العدة في إيجاد التموينات الغذائية
منذ وقت مبكر ويتسابقون على شراء المقتنيات الغذائية قبيل شهر رمضان المبارك بينما في هذا العام ألقى العدوان الغاشم بظلاله المأساوي على حياة المواطن اليمني القابع تحت الحصار منذ سبع سنوات ولم تجد الأسر حتى المستلزمات الغذائية الضرورية فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير ولهذا لم تعد الأسر قادرة على شراء أي كماليات كانت تقوم بشرائها .

وتستمر الحياة
وعلى الرغم من هذه الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها البلد منذ شهور طويلة إلاّ أن الناس يحاولون التأقلم مع هذا الواقع الكئيب على أمل أن تحل نهاية قريبة للمأساة التي لن تستطيع أبداً أن توقف الحياة التي تستمر في دورتها الطبيعية مهما بلغت الظروف وتعقيداتها
وتقول الدكتورة – تهاني احمد – وهي باحثة اجتماعية: هذه هي الحياة وسُنّة الله في خلقه يجب أن تستمر الحياة وتأخذ دورتها الطبيعية بصرف النظر عن طبيعة الصعوبات وحجم التحديات واليمنيون صامدون في وجه العدوان وسيصومون رمضان في ظل العدوان والحصار وسيبتهلون إلى الله ككل عام .

قد يعجبك ايضا