عملية كسر الحصار..ستتبعها عمليات

علي محمد الأشموري

 

 

يعاني الشعب اليمني من حصار خانق في المشتقات النفطية والمواد الغذائية والأدوية وغلاء الأسعار، ما أدى إلى خروج الشعب اليمني منددا بهذه الجرائم التي ترتكبها دول العدوان الأمريكي الإماراتي السعودي الصهيوني وأذنابهم من العملاء والمرتزقة الذين تسببوا جميعاً في إغلاق ميناء الحديدة واحتجاز سفن المشتقات النفطية وقرصنتها في البحر، الأمر الذي أوقف معظم المنشآت من المشافي الصحية والمؤسسات الإنتاجية والخدمية، وانقطاع الكهرباء وشبه انعدام الغاز المنزلي وهذه بحد ذاتها تعتبر جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب المقاوم..
سبع سنوات وها نحن ندلف الثامنة والشعب اليمني يعاني الأمرين جراء الحصار الغاشم والظالم فلا المنظمات الأممية والحقوقية شجبت أو نددت نتيجة الحصار، كما حدث في أوكرانيا حيث تحركت الدول الكبرى ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية بينما الشعب اليمني المظلوم يعتبرون أن حربه منسية، فأين مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي من هذه الجرائم؟!
فرضت العقوبات من أجل زيلينسكي اليهودي الأصل على روسيا الاتحادية في هذا التوقيت، ودخلت تركيا في اللعبة وبانت حقيقة أردوغان الذي يعتبر نفسه خليفة المسلمين واستقبل الرئيس الإسرائيلي استقبال الفاتحين في بلده فهو يعتقد أنه حينما يمد جسور التواصل التطبيعي العلني مع الكيان الصهيوني أن الاتحاد الأوروبي سيضمه إلى عضويته، لكن ما يحدث هو العكس حتى وإن كان ذوو البشرة البيضاء والعيون الزرقاء هم من يتمتعون بالديمقراطية، لكن حساباته خاطئة فهم يتعاملون مع العرب والمسلمين بنظرة تكشف حقيقة الديمقراطية الهشة..
وجاء الرد اليمني نحو هذه الخطوة القذرة بتدمير ما يسمى التذكار التركي الموجود في العاصمة صنعاء، ومن عجائب الدهر والزمن أن ما يسمى بالنصب التذكاري لم يكن من المفترض وضعه منذ البداية باعتبار تركيا دولة احتلال.
الشعب اليمني يعاني من القتل والتدمير وسرقة ثرواته وتراثه اليمني ومحاولة طمس التاريخ والحضارة الضاربين جذورهما في أعماق التاريخ من قبل بايدن، وابن سلمان، وعيال زايد المطبعين الجدد، وحكام حارة البحرين، فالصهاينة يعتبرونهم إخوانهم والعرب المسلمين أعداءهم.
فاليوم بعد الرسائل التي نتمنى أن يفهمها بنو سعود وزايد، نفذت القوات المسلحة اليمنية) الجمعة( عملية كسر الحصار الأولى بطائرات مسيرة شلت حركة أرامكو في الرياض، وأرامكو في جيزان وأبها، وعدة مواقع أخرى حساسة بست طائرات صماد واحد، وثلاث طائرات صماد ثلاثة.
فمنذ 2015م والضربات التي تلقتها السعودية والإمارات بالعمليات الموجعة اقتصاديا لم تستوعب دول التطبيع هذه الرسائل، الأمر الذي جعل دويلتي الإمارات والسعودية تهربان إلى تحت القبعة الصهيونية لعل وعسى أن يحموها من المسيّرات والصواريخ اليمانية.. متناسين المليارات التي دفعت لشراء أحدث الأسلحة الفتاكة من الشرق والغرب والتي جعلها الجيش واللجان الشعبية أضحوكة وهبطت سمعة تلك الشركات والدول ولهذا حسب المثل الشعبي نقول “سيف في يد عجوز”، وهو ما ينطبق على الإمارات والبحرين والسعودية وأم الشر أمريكا.
وقد كشفت الأزمة الأوكرانية الروسية ما كان يعتمل من قبل أمريكا في الحدود الروسية الأوكرانية وحدود دول أخرى من معامل الأسلحة البيولوجية والجرثومية، فيما بدأت تتضح للعيان وللصين خاصة أن منبع كورونا من المعامل الأمريكية في حدود معظم البلدان.
فالشعب اليمني بجيشه ولجانه في كامل الجهوزية للرد على العدوان والحصار من دول الاستكبار، ومرتزقة الداخل الذين يفرضون مبالغ باهظة على القاطرات لكي تصل إلى صنعاء بأسعار مرتفعة جدا.
ومن عجائب زمننا هذا تزامن وصول سفيرة النوايا الحسنة الأمريكية في الوقت الذي وصل فيه ليدركينج وشلته إلى المحافظات الشرقية، والغريب في الأمر أن السفيرة أنضمت إلى كينج وشلته وكان الاجتماع في بلحاف فما الذي حصل ويحصل!؟ إنها سرقة الغاز اليمني والنفط بعد إدراك الولايات المتحدة أن الحصار الروسي قد انعكس عليها اقتصاديا بفرض العقوبات التي ارتدت آثارها على أمريكا والاتحاد الأوروبي بانعكاسات سلبية…الأمريكان وأذيال التطبيع والمرتزقة يسرقون نفط وغاز اليمن ويبيعونه بثمن بخس، بينما المواطنون في المحافظات الجنوبية يموتون جوعاً في ظل الصمت الدولي والأممي، وجاءت عملية كسر الحصار الأولى التي استفتيت من الشعب اليمني كرسالة أولى ستتبعها عملية ثانية وثالثة إلى أن يرفعوا الحصار ويفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية والسلع الغذائية والأدوية، لأن الحصار المفروض على اليمن منذ سبع سنوات يزيد اليمنيين صمودا ضد هذه الجرائم والعقاب الجماعي على جميع النواحي.
فعملية كسر الحصار هي رد مشروع وقانوني على جميع الصعد العسكرية والسياسية والقانونية..

قد يعجبك ايضا