دعوات لإحياء فجر الجمعة القادم في الأقصى

كيان الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية

 

الأراضي المحتلة/
شنت قوات الاحتلال “الإسرائيلية” فجر أمس الاثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت مواطنين فلسطينيين بعد مداهمات لمنازلهم في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، عن مصادر محلية قولها، إن قوات الاحتلال اعتقلت شابين بعد دهم منزلي ذويهما.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، شاباً من مخيم نور شمس شرق طولكرم.
وذكر نادي الأسير في طولكرم، أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً، بعد مداهمة منزل ذويه في المخيم.
من جهتها أفادت وكالة “فلسطين الآن”، بأن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 16 مواطناً فلسطينياً، ونقلتهم إلى جهة غير معلومة، وأبرزت قائمة بأسماء المعتقلين وأماكن اعتقالهم.
ودعا نشطاء فلسطينيون، أمس الاثنين، جماهير الشعب الفلسطيني إلى إحياء صلاة فجر الجمعة القادم في المسجد الأقصى المبارك تحت شعار “لن نرحل”.
وحث النشطاء المواطنين على تكثيف الحضور والمشاركة الفاعلة في أداء الصلاة في مصليات المسجد الأقصى ضمن حملة “الفجر العظيم”، للتأكيد على تمسكهم بحقهم في المسجد وإفشال مخططات الاحتلال التهويدية وأطماع المستوطنين.
وتحولت حملة “الفجر العظيم” إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى المبارك من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي يواجهها الشارع المقدسي.
وقد انطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020م لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكررة له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.
وعادت “الفجر العظيم” مع بدايات عام 2022م إلى واجهة المبادرات الشعبية المقدسية التي تمثل تجمعًا شعبيًا أسبوعيًا كبيرًا في قلب المسجد الأقصى.
وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين أدوا صلاة فجر الجمعة الماضي في المسجد الأقصى تحت شعار “النصر قريب”، بمشاركة واسعة من النساء والعائلات، رغم تشديدات الاحتلال والتضييق على المصلين، ومؤخرًا، قام أهالي الداخل الفلسطيني المحتل بمبادرات من خلال التكفل بتوفير بعدة حافلات لنقل المصلين إلى القدس ضمن الحملة الإيمانية.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس جماهير الشعب الفلسطيني الصَّامد، والمرابطين في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل، إلى النّفير العام، والاحتشاد في صلوات الفجر في المسجد الأقصى.
وأكدت الحركة – في بيان سابق لها – أن هذه الحملة المباركة، تمثّل رسالة تحدٍّ بالغة للاحتلال وقادته، ونذيرًا له ولجيشه بأنَّ المساس بالأقصى والمرابطين فيه خط أحمر.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد طفل فلسطيني متأثراً بإصابته جراء إطلاق الاحتلال النار عليه في بلدة أبو ديس بالقدس المحتلة.
وذكرت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية أن الطفل يامن نافز جفال (16 عاما) كان قد أصيب خلال مواجهات اندلعت في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها: إن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها طفل بالرصاص، قبل أن يتم اعتقاله.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب مركبة الإسعاف التي توجهت لإنقاذ المصاب، ومنعتها من الوصول إليه، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وفي السياق ذاته أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الجريمة البشعة والإرهابية التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الفتى جفال – من بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة – الذي قضى نحبه برصاص الجنود الصهاينة في صورة واضحة وجلية للإرهاب المستمر بحق أبناء وأطفال الشعب الفلسطيني.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحركة طارق عز الدين أن جريمة قتل الفتى المقدسي دليل على الأجرام الصهيوني الذي يستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن جريمة قتل الفتى يامن جفال بدم بارد عقب اعتقاله دليل على وحشية الاحتلال وساديته ضد الأبرياء والعزّل، وتأتي في سياق المسلسل الإجرامي والإرهابي المتواصل الذي يستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني على امتداد خارطة الوطن السليب.
وحمّل الناطق باسم الجهاد قادة الكيان الصهيوني، تداعيات هذه الجريمة التي لن يصمت أحد أمام بشاعتها سواء الشعب الفلسطيني أو مجاهديه الذين يشحذون أسلحتهم لمواجهة الاحتلال حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا.
ودعا عز الدين إلى وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الحية لإعادة الاعتبار لنهج المقاومة بأشكالها كافة خاصة المسلحة، لردع المحتل وقطعان المستوطنين ومنعهم من استباحة الدم الفلسطيني في مدن ومخيمات الضفة والقدس.
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي الصمت الإقليمي والدولي على هذه الجريمة النكراء، جريمة وغطاء لهذا الإرهاب الأرعن الذي يمعن في قتل أبنائنا وشبابنا بدم بارد، أمام أعين العالم الظالم، والمؤسسات الحقوقية والقانونية المنافقة.
بدوره اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حازم قاسم إعدام جيش الاحتلال الصهيوني الفتى يامن نافذ جفال من بلدة أبو ديس في القدس المحتلة جريمة حرب مكتملة الأركان، تعكس حقيقة الوجه الإرهابي للاحتلال وقادته.
وأكد قاسم في تصريح له أن إصرار جيش الاحتلال على ارتكاب هذه الجرائم ضد الإنسانية عن سبق إصرار يؤكد استهتاره بكل القوانين والقرارات والمؤسسات الدولية.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لمحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب في محكمة الجنايات الدولية على جرائمهم ضد الإنسانية.. وقال: إن هذه الجرائم لن توقف سعي شعبنا المشروع ونضاله العادل لاسترداد أرضه ومقدساته وإقامة دولته وعاصمتها القدس.

قد يعجبك ايضا