الخارجية الروسية تحذر من وصول الأسلحة إلى الإرهابيين

موسكو تعزز حشودها حول كييف.. و”معركة العاصمة” خلال أيام

 

 

ألمانيا ترفض فرض عقوبات على روسيا ورئيسة سلوفاكيا تحذر من خطورة انضمام الناتو للحرب في أوكرانيا

كييف /
صعدت القوات الروسية من حشودها حول كييف، في مؤشر على قرب اقتحامها للعاصمة الأوكرانية – على ما يبدو، وذلك بعد دخول حربها في البلاد يومها الثاني عشر على التوالي.
وقال مستشار وزير الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو، إن القوات الروسية ستحاول الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن تجمعت بعدد كافٍ قرب العاصمة.
وأضاف دينيسينكو أن روسيا تحاول تدمير جميع المطارات في كامل أنحاء أوكرانيا، لجعلها غير قادرة ماديًا على حماية سمائها من الطائرات الحربية الروسية.
وأفاد هيئة الأركان الأوكرانية في بيان أن الجيش الروسي بدأ في تجميع قواته لاقتحام كييف.
من جهتها عززت القوات الأوكرانية دفاعاتها حول العاصمة كييف، وقامت بحفر الخنادق في عدة مناطق حول المدينة، وأغلقت عددا من الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة.
كما قام الجيش الأوكراني بالتنسيق مع وحدات الدفاع المدني لحماية المدنيين، في الوقت الذي قصفت القوات الروسية المناطق المحيطة بكييف، وهاجمت البلدات والقرى المجاورة للعاصمة الأوكرانية.
وعلى صعيد إمكانية إيقاف العمليات العسكرية أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا أبلغت الجانب الأوكراني بأنه يمكنها إنهاء العملية “في أي لحظة” إذا قبلت كييف الشروط الروسية.
وقال بيسكوف في مقابلة مع وكالة “رويترز”: “قيل لهم (الأوكرانيون) أن كل هذا قد يتوقف في لحظة واحدة”.
وبحسب المتحدث باسم الكرملين، يتعين على أوكرانيا تعديل الدستور والتخلي عن مطالبات الانضمام إلى “أي تكتل”.
بالإضافة إلى ذلك – وفقا لبيسكوف، يجب على أوكرانيا الاعتراف بشبه جزيرة القرم على أنها روسية، وكذلك استقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.
وأضاف: “نحن في الواقع نكمل عملية نزع السلاح من أوكرانيا، سنكمل ذلك.. عليهم (الأوكرانيين) وقف القتال.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية من أن الأسلحة التي تقوم بعض الدول بإدخالها إلى أوكرانيا يمكن أن تقع بيد الإرهابيين واللصوص، معربة عن خيبة أملها من تزويد ألمانيا القوات الأوكرانية بالأسلحة.
وقال مدير قسم الشؤون الأوروبية في الوزارة أوليغ تيابكين للصحفيين حسب وكالة نوفوستي “نشعر بخيبة أمل شديدة، لأن الحكومة الألمانية في انتهاك للتشريعات الوطنية الخاصة بها والقيود القانونية على مستوى الاتحاد الأوروبي قد انحرفت عن مسارها المتوازن سابقاً بشأن هذه المسألة والذي كان يعود بالأساس إلى عدة اعتبارات ومن بينها المسؤولية التاريخية أمام دول الاتحاد السوفييتي السابق”.
وأضاف” إن موسكو تشعر بقلق بالغ إزاء حقيقة أن الأسلحة الموردة لأوكرانيا في الوضع الحالي يمكن أن تصبح فريسة سهلة للإرهابيين واللصوص”.
وفي إطار تداعيات الأحداث في أوكرانيا أعربت الحكومة الألمانية عن رفضها فرض حظر على واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا في إطار عقوبات جديدة مرتبطة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لقناة (ايه آر دي) “إن فرض العقوبات سيكون غير مجد، إذا اكتشفنا في غضون ثلاثة أسابيع أنه لم يتبق لدينا سوى أيام قليلة من التغذية بالكهرباء في ألمانيا، وبأنه سيتعين علينا الرجوع عن هذه العقوبات”.
ولاحقاً قالت بيربوك لقناة (زي دي إف): “نحن مستعدون لدفع ثمن اقتصادي باهظ جداً، لكن إذا انطفأت الأنوار غداً في ألمانيا أو في أوروبا، فهذا لن يوقف الدبابات”.
من جهته قال وزير المال الألماني كريستيان ليندنر لصحيفة بيلد: “يجب ألا نحد من قدرتنا على الصمود بمرور الوقت” مشيراً إلى أن “اتخاذ قرار أحادي بشأن حظر واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا سيكون له تأثير سلبي على هذه القدرة”.
وكانت الدول الغربية فرضت حزمات من العقوبات غير المسبوقة على روسيا بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين في الـ 24 من شباط بدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا لحماية السكان في منطقة دونباس الذين يتعرضون للاضطهاد والإبادة الجماعية على يد النظام في كييف على مدار ثماني سنوات.
من جهة أخرى، اعتبرت الرئيسة السلوفاكية زوزانا تشابوتوفا انضمام حلف شمال الأطلسي ناتو إلى الحرب الحالية في أوكرانيا من خلال إرسال قوات أو خلق منطقة حظر جوي، يعني الدخول في حرب عالمية ثالثة.
وأشارت تشابوتوفا في حديث لقناة ماركيزا التلفزيونية، إلى أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو ليس ممكناً الآن من الناحية الواقعية، موضحة أن هذه المسألة أكثر تعقيداً من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي .
كما أظهر استطلاع حديث للرأي أن 67 بالمئة من المواطنين السلوفاك لا يوافقون على وجود عسكريين أمريكيين في بلادهم مقابل تأييد 29 بالمئة.
وكان وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد أعلن الأسبوع الماضي أنه سيقترح هذا الأسبوع على حكومة بلاده الموافقة على نشر قوات متقدمة من حلف الناتو في سلوفاكيا.

قد يعجبك ايضا