العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في يومها الثامن

القوات الروسية تسيطر كلياً على مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا

 

 

بوتين لماكرون: روسيا ستواصل القتال بلا هوادة لحماية دونباس
لافروف: هناك قادة يخططون لإشعال الحرب ضد روسيا

عواصم / وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين – لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون – أن روسيا تعتزم مواصلة القتال بلا هوادة ضد مقاتلي التشكيلات القومية خلال العملية الخاصة لحماية دونباس.
وشدد بوتين في محادثة هاتفية مع ماكرون على أن “القوات المسلحة الروسية تبذل كل ما في وسعها خلال العملية الخاصة للحفاظ على حياة المدنيين”.
ووفقا لبيان الكرملين، فقد دعا بوتين الرئيس الفرنسي إلى الانضمام لجهود ضمان الإجلاء الآمن للمواطنين الأجانب من أراضي أوكرانيا.
وأوضح البيان أن ماكرون تعهد خلال محادثة مع بوتين “بالعمل مع كييف بشأن الطلاب الهنود المحتجزين كرهائن في مدينة خاركوف”.
وكان قصر الإليزيه قال في بيان له، إن ماكرون أجرى مكالمة هاتفية مع بوتين استمرت 90 دقيقة، هي الثالثة بين الرئيسين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للتلفزيون الحكومي، أمس الخميس، إنه يعتقد أن بعض القادة الأجانب يستعدون للحرب ضد روسيا.
كما اتهم لافروف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برئاسة “مجتمع تزدهر فيه النازية”.
وأكد أن عدم رغبة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضمان أمن دولة على حساب أخرى، يفاقم تدهور الأوضاع، وتساءل: “كيف يمكن للغرب أن يحدد ما يمكن أن يهدد أمننا وما لا يهدده؟”.
وحول السلاح النووي، قال لافروف إن روسيا لديها “عقيدة عسكرية”، تحدد شروط الأسلحة النووية، وليس لموسكو نية للتصعيد.
وقال لافروف: “الرئيس بايدن قال إن البديل للعقوبات هو الحرب العالمية الثالثة.. لن نسمح لأي استفزازات أن تخرجنا عن إرادتنا وتدفعنا لشن الحرب”.
وأكد لافروف أن بلاده منفتحة للحوار مع حلف شمال الأطلسي.. لكنه تساءل: “متى سيبدأ هذا الحوار؟”، وقال: “لا نسمع مبادرة من الغرب وحلف الأطلسي تفيد بأنهم جاهزون للحوار على أساس الاحترام المتبادل”.
وأضاف: “حلف شمال الأطلسي يعمل دائما على إظهار أنه صاحب الامتيازات دون غيره”.
وأشار وزير الخارجية الروسي متفائلا، إلى أنه “لا شك سيتم التوصل لحل بشأن أزمة أوكرانيا”.
إلى ذلك أفادت وزارة الخارجية الأوكرانية بأن 19 دولة تقدم لها بشكل منتظم مساعدات عسكرية، تتضمن أحدث الأسلحة والذخيرة، وكذلك الوقود.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية “يوكرينفورم” عن الوزارة أن “19 دولة ترسل إلينا أحدث الأسلحة والذخيرة ومعدات الحماية والمعدات الطبية والوقود، لتلبية احتياجات الجيش الأوكراني بشكل منتظم”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، وذلك في إطار العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس.
وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن البنية التحتية المدنية والمرافق الحيوية ووسائل النقل تعمل بشكل روتيني ولا تعاني المدينة، وهي عاصمة لمقاطعة خيرسون، من نقص في المواد الغذائية والسلع الأساسية.
وأطلقت روسيا في 24 فبراير عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بهدف “حماية الناس الذين تعرضوا للإهانة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف على مدى ثماني سنوات”، حسبما صاغه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بوتين إن هذا الوضع تطلب تنفيذ عملية “لنزع السلاح من أوكرانيا”، وحماية المدنيين في دونباس.
وردت الدول الغربية على تحرك موسكو بفرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا وتصعيد الدعم العسكري لسلطات كييف.
إلى ذلك اعتبرت روسيا، أمس، أن توريد الأسلحة إلى كييف من الدول الأوروبية سيؤدي إلى خسائر أكبر لأوكرانيا.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها في منشور على قناتها في Telegram (سيؤدي هذا إلى خسائر أكبر لأوكرانيا. سيؤدي ذلك إلى انتشار الأسلحة نفسها في الدول الأوروبية بما في ذلك تلك التي تزودها بها حاليا).
وكان مصدر حكومي الماني أعلن في وقت سابق أن برلين قررت زيادة شحناتها من الأسلحة إلى أوكرانيا عبر تسليمها 2700 صاروخ إضافي مضاد للطيران.
كما أعلنت أسبانيا أنها ستسلم أوكرانيا مجموعة من الأسلحة الهجومية، بما في ذلك أكثر من ألف قاذفة قنابل يدوية ومدافع رشاشة.
وتواصل العديد من الدول الغربية مد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات العسكرية في ضوء التوتر الحاصل، وسط مطالب الرئاسة الأوكرانية بإرسال المزيد.

قد يعجبك ايضا