ضمن مصفوفة مشاريع 2022 م البالغة تكلفتها ثمانية مليارات ريال: أمانة العاصمة تُطلق العمل بـعدد من المشاريع التنموية والخدمية بمختلف المديريات وتُعلنها ثورة في مجال الطرق والإنشاءات

 

الثورة / جمال الظاهري

أطلقت أمانة العاصمة -منتصف الأسبوع الماضي- العمل بعدد من المشاريع الخدمية والتنموية في مختلف مديريات العاصمة صنعاء، وذلك ضمن خُطتها للعام 2022م، والتي تأتي لتلبية الاحتياجات الضرورية للأهالي من المشاريع الخدمية، وبما يُسهم في الدفع بعجلة التنمية نحو الأمام.
حُزمة المشاريع -التي جرى تدشين العمل بمعظمها- تأتي بتمويل السلطة المحلية بأمانة العاصمة، ويشرف عليها قطاع الأشغال والمشاريع، وتنفذها الوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة وتطوير الطرق والأماكن العامة بالأمانة، وأهمها: مشروع المحافظة على المعالم الأثرية والتاريخية لمدينة صنعاء القديمة ، من خلال ترميم وإعادة تأهيل باب اليمن شاملاً الساحة الداخلية والخارجية، وإعادة بناء باب شعوب التاريخي.
وأعلنت الوحدة التنفيذية بالأمانة، البدء في مشاريع إنشاء الجسور السطحية وترميم وتأهيل وصيانة وسفلتة الشوارع المتضررة، ومن أبرزها: مشروع استكمال الجسر السطحي داخل سايلة الأصبحي وتقاطعه مع شارع المقالح، وتأهيل رمبات الدخول والخروج، بالإضافة إلى مشروع تنفيذ وإعادة التأهيل والترميم والصيانة وتنفيذ طبقة إسفلتية إضافية للمقاطع المتضررة لشارع الشهيد عبدالقادر هلال – الأربعين الرئاسة من جولة الثقافة حتى شارع 45، وكذا مشروع تنفيذ جسر سطحي للمنطقة الشمالية الشرقية الشمالية لنفق دار سلم باتجاه باب اليمن.
كذلك، تم الإعلان عن البدء في العمل بمشروع إعادة تأهيل وسفلتة شارع 34 الرابط بين شارع خولان وشارع الثلاثين الجرداء، المنهار والمتهالك، بشكل كامل، ومشروع تنفيذ وإعادة التأهيل والترميم والصيانة وتنفيذ طبقة إسفلتية إضافية للمقاطع المتهالكة لشارع الستين من تقاطع جولة الجمنة شارع المطار حتى تقاطعه مع شارع تعز جولة المرور المرحلة الأولى، ومشروع تنفيذ وإعادة التأهيل والترميم والصيانة وتنفيذ طبقة إسفلتية للمقاطع المتضررة لشارع الزراعة وشارع بنك الدم وشارع الإذاعة.
وبهدف معالجة أضرار مياه الأمطار والاحتفالات، تم الإعلان عن انطلاق العمل في مشروع تنفيذ جسر سطحي لجولة الشرطة العسكرية وتقاطعها مع الدايري، بالإضافة إلى مشروع تنفيذ جسرين سطحيين لشارع النصر، ومشروع جسر سطحي لضفاف نفق جولة الساعة الجهة الشمالية الغربية باتجاه اليمنية.
كما تنتظر المقاطع المتضررة لشارع القيادة، من نفق جولة الساعة وحتى جسر الصداقة، تنفيذ مشروع إعادة التأهيل والترميم والصيانة وتنفيذ طبقة إسفلتية إضافية، فضلاً عن المقاطع المتضررة لبعض الشوارع خلف وزارة المالية، والتي تنتظر -هي الأخرى- مشروع آخر لإعادة التأهيل والترميم والصيانة.
بالتوازي، شهدت العاصمة صنعاء، الأربعاء الماضي، زيارة ميدانية لرئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير مهدي المشّاط، تفقّد -خلالها- سير تنفيذ مشاريع الجسور السطحية وسفلتة الطرق في منطقة الأزرقين بأمانة العاصمة التي تُعد مدخلا لأربع محافظات إلى الأمانة.
واطلع الرئيس المشاط – ومعهُ رئيس مجلس الوزراء د. عبدالعزيز بن حبتور، وأمين العاصمة د. حمود محمد عُباد- على سير استكمال العمل في مشروع جسر مذبح، حاثاً على سرعة إنجاز المشروع، مقدراً الجهود والإجراءات التي اتخذت في هذا الجانب لاستكمال هذه المرحلة بتمويل من السلطة المحلية بأمانة العاصمة.
وخلال الزيارة الميدانية، أوضح الرئيس المشاط -في تنوير صحفي أدلى به لـوسائل الإعلام- أن هذه المشاريع تأتي في إطار مواجهة التحديات والمضي في المشروع النهضوي الذي أطلقه الشهيد الرئيس صالح الصماد “يد تبني.. ويد تحمي”.
وقال” هذا هو دورنا في قيادة الدولة، مثلما يتم مواجهة العدوان في الجبهات، فنحن نواجه التحدي بالتحدي ونمضي على مشروع الرئيس الصماد يد تحمي ويد تبني، وهذه هي اليد التي تبني في مضمار التحدي ومواجهة العدو”.
من جانبه أشار رئيس الوزراء، إلى أهمية المشاريع التي تنفذها أمانة العاصمة في مجال الطرق والتي حرص فخامة الرئيس المشاط على زيارتها والاطلاع على سير تنفيذها، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الإجراءات التي تحتاج إلى استكمال لتنفيذ بعض المشاريع، ومؤكداً: أن أمانة العاصمة نفذت العديد من المشاريع التي ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.
فيما قال أمين العاصمة” نتشرف اليوم بزيارة الرئيس المشاط لموقع العمل بمشروع المدخل الشمالي لأمانة العاصمة بمنطقة الأزرقين، الذي ينفذ بناءً على توجيهات الرئيس وبإشراف ورعاية كاملة منه”.
وأكد أن الجبهة التنموية تمثل إحدى أهم جبهات مواجهة العدوان لتجاوز الصعوبات التي فرضها على مختلف مناحي الحياة.. مثمناً اهتمام فخامة الرئيس المشاط بتنفيذ هذه المشاريع التي تعزّز من الصمود في مواجهة العدوان.
وفي الأربعاء الماضي أيضاً، تفقد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات الدكتور حسين مقبولي وأمين العاصمة حمود عُباد، سير العمل بمشروعين خدميين في مديريتي معين والسبعين.
حيث اطلعوا على سير تنفيذ مشروع تأهيل وترميم مدرسة جعفر الطيار في منطقة السنينة بمديرية معين، بتكلفة 47 مليوناً و200 ألف ريال بتمويل محلي، وكذا أعمال الترميمات الإسفلتية في شارع الأربعين حتى شارع 45 في السبعين، بإشراف قطاع المشاريع.
واستمع السامعي ومقبولي وعباد من وكيل قطاع المشاريع، المهندس عبد الكريم الحوثي، ومدير الوحدة التنفيذية للصيانة والترميم، المهندس عبد الملك الآنسي، إلى شرح عن مشاريع الطرق التي تنفذها الوحدة في عدد من المديريات.
ونوّه السامعي ومقبولي بمستوى المشاريع التي تنفذ في الأمانة، منذ مطلع العام الحالي، لما من شأنه تلبية احتياجات المواطنين وتخفيف معاناتهم في ظل استمرار العدوان والحصار.. كما نوّها بجهود الوحدة التنفيذية بأمانة العاصمة في إنجاز مشاريع الطرق.
وأكدا أن استمرار المشاريع التنموية رسالة لقوى العدوان باستمرار الصمود والثبات، مهما أوغلت في إجرامها واستهدافها لمقوّمات الحياة.
تجدر الإشارة، إلى أن أمانة العاصمة، كانت قد دشنت مشاريعها التنموية والخدمية للعام 2022م، منذ وقت مبكر، في محاولة منها لإنجاز أكبر قدر منها قبل حلول موسم الأمطار، ففي العاشر من فبراير الجاري وضع عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم، وأمين العاصمة حمود عباد، حجر الأساس لخمسة مشاريع في مجال الطرق بتكلفة 767 مليونا و487 ألف ريال بدعم محلي ، إيذانا بانطلاق صافرة البداية لعشرات المشاريع.
وقد أشار عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ احمد غالب الرهوي، إلى أهمية تدشين هذه المشاريع لتحسين وتطوير البنية التحتية للعاصمة، والذي يعبر عن صمود الشعب اليمني والتفافه حول القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.
وأكد أن تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية يؤكد مضي الشعب اليمني في البناء والتنمية بعد سبع سنوات من العدوان والحصار والتدمير.
ونوه الرهوي باهتمام الحكومة وجهود قيادة أمانة العاصمة لتحسين مستوى الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين، رغم التحديات واستمرار العدوان في استهداف البنى التحتية ومقدرات الشعب اليمني.
بدوره أوضح نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم أن تدشين هذه المشاريع يمثل تنفيذا فعليا لخطة أمانة العاصمة للعام 2022م والذي يعكس مستوى التخطيط والأداء.. منوها بهذه الخطوة التي تنم عن المسؤولية والحرص على توفير الخدمات لأبناء أمانة العاصمة.
وأوضح أن انطلاقة المشاريع التنموية بأمانة العاصمة بدأت في 2019م، إلا أنها شهدت زيادة ملحوظة في 2022م.. مبينا أن تكلفة المشاريع بلغت ثمانية مليارات ريال، جميعها في مجال الطرق من خلال تأهيل وترميم ما دمره العدوان، وتنفيذ الرصف الحجري في مناطق جديدة بالأمانة.
ونوه نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، بالمشاريع التي تنفذها الوحدة التنفيذية للترميم بالأمانة والتي أثبتت كفاءتها وقدرتها بدعم من قيادة أمانة العاصمة وقطاع الأشغال.
وأشار إلى أن أمانة العاصمة ستدشن خلال الفترة المقبلة مشاريع أخرى.. مؤكدا استمرار مؤسسات الدولة في البناء والتنمية رغم العدوان والحصار والدمار.
إلى ذلك، وفي تصريح صحفي أدلى به لـ(المركز الإعلامي لأمانة العاصمة)، أشار وكيل الأمانة لقطاع المشاريع والأشغال العامة المهندس عبدالكريم الحوثي إلى أن العاصمة صنعاء وخلال العام 2022م، ستشهد الكثير من المشاريع في مختلف المجالات منها ما سيتم تنفيذه عبر الوحدة التنفيذية، ومنها ما سيتم تنفيذه من خلال قطاع ومكتب الأشغال العامة بالأمانة، مؤكداً مضاعفة الجهود واستمرار تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية في مختلف المجالات، بما يكفل تحسين مستوى الأداء الخدمي، وتقديم الخدمات للمواطنين.
فيما أكد مدير عام الوحدة التنفيذية المهندس عبدالملك الآنسي أن مديريات العاصمة صنعاء، ستشهد -خلال العام 2022م، بإذن الله- حِراكاً تنموياً شاملاً، سيُسهم -إلى حدٍ بعيد- في تلبية احتياجات الأهالي، والدفع بعجلة التنمية نحو الأمام، موضحاً: حيث سيتم تنفيذ وإنشاء حُزمة من المشاريع التنموية والخدمية وخصوصاً مشاريع الطرق، وذلك تحت إشراف شخصي ومباشر من قبل قيادة أمانة العاصمة ممثلة بالدكتور حمود محمد عُباد -أمين العاصمة- ووكيل قطاع الأشغال والمشاريع المهندس عبدالكريم الحوثي.
كما: أكد: أن المشاريع الجديدة التي سيتم تدشين العمل فيها خلال اليومين القادمين، والتي تمس في مجملها صلب مناحي الحياة اليومية المختلفة للمواطنين، تأتي وفق استراتيجية ورؤية شاملة تأخذ بالاعتبار معايير التنمية المستدامة والتطوير والجودة في تنفيذ الأعمال الخدمية والمشروعات التنموية المختلفة، مشيراً إلى أن استمرار تنفيذ وإنشاء هذه المشاريع، يمثل رسالة لقوى العدوان باستمرار صمود اليمنيين، وترجمة لمشروع الشهيد الصماد (يد تحمي.. يد تبني).
الجدير بالذكر، أنه وعلى الرغم من الشحة الكبيرة في الإمكانيات -جراء الحرب الاقتصادية الشرسة التي تشُنها دول تحالف العدوان على اليمن أرضاً وإنساناً- إلاّ أن ذلك لم يوقف عجلة التنمية، ولم يعرقل سير تنفيذ عشرات المشاريع التي تحققت -خلال الفترة الماضية- ما أسهم في تعزيز مكانة العاصمة صنعاء كواجهة لليمن الذي يتعرض لحصار جائر، وعدوان بربري غاشم منذ ما يقترب من سبعة أعوام، وقِبلة للصمود والبناء والإعمار في زمن الحرب.

قد يعجبك ايضا