تظاهرة حاشدة تضامناً مع انتفاضة الأسرى:

حماس: دماء الشهداء في جنين لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا تمسكاً بالمقاومة

 

 

الثورة / سبأ
حملت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، كيان الاحتلال الصهيوني تداعيات جرائمه وإرهابه المنظّم ضدّ أهالي وشباب الضفة الغربية المحتلة، وأكدت أنَّ “الاعتقال والاغتيال لن يزيد الشعب الفلسطيني إلاَّ تمسكاً بالمقاومة الشاملة».
وفي تصريح صحفي لها، صباح أمس الثلاثاء، نقلته وكالة “فلسطين الآن” نعت الحركة إلى جماهير الشعب الفلسطيني الشهيدين البطلين، الأسير المحرّر عبد الله الحصري، والشاب شادي نجم (18 عاماً)؛ اللّذين ارتقيا شهيدين، فجر أمس، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، في مخيم جنين البطولة والتضحية.
وقالت: “إنَّنا في حماس وإذ نزفّ الشهيدين البطلين، ونشيد ببطولات الشباب الثائر في جنين القسَّام، الذين اشتبكوا مع العدو رداً على جرائمه وعدوانه السافر».
وأضافت: “يتحمّل الاحتلال تداعيات جرائمه وإرهابه المنظّم ضدّ أهلنا وشبابنا في الضفة الغربية المحتلة، ونؤكد أنَّ الاعتقال والاغتيال لن يزيد شعبنا إلاَّ تمسكاً بالمقاومة الشاملة».
ودعت (حماس) جماهير الشعب الفلسطيني للنفير العام؛ ليتحوّل ثلاثاء الغضب وفعاليات التضامن مع الأسرى في معركتهم المستمرة ضد إدارة السجون، إلى انتفاضة ومواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في عموم الضفة الغربية المحتلة دفاعاً عن الأسرى والمقدسات، وتمسّكاً بالحقوق الوطنية حتى التحرير والعودة.
الجدير ذكره أن وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت في وقت سابق عن استشهاد شابين وإصابة ثالث بجراح متوسطة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وشارك المئات من الفلسطينيين بتظاهرة حاشدة امام مقر الصليب الأحمر بغزة تضامنا مع انتفاضة الاسرى داخل السجون وجاءت التظاهرة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية بشكل متزامن مع تظاهرات اخرى بالضفة الغربية المحتلة.
قال جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى إن مطالب الأسرى هي في
عودة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا ورفع الإجراءات والعقوبات الأخيرة وتقديم العلاج اللازم والفوري والضروري للأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير ناصر أبو حميد وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعمل على عودة زيارات الأهل والمحامين.
واكد أن الحراك يتسع رويدا رويدا ويتصاعد، وباعتقادي أن الأيام القادمة ستشهد مزيدا من التصعيد داخل السجون وخارجها خاصة أن بيان الأسرى يؤكد أن الأمور تتجه للتصعيد حال لم تتراجع إدارة مصلحة السجون عن إجراءاتها.
وأضاف:”سيبقي الشعب الفلسطيني خلف أسراه، ولن يتركهم حتى تحقيق مطالبهم والعمل على ضمان الإفراج عنهم.
من جهته أكد منذر الحايك القيادي في حركة فتح، أن المطلوب محليا أن يتضامن الشعب الفلسطيني بالكامل تلبية لنداء حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية في كل محافظات الوطن من أجل أن تصل رسالة للمجتمع الدولي والصليب الأحمر وجميع المعينيين بشؤون الأسرى أن الاسرى يتعرضون لإجراءات قاسية خاصة بعد عملية النفق الكبرى وهناك مضايقات في صلاة الجمعة ونقل الأسرى والمضايقات في الغرف.
وتابع أن الأسرى سوف يتخذون إجراءات وخطوات تصعيدية.
وأطلق مقاومون فلسطينيون، النار تجاه قوات الاحتلال “الاسرائيلي” المتمركزة قرب حاجز الجملة شرق مدينة جنين.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن مصادر محلية، قولها: إن مقاومون أطلقوا وابلاً كثيفاً من الرصاص تجاه قوات الاحتلال المتمركزة قرب حاجز الجملة، أعلنت على إثره قوات الاحتلال حالة استنفار في محيط الحاجز.
وتشهد مدن الضفة الفلسطينية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، وعمليات إطلاق نار ومقاومة، ضمن الردود التي أعلنت عنها كتيبة جنين على استشهاد ثلاثة مقاومين من كتائب شهداء الأقصى في نابلس، واعتداءات قطعان المستوطنين المتواصلة على أبناء فلسطين.
وأكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي، أمس الاثنين، أن كيان الاحتلال يستهدف نهضة الأمة، واستقلالها عبر استهداف القدس والمقدسات في فلسطين.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الهندي، قوله: إن “القدس هي عنوان الصراع الممتد بين الإسلام كدين وحضارة وثقافة، وبين الغرب الصليبي وذراعه في المنطقة».
وأضاف الهندي: إن “قوات الاحتلال تمارس الاستفراد ضد أهالي القدس، من خلال هدم البيوت ومصادرة الأرض”.. داعيًا الجماهير الفلسطينية إلى الانتفاضة في وجه المحتل، دفاعًا عن القدس وأهلها
واستشهد مقاوم فلسطيني من كتيبة جنين، ومواطن كان عائدا من عمله، فجر أمس، فيما أصيب 3 آخرون، خلال اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” فالشهيد الأول هو المُطارد عبد الله الحصري (23 عامًا)، من سكان المخيم، استشهد خلال اشتباك مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، في حين أن الشهيد الثاني هو شادي خالد نجم (19 عامًا) وهو عامل كان عائدًا من عمله حين أصيب بجروح حرجة، واستشهد لاحقًا.
وقال رئيس قسم التخدير والعناية المكثفة في مستشفى ابن سينا الدكتور أسامة مراشدة: إن نجم تعرض لإصابة في الرأس أدت لتكسير الجمجمة وتضرر في الدماغ وجدع الدماغ وأجريت له عملية جراحية، حيث تمكن الأطباء من السيطرة على النزيف وتحويله مباشرة للعناية المكثفة لخطورة حالته، قبل أن يعلن عن استشهاده.
فيما أفاد شهود عيان بأن “وحدات إسرائيلية خاصة” تسللت إلى مخيم جنين مستخدمة مركبات تحمل لوحات ترخيص فلسطينية، واقتحمت منزل الأسير الشيخ جمال أبو الهيجاء، واعتقلت نجله الأسير المحرر عماد الدين.
وذكر الشهود أن الوحدات الخاصة احتلت العشرات من المنازل ونصبت الكمائن وأطلقت النار بشكل عشوائي نحو كل جسم يتحرك، وتصدى مقاومون من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى لتلك القوة التي أطلقت النار تجاه المجموعة المقاومة ما أدى إلى إصابة الحصري، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في جنين، عن حداد، وإضراب شامل في المحافظة بأكملها.
ونعت “كتيبة جنين” الشهيد عبد الله الحصري الذي استشهد خلال الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم لاعتقال مقاومين.
وقال الناطق العسكري باسم كتيبة جنين أبو معاذ: “يمضي الأخ المجاهد عبدالله الحصري بعد حياة حافلة بالجهاد والمقاومة ويشهد الله على ذلك ونحتسبه عند الله ولا نزكي على الله أحد».
وتوعد أبو معاذ كيان الاحتلال قائلاً: “إذا كان العدو الصهيوني يعتقد أننا نائمون وغافلون عن مخيمنا فهو واهم أشد الوهم وما حدث له اليوم برهان كبير على يقظة مجاهدينا وترقبهم».
وأضاف: “رغم جراحنا ومصابنا الذي ألم بنا وبأهلنا في مخيمنا الصامد مخيم جنين نؤكد لكم بأن البشرى قادمة والعدو يعلم تماماً عن ماذا نتحدث وماذا فعل بهم الشهيد المجاهد عبدالله الحصري».
واختتم بالقول: “الرحمة لشهدائنا والشفاء للجرحى ونسأل الله التمكين والسداد للمجاهدين وربط الله على قلوب أهالي الشهداء الأعزاء الذين يعيدون تصحيح بوصلتنا ووجهتنا نحو القدس ونحو الشهادة».
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب، أن العدو الصهيوني من خلال اغتيال المقاومين يحاول كسر شوكة المقاومة في جنين وتغيير المعادلة التي فرضتها كتيبة جنين في الآونة الأخيرة.
ونقلت إذاعة “صوت القدس” عن شهاب قوله: “الشهيد عبد الله الحصري هو من المقاتلين الأشداء في “كتيبة جنين، وهو أسير وجريح سابق ثم ختم حياته بنيله رتبة الشهادة في سبيل الله».
وأضاف: “الأبطال من أبناء شعبنا كافة وأبطال “كتيبة جنين” خاصة لا يقبلون الدنية ومستعدون للدفاع دوماً عن فلسطين، لافتاً إلى أن الثابت الأهم أن المقاومة تتصاعد ولن تتوقف واللغة التي يجب مخاطبة الاحتلال بها هي المقاومة».
وأكد شهاب أن قرار حركة الجهاد الإسلامي وكافة فصائل المقاومة في الضفة هو ضرب العدو بكل قوة وثبات.
ولفت إلى أن التغول “الإسرائيلي” جاء في أعقاب حملة اعتقالات أمنية شنتها أجهزة أمن السلطة وهو ما يثبت حجم التنسيق الأمني مع الاحتلال، مشدداً على أن الرد على هذه الجرائم هو مسألة وقت وكلما زاد تغوّل الاحتلال فالمقاومة سترد بشكل قوي ضد هذه الجرائم.

قد يعجبك ايضا