الثورة نت|
أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي، بجهود قيادة الجهاز المركزي للإحصاء وكوادره في إعداد مشروع الخارطة الرقمية التفاعلية .. مباركاً نجاح المشروع الذي يمثل نقطة انطلاقة للنهوض بمؤسسات الدولة.
وأكد النعيمي في افتتاح ورشة عمل خاصة بالحوار بين منتجي ومستخدمي البيانات الإحصائية وإشهار نتائج مشروع خارطة الخدمات الرقمية التفاعلية 2021م، اليوم نظم الجهاز المركزي للإحصاء، أهمية تدشين نتائج مشروع خارطة الخدمات الرقمية التفاعلية، الذي يُعد أهم مشروع تُبنى عليه خطط الدولة لاحتوائه على معلومات جميع المؤسسات ووظائفها ومهامها.
وِاعتبر المشروع لبنة أساسية لبناء الدولة في ظل إستراتيجية تحتم على كافة المؤسسات وضع معلوماتها وبياناتها في المشروع للوصول إلى خارطة الخدمات الرقمية والتفاعلية واحتياجاتها المستقبلية.
وشدد عضو السياسي الأعلى على ضرورة مواكبة مؤسسات الدولة للتطورات وفقاً لمنهجية المطلوبة علمياً بما يتناسب مع تحديات الدول وآمال الشعوب للدخول في المنافسة معها في مضمار التطور والتقدم بالاستفادة من الأدوات والتقنية الحديثة والعلمية.
وفي الورشة بحضور وزير التخطيط والتنمية عبدالعزيز الكميم، أشار رئيس الجهاز المركزي للإحصاء أحمد محمد إسحاق إلى أن اليمن من أوائل الدولة العربية التي نفذت خارطة الخدمات الرقمية التفاعلية من خلال ربط خدمات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والطرق بالتجمعات السكانية وبحسب النوع والفئة العمرية.
وبين أن الخارطة تحدد الاحتياجات المستقبلية لخدمات التعليم والصحة والكهرباء والمياه مكانياً على الخرائط حتى العام 2030م بالاعتماد على منهجية التحليل المكاني والكثافة والنمو السكاني الحالي والمستقبلي، وفقاً لمعايير دولية وباستخدام استمارات إلكترونية.
واعتبر إسحاق مشروع خارطة الخدمات الرقمية التفاعلية 2021م، الذي نفذه الجهاز مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، لبنة أساسية لتحسين وتطوير وضمان التوزيع العادل للخدمات المقدمة للمواطنين.
ولفت إلى دور المشروع في توفير البيانات وإتاحتها لمساعدة وتمكين المخططين ومتخذي القرار من استقراء البيانات واتخاذ القرارات بتحديد أفضل المواقع لإنشاء منشآت خدمية تخدم التجمعات السكانية مستقبلاً على مستوى الريف والحضر.
وبين رئيس الجهاز المركزي للإحصاء، أن أهمية المشروع، تكمن في الاستفادة من مخرجاته في إعداد خطط وطنية وبرامج تنموية، خاصة خطة المرحلة الثانية من الرؤية الوطنية.
فيما أشار ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور قيس الأبهر إلى أهمية مشروع خارطة الخدمات الرقمية التفاعلية في توفير المعلومات لتطوير سياسات دقيقة بما في ذلك أنشطة الاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة والملبية لاحتياج السكان.
وثمن دور الجهاز المركزي للإحصاء في تنظيم الورشة التي تعكس الشراكة المثمرة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان على مدى سنوات .. مؤكداً التزام الصندوق بدعم اليمن في إنتاج واستخدام بيانات سكانية محدثة وموثوقة.
وتضمنت جلسات الورشة التي أدارها وكيل الجهاز المركزي للإحصاء فارس الجهمي، عرضاً توضيحياً لأهم مؤشرات الخارطة الرقمية لمحافظة المحويت، واستعراض نتائج الخارطة الرقمية وعرض البرنامج التفاعلي.
كما تم استعراض أهم المؤشرات الإحصائية ومناقشة أوراق عمل حول الاحتياجات الأساسية لمستخدمي البيانات الإحصائية ودور وسائل الإعلام بكافة أشكالها في تعزيز الرقم الإحصائي.
وناقشت المشاركون في الورشة، محاور أبرزها الارتقاء بالوعي الإحصائي على المستوى العام عبر الترويج المنظم لأهمية الرقم الإحصائي الموحد، وتطوير أدوات العمل الإحصائي عبر التفاعل بين الجهاز ومنتجي البيانات وغيرها.
وخلال الورشة تم تكريم قيادات الجهاز المركزي للإحصاء والكوادر الفنية وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والشركاء والجهات ذات العلاقة.
وتعد خارطة الخدمات الرقمية التفاعلية أحد أنواع الخرائط الإحصائية التي تُعنى بتمثيل البيانات الوصفية وتحويلها إلى بيانات رقمية وربطها بالمكان الجغرافي، حيث توضح الخارطة أماكن انتشار الخدمات الرئيسة من الصحة والتعليم والكهرباء والمياه، وتحديد مواقعها وربط البيانات الإحصائية في الموقع.