الثورة نت|
أقامت مؤسسة بنيان التنموية اليوم فعالية ثقافية وخطابية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، تناولت جانبا من سيرة الشهيد القائد ومناقبه ومواقفه الشجاعة في التصدي لجبروت الطغاة والمستكبرين.
وفي الفعالية أكد مدير مكتب السيد سفر الصوفي أن العدو استهدف الأمة بشكل عام، واليمن بشكل خاص، وبدأ يحل قواعد عسكرية بجنود أمريكيين في بلداننا، حتى في العاصمة صنعاء والتي احتفلت في ال21من سبتمبر بذكرى رحيل آخر جندي أمريكي من الثكنة العسكرية التي تمتلكها أمريكا داخل سفارتها في شيراتون.
ونوه الصوفي أن الشهيد القائد نهض بالمشروع القرآني كي يعرفنا بطبيعة الصراع مع هذا العدو، وكيف هو هذا العدو الذي لا يمكن أن نركن إليه في أي أمر من أمور حياتنا، ولا يمكن أن يعطينا ما فيه خير لنا في أي مجال من المجالات، وهو تعريف انطلق من مفهوم قرآني “ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم”؟، ونبهنا إلى خطورة الميل إلى الأعداء، وخطورة الركون عليهم، واتخاذهم أولياء.
وأشار إلى أن الشهيد القائد رضوان الله عليه حدد للأمة مشكلتها، ووضع معها الحل؟، هذا الحل الذي لم يأت به من عالم اتنظير، ولا الأفكار، وإنما من واقع الأمة، ألا وهو العودة إلى كتاب الله الذي سيهدينا إلى الطريق الصحيح لقوله سبحانه وتعالى “إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم”.
وأكد أن الشهيد القائد رضوان الله عليه قد عرفنا في ملزمة يوم القدس أن العدو ما عمل شيء إلا وشيطنه؛ خطط له، ورتب له، وأعد له عدته، وقدم له المبررات والذرائع، منوها بأن العدو أي كان، وأيا كانت ديانته أو ثقافته أو جنسيته، لا يفكر بعيدا عن الوصول إلى أهدافه وغاياته في إذلال الأمة، وتركيع قياداتها ونخبها لإرادته.
ولفت إلى أن الشهيد القائد عرفنا بأن تحصين الساحة الداخلية أمام التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها أمر أساسي للتعرف على أي خلل، والعمل على معالجته، موجها إلى الخطوات العملية، فلم يكن صاحب مشروع تنظيري لا واقع له، بل اتجه إلى الواقع العملي ثقافيا بهذا المشروع القرآني الذي به ترسخ الوعي واستنارة البصيرة وتعمق الإيمان، وتعلمنا من خلاله حقيقة الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى، وفي الجانب الاقتصادي أحيى في الأمة الشعور بأنها أمة مستهدفة وأن لابد أن تبني وضعها، وأن تعد عدتها بحيث تكون على يقين بأنها لا تستطيع أن تقيم للإسلام قائمة إذا لم تكن لديها مقومات اقتصادية قوية بما يكفيها، وهذا ميدان جهادي هام، وهو ما تقوم به هذه المؤسسة المباركة التي تعمل على إحياء جانب الشعور بأهمية الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي من خلال بيان الخطوات العملية؛ الثقافية والفنية والمهاراتية والانتاجية والتسويقية.
من جهته أكد رئيس قطاع التنسيق الميداني المهندس علي ماهر أن الأمة التي لا تنطلق كي تكتسب غذائها بيديها، معرضة لأن يستغلها العدو، وهذا ما انطلق إليه الشهد القائد رضوان الله عليه في المشروع القرآني الذي يؤكد أن على الأمة أن تأتي بغذائها من كسب يديها، وأن تصل إلى الاكتفاء الذاتي، لأن الأعداء يتحكمون بنا في كل المجالات، وفي كل الجوانب، وأهمها الجانب الاقتصادي.
ودعا ماهر كل المؤسسات الحكومية والشعبية إلى أن تسعى وتستلهم من دورس الشهيد القائد ومن محاضراته في الجانب الاقتصادي، وما ترتكز عليه من أسس هديالله سبحانه وتعالى، وأن تستلهم الدروس والعبر من مجمل الأحداث والأخطار المحدقة بهذا العالم، خصوصا وأننا لحظنا بالأمس كيف كانت روسيا وأوكرانيا تعتبران من كبريات الدول المنتجة للقمح والشعير، وأن ما هي عليه اليوم من حرب قد تعلق هذه الصادرات.
ولفت إلى أن هذه الحرب تعطينا حافزا كبيرا في أن نجد ونجتهد، ونحن نسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، منوها بوجوب أن نستلهم الدروس والعبر من محاضرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله في الجانب التنموي بحسبها تمثل خططا عملية ناهيك عن كونها تدعو إلى أن نسعى بكل جد واجتهاد، وأن نجعل الجانب الاقتصادي جزءا من جهادنا التنموي.
الفعالية تخللها العديد من الفقرات الانشادية والشعرية لعدد من المنشدين والشعراء، وعروض لعدد من الفلاشات التي تتناول جوانب من سيرة الشهيد القائد ومناقبه ومواقفه الشجاعة في التصدي لجبروت الطغاة والمستكبرين.