تواصل الاحتجاجات المنددة باستمرار احتجاز سفن النفط

شركة النفط تعلن سبب مغادرة سفينة “هارفيست” المحملة بالمشتقات النفطية

 

 

منظمة الصحة العالمية توقفت عن تزويد القطاع الصحي بالمشتقات وتنصلت عن دورها وأصبح الوضع كارثياً

الثورة / معين محمد

أكد متحدث شركة النفط عصام المتوكل، أن كل المساعي من أجل إدخال السفينة “هارفيست” باءت بالفشل، ولذلك اضطرت للمغادرة من أجل الصيانة.
وقال المتوكل، إن 4 سفن مشتقات نفطية ما زالت محتجزة لدى تحالف العدوان، رغم حصولها على التصاريح الأممية.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية توقفت عن تزويد القطاع الصحي العام بالمشتقات النفطية ونحن أمام وضع كارثي، لافتا إلى أنه تم التواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وأطلعناهم على الوضع الخطير بسبب شح المشتقات النفطية ولا نجد تجاوباً منهم.
وأشار المتوكل إلى أن السفينة (هارفيست) المحملة بكمية(29,728)طن من مادة الديزل غادرت منطقة الاحتجاز لإجراء أعمال الصيانة الضرورية ولتفادي وقوع المزيد من الأعطال الفنية الناتجة عن توقفها القسري دون حراك في منطقة الاحتجاز.
وأضاف أن مدة احتجازها يزيد عن نصف عام منذ اختطافها من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومنع وصولها إلى ميناء الحديدة، رغم تفتيشها في جيبوتي وحصولها على تصريح آلية التحقق والتفتيش الأممية (UNVIM) بتاريخ 18/8/2021 .
ويواصل تحالف العدوان  تمآديه في احتجاز سفن المشتقات النفطية بدون رادع في ظل تواطؤ وصمت المجتمع الدولي، الذي يعتبر اليوم شريكا رئيسيا لمجرمي انظمة تحالف العدوان بقيادة أمريكا، والذي فاقم  معاناة الشعب اليمني جراء استمرار القرصنة البحرية على سفن الوقود ومنع دخولها والذي ينذر بتداعيات كارثية نتيجة توقف مختلف القطاعات الحيوية والخدمية بسبب انعدام الوقود.
وفي هذا السياق نظم اتحاد وملاك المحطات البترولية الأهلية وبالتعاون مع شركة النفط اليمنية أمس وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة تنديداً باستمرار قوى العدوان في  احتجاز السفن النفطية ومنع دخولها الى ميناء الحديدة
واستنكر المشاركون ممارسات العدوان اللاخلاقيه التي ينتهجها في عدوانه الغاشم وحصاره على اليمن وشعبه.
وحذر الاتحاد العام لملاك المحطات البترولية الأهلية في البيان الصادر عن الوقفة  من كارثة إنسانية نتيجة توقف القطاعات الخدمية بفعل استمرار تحالف العدوان بقيادة أمريكا في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وأكد أن استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية وعدم السماح لها بالوصول إلى ميناء الحديدة سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بفعل العدوان والحصار منذ سبعة أعوام.
واعتبر البيان منع دخول سفن الوقود النفطية، رغم حصولها على تصاريح أممية، جريمة بحق الشعب اليمني تتنافى مع القيم والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
وعبّر المشاركون عن سخطهم للصمت الأممي والدولي على قوى العدوان باحتجاز السفن والذي سيؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية سوف تشمل كافة مرافق الحياة وتتوقف قطاعات الصحة والنقل والمواصلات والاتصالات والزراعة والصناعة وكل ماله علاقة بالوقود في كافة المرافق العامة والخاصة.
ودعا المشاركون المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية إلى القيام بواجبها الأنساني والتدخل السريع للضغط على دول التحالف بإطلاق السفن المحجوزة.
وطالب المشاركون، بسرعة فتح ميناء الحديدة، كونه الشريان الوحيد ل 25 مليون نسمة، وسرعة مرور السفن المحملة بالمشتقات النفطية وعدم الاعتراض عليها مستقبلا .. وتحييد شركة النفط اليمنية وجميع منشآتها ومحطاتها ووكلائها من الاستهداف الممنهج من قبل دول التحالف.. والسماح للشركة باستئناف عملها في ميناء راس عيسى، وفتح مطار صنعاء واستئناف رحلاته للتخفيف من معاناة المواطن اليمني.
وحمل المشاركون الأمم المتحدة كل ما يحدث من تجاهل للمطالب المشروعة وانها تتعلق بالجوانب الإنسانية البتة والتي هي من صميم عملها كمنظمة تابعة للأمم المتحدة ويجب عليها القيام بواجباته الانسانية التي أنشأت من اجلها.

قد يعجبك ايضا