كييف: تخلينا عن الأسلحة النووية كان خطأ

ماكرون يقترح عقد قمة بين بوتين وبايدن بشأن أوكرانيا والرئيسان قبلا

 

 

باريس/
قال قصر الإليزيه، إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون اقترح عقد قمة مشتركة بين كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن، بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأكد الإليزيه أن الرئيسين الروسي والأمريكي قبلا من حيث المبدأ على مقترح ماكرون.
وكان الرئيس الفرنسي أجرى اتصالات هاتفية بكل من الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد، ناقشا خلالها الأزمة الأوكرانية.
وأضاف الإليزيه أن جدول أعمال القمة سيُعدّ من قبل وزيري الخارجية الأمريكي بلينكن والروسي لافروف.
ومن المقرر أن يلتقي لافروف وباينكن غداً الأربعاء المقبل، لمناقشة الأزمة الأوكرانية والمقترحات الأمنية الروسية وتوسعات الناتو قرب الحدود الروسية.
وشدد الإليزيه على أن قمة بايدن وبوتن لا يمكن أن تعقد إلا إذا لم تقم روسيا بغزو أوكرانيا. كما اقترح الرئيس الفرنسي قمة بين جميع الأطراف المعنية في أوروبا لبحث الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا، بعد قمة الرئيسين الأمريكي والروسي.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن “هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت”، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة، معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري لحلف الناتو بالقرب من حدودها.
وتصاعد التوتر في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، خلال الأيام الماضية، بعد تبادل الاتهامات بين القوات الأوكرانية وسلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك (المعلنتين من جانب واحد)، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وتعرض مناطق في إقليم دونباس، لقصف مدفعي.
وأعلن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، أن بلاده تسعى لتكون عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن تخلي بلاده سابقا عن الأسلحة النووية كان خطأ.
وقال كوليبا خلال مقابلة مع قناة “س بي إس” التلفزيونية الأمريكية، أن “أغلب الأوكرانيين يرغبون في أن تصبح أوكرانيا عضوا في الناتو”، مضيفا أن “الإشارة الوحيدة التي نرسلها إلى العالم هي أنه إذا نجحت أوكرانيا وتراجعت روسيا، فسيكون ذلك أكثر أمانا للعالم الديمقراطي بأسره”.
وأضاف ان أوكرانيا ستواصل سعيها للانضمام إلى حلف الناتو، رغم الإشارات (السلبية) الواردة من عدد من دول الحلف.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أن تخلي أوكرانيا (بعد انهيار الاتحاد السوفيتي) عن الأسلحة النووية كان خطأ.
وفي وقت سابق هدد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في مؤتمر ميونيخ للأمن الأسبوع الماضي، بأن كييف ستعلن بطلان مذكرة بودابست لعام 1994 (بشأن تخليها عن الأسلحة النووية) إذا لم تتلق أوكرانيا ضمانات أمنية.
وبموجب مذكرة بودابست، الموقعة في 5 ديسمبر 1994 من قبل قادة أوكرانيا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، تخلت أوكرانيا من ترسانتها النووية.
وقد صرح المستشار الألماني الجديد، أولاف شولتس، الأسبوع الماضي، في مؤتمر ميونيخ للأمن أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو ليس على جدول الأعمال، ولن يكون على جدول أعمال الحلف في المستقبل المنظور.
وأعلن نائب وزير الخارجية البولندي، بافيل يابلونسكي، أن الولايات المتحدة قد ترسل وحدات عسكرية إضافية إلى بولندا.
وقال يابلونسكي عبر راديو بولندا: “نتحدث طوال الوقت مع الولايات المتحدة حول كيفية تعزيز القدرات العملياتية ليس فقط لبولندا، ولكن أيضًا للدول الأخرى على الجانب الشرقي لحلف الناتو. كما نتحدث طوال الوقت عن زيادة الوجود العسكري الأمريكي. من الحقيقي جدًا أنه سيكون لدينا وحدات منتظمة على أراضينا، بصورة مؤقتة على الأقل”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق، أن تصرفات الناتو دائماً تهدف للدفاع وليس لها أي طابع استفزازي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء عن ممثل المكتب الصحفي للوزارة رداً على طلب التعليق على بدء المناورات الأمريكية في بولندا قوله: “نشر قوات الناتو دائماً تهدف للدفاع وهو متناسب. لا يهدف لاستفزاز الخلاف ولكن على العكس، لمنعه”.

قد يعجبك ايضا