تحمل المسؤولية بشجاعة واقتدار

أوضح محافظ محافظة شبوة احمد سالم بأحاج بأن يوم 21 فبراير 2012م يعد واحد من أهم الأيام التاريخية التي صنع فجرها المشرق اليمنيون وهم يحملون آمالهم وتطلعاتهم إلى صناديق الاقتراع في عموم المراكز واللجان الانتخابية على امتداد الوطن اليمني الكبير .. لتتحول تلك الآمال والتطلعات منذ الوهلة الأولى لانتخابهم الأخ عبدربه منصور هادي رئيساٍ للجمهورية إلى حقيقة ساطعة يعيشونها على أرض الواقع ..
وقال بأنه وبفضل شجاعة وحكمة ووطنية المناضل عبدربه منصور هادي تم هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس علمية ووطنية .. فأصبح لليمن ولأول مرة في تاريخه المعاصر جيش ولائه لله والوطن والشعب وليس لفرد أو جماعة أو منطقة ..
كما تطرق المحافظ في حديث لـ” الثورة ” إلى جمله من الأدوار الوطنية الشجاعة والحكيمة التي قام بها الرئيس هادي وكانت نتائجها ملبية لتطلعات وآمال اليمنيين التي ظلت تراودهم طيلة ثلاثة عقود أو ما تزيد أو تنقص قليلاٍ فإلى التفاصيل :

في البدء تطرف بأحاج إلى اليوم الذي انتخب فيه الأخ عبدربه منصور هادي رئيساٍ للجمهورية وعن الرهان التي أسقطها الرئيس المنتخب حيث قال:
يمثل يوم الـ 21 فبراير نقطة تحول تاريخية في حياة شعبنا اليمني الذي استطاع من خلاله إسقاط كل الرهانات الخاسرة التي كان يحيكها له ولوحدته وآمنة واستقراره أعداء الوطن و في هذا اليوم الذي يعد واحد من أهم الأيام التاريخية التي صنع فجرها المشرق اليمنيون توجه ملايين من أبناء الشعب إلى صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة وأختارو الأخ عبدربه منصور هادي رئيساٍ للجمهورية وكانوا يحملون معهم في ذلك اليوم آمالهم وتطلعاتهم في بناء الدولة المدنية الحديثة ومنذ تلك اللحظة التاريخية كان الرئيس هادي وكما أعتاده كافة أبناء الوطن عند مستوى ثقة الشعب اليمني وتحمل المسئولية بشجاعة وحكمة وباقتدار وقاد سفينة الوطن إلى بر الأمان متجاوزا التحديات ومتغلباٍ على الصعوبات والمخاطر التي كادت أن تعصف باليمن أرضاٍ وإنسانا قبل تسلمه منصب قيادة البلاد لذا سيظل يوم الـ21 من فبراير 2012م يوماٍ خالداٍ في حياة شعبنا اليمني العظيم الذي ولج منذ ذلك اليوم إلى المستقبل المشرق الذي بدأت ملامحه تكتمل وإلى الدولة الاتحادية التي يسودها الأمن والأمان والعدل والمساواة والبناء والحب والوئام.

تجاوز العواصف
وأردف المحافظ قائلاٍ :
بدون مبالغة أو محاباة فقد استطاع الرئيس هادي بحكمته وخطواته الثابتة وقراراته المدروسة التي لا تعرف الارتجال أن ينتشل اليمن من السقوط في هاوية الحرب الأهلية والتشطير والانفصال وغيرها من المشاريع الصغيرة التي كانت ستقضي على الأخضر واليابس وفي الوقت الذي كان وما يزال الرئيس عبدربه منصور هادي يقود السفينة بشجاعة وحكمة واقتدار متجاوزاٍ العواصف والأمواج المتلاطمة في هذا الوقت كانت تنظر شرذمة الحقد والكراهية للوضع من منظورها الضيق وتحاول أن تشكك بما يحققه الرئيس وبما سيحققه على أرض الواقع وفي المقابل أيضاٍ كان السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني يترقبون ما يجري بتفاؤل قل نظيره وهم يؤمنون بأن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يقودهم والوطن إلى بر الأمن والأمان والعدالة الاجتماعية ..

النصر الناجز
واستطرد بالقول : كما لا ننسى أنه منذ الوهلة الأولى التي تقلد فيها الرئيس هادي قيادة البلاد كان عازماٍ على خوض معركة حاسمة ضد الإرهاب باعتبار ذلك واجباٍ دينياٍ ووطنياٍ من أجل الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار الوطن من عبث وإجرام العناصر الإرهابية التي كانت سبباٍ في زعزت أمن واستقرار الوطن وبفضل ذلك العزم تحقق النصر الناجز على العناصر الإرهابية في محافظات أبين وشبوة والبيضاء وتم إعادة النازحين إلى ديارهم وقراهم ومدنهم أمنين مطمئنين وقد كان دور الرئيس هادي ومن معه من المخلصين أساسياٍ وقوياٍ وفاعلاٍ في دك تلك العناصر الإرهابية واستعادة المناطق التي كانت مسيطرة عليها في أكثر من محافظة إعادة تلك المناطق إلى أحضان الدولة والى الجسم اليمني بشكل عام.

جميع الفرقاء
وأضاف بأحاج : وفي جانب جمع الفرقاء السياسيين وغيرهم من ممثلي الشعب على طاولة الحوار تمكن الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية من لم شمل الفرقاء والمتصارعين تحت سقف واحد
بالرغم من أن الفترة كانت قصيرة والمشاكل كانت كثيرة بفضل حكمته ومصداقيته وإخلاصه للوطن والشعب ووقوفه على مسافة واحدة من الفرقاء في الوقت الذي لم يكن من السهل فيه أن تجتمع كل تلك الأطراف على طاولة الحوار للخروج برؤى تجسد مشروع الدولة المدنية الحديثةومن خلال إشرافه المباشر على أعمال مؤتمر الحوار الوطني تمكن من ضبط إيقاع أعمال المؤتمر والوصول به إلى الختام والنجاح الكامل بحزمة مخرجات ملبية لكل آمال وتطلعات وطموحات مختلف شرائح ومكونات المجتمع اليمني.

قرارات تاريخية
كما تطرق الأخ المحافظ إلى دور الرئيس عبدربه منصور هادي في هيكلة القوات المسلحة والأمن قائلاٍ:
في الوقت الذي كان يشهد فيه الجيش انقسامات عديدة جراء التجاذبات والولاءات الأسرية والقبلية والتمترس وراء العلاقات الضيقة استطاع الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن يتجاوز ذلك الوضع الصعب وأسس جيش وطني ولائه لله وللوطن والشعب وذلك من خلال القرارات التاريخية التي أصدرها والمتعلقة بهيكلة الجيش والأمن والتي تصب في خدمة الوطن والمواطن وتخدم القوات المسلحة والأمن بإعادة تنظيمها على أسس علمية ومهنية وليس في خدمة أسرة أو منطقة أو حزب فالهيكلة تخدم أمن البلاد واستقراره وتحفظ السيادة اليمنية البرية والبحرية والجوية واليوم أصبح هذا الولاء ملموساٍ على أرض الواقع حيث شكل الجيش والأمن الدرع الواقي والجدار الساند للوطن لأول مرة في التاريخ اليمني المعاصر إن لم يكن في التاريخ اليمني بمجمله المعاصر والقديم.

ضمان الإستقرار
وأشار باحاج إلى عملية التوافق حول إعادة التقسيم الإداري للوطن في ستة أقاليم ودور الرئيس هادي في ذلك بالقول :
لقد كان لرعاية وإشراف الرئيس هادي على عملية التوافق الوطني حول عدد عدد من الأقاليم نتائج إيجابية ملموسة تحولت فيما بعد وبفضل الدور الكبير لرئيس الجمهورية في توافق لجنة الأقاليم إلى نجاح للجنة ولأعمالها والخروج بإقرار ستة أقاليم للدولة اليمنية الاتحادية الحديثة التي ترسي العملية الديمقراطية بأعلى مستوياتها وتعزز الشفافية وتضمن المواطنة المتساوية والعدالة والحرية وفقاٍ لأساس الدولة المدنية الحديثة وبما يحقق للنظام الاتحادي التنافس الإيجابي بين الأقاليم والتكامل الذي يضمن التوظيف الصحيح للموارد في كل إقليم والتكامل مع الأقاليم الأخرى وفقا لحقيقة التجانسوضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وبما يلبي احتياجات الشعب في حياة حرة وكريمة .

فرصة مهمة
ونوه محافظ محافظة شبوة الأخ أحمد سالم باحاج في ختام حديثه قائلاٍ:
في الحقيقة إذا رجعنا إلى وضع دول العالم سنجد أن أكثرها استقراراٍ
وتقدماٍ هي تلك الدول الاتحادية وحقيقة نحن في اليمن عايشنا العديد من التجارب والان حري بنا أن نخوض تجربة النظام الإتحادي الفيدرالي الضامن لوحدة وأمن وإستقرار اليمن وفي المشاركة الشعبية الواسعة في إدارة الوطن وللقضاء على إهدار المال العام والإنفراد بالسلطة والثروة .. وهو النظام الذي سيعطي الصلاحية الكاملة لكل إقليم لإدارة شئونه والنهوض بنفسه ويبني مستقبله ويعطي فرصة لخلق تنافس بين الأقاليم في توفير الحياة المعيشية الأفضل لأبنائه وفي تنمية الموارد واعتقد أنها فرصة غير عادية ومهمة في ذات الوقت تجعل كل إقليم يحقق أهدافه سواء في جانب التنمية والاستثمار أو الناحية الأمنية .

قد يعجبك ايضا