مواقف وقرارات منحازة للوطن والمواطن


عدن/ نبيل الجنيد –

في الوقت الذي كان اليمن على وشك الانهيار  جراء حرب  دقت طبولها بين القوى المتصارعة على السلطة في العاصمة صنعاء , بالإضافة إلى ما كانت تشهده المحافظات الجنوبية من حراك شعبي ينادي بالانفصال وحروب متتالية بمحافظة صعدة.
فكان لليمن أن حظي  برعاية دولية لتجعل  الـ21  من فبراير يوم ديمقراطي تنفس من خلاله الشعب اليمن الحرية والخروج لتأيد المرشح التوافقي الرئيس هادي الذب كان محل إجماع كبير, حيث استطاعت اليمن من خلاله النهوض واستعادت عافيتها بتقارب وجهات النظر عبر الحوار الوطني ومخرجاته النهائية التي أشرف عليها شخصياٍ.
وحول الدور الفاعل للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في إنجاح العملية السياسية وحفظ البلد من السقوط في الفترة الماضية.
وأشاد عدد من الشخصيات والقيادات الشبابية والأكاديمية بمحافظة عدن بالدور الذي قام به الرئيس هادي في قيادة المرحلة الانتقالية والوصول باليمن إلى بر الأمان:

* عميد كلية الآداب  الدكتور مازن شمسان  قال: في البداية نرفع أسمى آيات التهاني إلى كل أبناء شعبنا اليمني وفي مقدمتهم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي استطاع أن يلعب دوراٍ هاماٍ ومحورياٍ منذ انتخابه في الـ21 من فبراير 2012م في لم الشمل بين فرقاء السياسة.
وأردف قائلاٍ: إن احتفالنا اليوم بتدشين أعمال إقليم عدن في ظل اليمن الاتحادي لهو خير شاهد على نجاح العملية السياسية عبر الحوار الوطني الشامل الذي حفظ اليمن من الشتات والفرقة والحرب التي كانت في طريقها لحرق كل ما تبقى من منجزات الوطن, بتلك المتاريس التي شهدتها العاصمة صنعاء كنموذج لمربعات الحرب التي خطط لها المتصارعون على السلطة دون مراعاة لحياة المواطن المغلوب على أمره.
وأضاف الدكتور شمسان: لولا رعاية الله ورحمته ولولا حنكة وإخلاص الرئيس عبدربه منصور هادي لما وصلنا إلى هذا التوافق المتميز وحقن الدماء ونشر الوعي المجتمعي والحب  والسلام بين أبناء الشعب متجاوزين كل المنعطفات, وصولاٍ إلى اليمن الاتحادي الذي سوف يلبي طموحات اليمنيين وفي المقدمة الشباب. لافتاٍ إلى أن جهود الرئيس هادي لن تتوقف عند هذا الحد وبانتهاء الحوار الوطني وإنما ستظل جهوده وعطاؤه إن شاء الله تعالى  متواصلة حتى يتحقق لليمن كل ما يتمناه الشباب في المستقبل.
 لحظات حاسمة
* مهدي الحامد -الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة أبين- هو الآخر يقول: – ليس مبالغاٍ أن نقول إن الرئيس عبدربه منصور هادي استطاع منذ انتخابه رئيساٍ توافقياٍ وأجمعت عليه كل القوى السياسية وبما فيها القوى المتصارعة في الـ21 من فبراير أن يقود اليمن بحنكة وأن يجنبه من الانزلاق إلى حرب أهلية تعصف بنا جميعاٍ وليس فئة أو جماعة لوحدها.
وأشار الحامد قائلاٍ: عندما أعلن وبوضوح في تلك اللحظات الحاسمة التي تتصارع فيها القوى والمصالح الخاصة أنه لن يكون انحيازه إلا للوطن والشعب الذي خرج ليؤكد انتخابه ومباركته  لهذا التوافق أثبت حينها أنه عند مستوى الثقة  فكان  ربان سفينة الحوار الوطني الذي نجح نجاحاٍ كبيراٍ رغم كل الظروف التي كانت تعترض المسيرة السياسية خلال الفترة الماضية.
حنكة سياسية
* الدكتور مسعود عمشوش -أستاذ الأدب المقارن  بجامعة عدن- يقول من جانبه: إننا اليوم ونحن نحتفل بتدشين التوعية المجتمعية لضمانات تنفيذ (إقليم عدن) بعيداٍ عن الأعمال التآمرية التي كانت تسعى إلى إعادة اليمن إلى ما قبل 26 سبتمبر 62م والـ30 من نوفمبر 1967م وإلى ما قبل 21 فبراير 2012م, وإلى هيمنة تكريس المركزية وتوظيف كل إمكانيات وثروات  اليمن لمصلحة فئة بل أشخاص وأفراد محدودين, وأعتقد أن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عمل ويعمل بذكاء وحنكة سياسية للوصول بالوطن إلى الصيغة التي يمكن اليوم أن تصحح المسار الخاطئ الذي استمر لمدة 24 عاماٍ, ونرى أن الرئيس عبدربه منصور هادي وبفعل استماعه للجميع ووضع مصلحة الوطن فوق كافة المصالح الضيقة وبما فيها الذين يحنون للعودة إلى ما قبل 21 فبراير ولكن أبى هذا الرجل إلا أن يصل بنا إلى هذه الصيغة الجديدة من الوحدة الفيدرالية ليمن القرن الواحد والعشرين وإعلان الأقاليم ومنها إقليم عدن ــ الإقليم الاقتصادي الذي نلتقي لنحتفل بتدشين التوعية المجتمعية لفهم مخرجات الحوار وما تقدمه  للأقاليم.
مواقفه وطنية
* كما تحدث الدكتور فضل ناصر مكوع -رئيس نقابة هيئة التدريس بجامعة عدن- من جهته قائلاٍ: إن الجميع يْدرك ما كان سيصل إليه اليمن من حرب أهلية طاحنة لولا حكمة الله وعزيمة وقدرة الرئيس عبدربه منصور هادي  الذي أثبت خبرته وتجربته النضالية فضلاٍ عن حياديته ومواقفه الوطنية أمام القوى المتصارعة والتي  مكنته من إنقاذ اليمن واليمنيين بشكل عام من حرب  كان سيكتوي بنارها الصغير والكبير  دون تمييز.
واستطرد بالقول: إن ثبوت الرئيس هادي في الظروف الصعبة ماهو إلا تأكيد على شجاعة وبسالة هذا الرجل ليصل بالوطن إلى بر الأمان عبر الحوار الوطني الشامل الذي نعمل على تحقيق  مخرجاته  في القريب العاجل.
ونأمل من الجميع إثبات حسن النوايا والابتعاد عن المناكفات السياسية والحزبية وتكثيف الجهود بعد نجاح الحوار الوطني لينتقل اليمن إلى الدولة الاتحادية بالأقاليم الستة والتي سوف تشرك كل فئات المجتمع المدني بالحكم والثروة.
العدالة الانتقالية
* ويشير نائب مدير مركز التعليم عن بعد  جامعة عدن – الدكتور علي ناصر الزامكي- إلى أن الرئيس  عبدربه منصور هادي استطاع وبجدارة المضي بخطى واثقة نحو تحقيق العدالة الانتقالية لليمن عبر الحوار الوطني وإشراك  كل فئات المجتمع  للخروج برؤية  جامعة وموحدة لكافة القضايا اليمنية وفي مقدمتها  القضية المحورية  «القضية الجنوبية « التي تعد هي الأساس لنجاح الحوار من خلال الإقرار بإعطاء الجنوب الـ(50) والتمثيل بشراكة حقيقية وهذا شيء يحسب لمواقف الرئيس عبد ربه منصور هادي رغم معارضة بعض القوى التي كانت لا تريد الاعتراف بما ارتكبته بحق الجنوب والإساءة للوحدة اليمنية .
قائد المهمات الصعبة
ـــ أما بالنسبة للأخت رانيا نجيب فضل فيقول: إن دور ومواقف الرئيس عظيمة وقد سجلها التاريخ عندما أيقن كثيراٍ وتمسك بموقفه الشجاع في ظل ظروف استثنائية ليمثل نموذجاٍ لصفة الرجل القائد في المهمات الصعبة وهو يتحدى كل الظروف ويتجاوز المنعطفات بقوة والجميع يدرك ذلك دون تفصيل.
وأردفت قائلة: ونتمنى من القوى السياسية الفاعلة حشد الجهود وبذل الطاقات لتنفيذ مخرجات الحوار التي سيعرف أبناء الوطن من خلالها حجم هذه المواقف والمنجزات التي لا يمكن أن نسمح لأحد أن يعبث بها بعد أن تضمنت كل الحقوق بشكل مدروس ومركز تماماٍ وبإشراف دولي وإقليمي.
الشعور بالمسؤولية
* وفي الختام يقول رئيس اتحاد شباب جبهة التحرير بعدن الشاب والناشط السياسي رامي محمد الحبشي: إن الحديث عن موقف ودور رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في إنقاذ اليمن من السقوط والحرب الأهلية يكفي بالتطرق إلى القرارات الشجاعة  النابعة عن القناعة الوطنية  الكامنة  بداخله وشعوره بالمسؤولية والقبول للترشح كرئيس توافقي في الـ21 فبراير 2012م  وهو يعلم بحجم الصعوبات والأمور الشائكة  نتيجة الصراع السياسي على مستوى الوطن وليس بمنطقة واحدة حينذاك.
وأضاف: لو أن شخصاٍ غير هادي يدرك الأوضاع ومستقبل الموت القادم إليه وعرض عليه الترشح في الانتخابات الرئاسية لن يقبل وسيتخلى عن المنصب مهما كان الإجماع,  إلا أن قناعته وشجاعته ووطنيته جعلته يعمل بتوازن دون الانحياز لأي طرف أو جهة وأعلن للجميع بأنه لن يكون انحيازه إلا لوطن جديد اسمه اليمن الاتحادي.

قد يعجبك ايضا