مدينة معبر، عاصمة مديرية جهران، من المدن الثانوية ذات الموقع الاستراتيجي الهام ، تعد نقطة عبور للكثير من محافظات الجمهورية، وهي المدينة الثانية بعد مدينة ذمار عاصمة المحافظة ، شهدت المدينة توسعا معماريا هائلا، وتشهد كثافة سكانية كبيرة، باعتبارها من المدن المضيفة للنازحين والأكثر إقبالا للإقامة والسكن فيها ، منذ منتصف التسعينات وسكان هذه المدينة يحلمون بتنفيذ المشروع الخدمي الهام المتمثل في مشروع المجاري والصرف الصحي وتصريف سيول الأمطار التي تتهددها بالغرق خلال موسم الأمطار ، علاوة على ما تمثله البيارات من كارثة بيئية وقنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة ، حيث باتت تمثل مصدر رعب للأهالي وخصوصا بعد سقوط العديد من المواطنين في بعضها نتيجة كثرتها وتقاربها من بعضها، وتشرب الأرض التي أقيمت عليها في ظل حركة السيارات والمركبات من فوقها، وهو ما يجعلها أكثر وأشد خطورة ، هذا المشروع الذي ظل عبارة عن مادة للدعاية الانتخابية والاستغلال المحلي يتم دغدغة عواطف الأهالي بها مع قرب موعد أي استحقاق انتخابي ، لم يجد إرادة حقيقية ورغبة جادة من قبل الدولة لتنفيذه على مدى عشرات السنين وحتى اليوم، وخصوصا بعد أن تراجعت مملكة الشر عن تمويل تنفيذ المرحلة الأولى منه وقيامها بسحب الوديعة التي كانت مخصصة لذلك عقب شنها للعدوان الغاشم على بلادنا والتي جاءت عقب حل كافة الإشكاليات المتعلقة بموقع المشروع والشروع في حفر أساسات الموقع تمهيدا للبدء في العمل.جهود رسمية وحكومية وشعبية بذلت من أجل تنفيذ المشروع، ولكن العدوان عمل على إجهاضها في اللحظات الأخيرة مكملا الدور السلبي لقوى النفوذ والسلطة التي وقفت حجر عثرة حالت دون الشروع في تنفيذ المشروع ، وفي الوقت الذي كانت الجهود مبذولة من أجل البحث عن مصدر تمويل خارجي لتنفيذ هذا المشروع في إطار تدخلات المنظمات في مجال الإصحاح البيئي ومحاربة الأوبئة، تفاجأ سكان المدينة بقيام بعض المتمصلحين وقوى الفيد والاستغلال والارتزاق على إسقاط موقع مشروع المجاري والصرف الصحي لمدينة معبر ضمن المخططات العمرانية الصادرة عن هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني “كمساحة عمرانية”، في مؤامرة قذرة تستهدف مدينة معبر وسكانها، وتهدف إلى حرمانهم من هذا المشروع الاستراتيجي والخدمي الهام، وتبقي على مخاطر الغرق، وتساقط البيارات تتهدد المدينة وسكانها، وتسلب منهم حلم تنفيذ مشروع المجاري الذي طال انتظارهم له .
الدولة على معرفة تامة بموقع المشروع، وقد شرعت بعملية الشراء من بيت هائل سعيد أنعم وتم تشكيل لجنة لتثمين الأرض وعلى إثر ذلك بدأت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة ذمار بحفر أساسات الموقع تمهيدا لتسويره، ولولا العدوان كما أسلفت لكم ؛ لكان المشروع قد بدأ بالفعل ، واليوم يتم تخطيط موقع المشروع بكل برودة، وتحويله إلى مساحات معمارية دونما أدنى شعور بالمسؤولية رغم تأكيدات السلطات الرسمية على تظليل موقع المشروع وإسقاطه في المخططات لمشروع المجاري والصرف الصحي لمدينة معبر، ولكن ( شلة الكميشنات) أبدت انزعاجها وقررت الوقوف ضد المشروع من خلال إدراج موقعه ضمن المخططات العمرانية الجديدة لمدينة معبر في تصرف غير مسؤول، خلق حالة من الغضب والسخط الجماهيري في أوساط سكان المدينة وضواحيها الذين وصفوا هذا الإجراء بالعدوان السافر، وطالبوا بالتحرك الجاد والمسؤول من أجل إيقافه، مطالبين قيادة هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني ومحافظ ذمار بإعادة النظر في هذا الإجراء التعسفي والانتصار لقضيتهم وحقهم المشروع في تسوير موقع مشروع المجاري والصرف الصحي، كون المنظمات تطلب حيازة الأرض وتسويرها وتسليمها لها، كشرط للشروع في تنفيذ هذه النوعية من المشاريع الخدمية.
بالمختصر المفيد معبر مهددة بالغرق والانهيارات الأرضية جراء كثرة البيارات، حيث تحولت المدينة إلى قنبلة موقوتة قابلة للانفجار، وتنفيذ مشروع الصرف الصحي وتصريف سيول الأمطار سيحل كل ذلك، أرض المشروع تم حفر أساساتها وعلى السلطات الرسمية المختصة مراجعة أي مخططات تستهدفها، يجب تقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
Next Post