قد تستغربون وتتعجبون لهذا العنوان، وكيف يكون للمنشطات قصة نجاح وتفوق، لكن هذا الاستغراب والتعجب سرعان ما يزول ويتلاشى عندما تعرفون والمعرفة هنا محصورة على من يعرف أمين عام اللجنة الوطنية المكافحة المنشطات “قصة النجاح” عنوان مرتبط ارتباط جزئي بشخص الأستاذ المتفوق على ظروف الحصار والعدوان المتجاوز لأزمات الفشل والإحباط الأستاذ/عزيز خالد المقطري “أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات”، وارتباط كلي بالمنشطات المحظورة على الرياضيين.. عزيز خالد المقطري عنوان بحد ذاته من الجد والاجتهاد والمثابرة.. محاضر متمكن ومبدع في إيصال المعلومات والبيانات المتعلقة بالمنشطات، والتي تساعد الكثير من المدربين واللاعبين على تجاوز خطر الوقوع في مصيدة الاستبعاد وسحب النتائج، والدخول في دائرة اللاعبين المشتبه بهم والمخالفين لقواعد المنافسات واللعب النزية والشريف.. مستوى راقي من العلم والثقافة والفكر والتميز جاء نتيجة لاهتمام والديه به وحرصهم الشديد على بناء مداركه وتنمية قدراته وتطوير مهارته وإبداعته والرفع من مستواه العلمي والثقافي.. عزيز لم يتوقف عند مستوى حد اهتمام أبويه به وإنما جد واجتهد وعمل على تنمية ذاته في كل الجوانب ووصل إلى تولي مسؤولية أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، منصب كان أمينا عليه وجديرا بإدارته، ودليل ذلك ما تحقق للجنة الوطنية اليمنية لمكافحة للمنشطات من نجاح باهر انعكس على أداء لاعبي المنتخبات الأولمبية الوطنية، وعلى إدراكهم ووعيهم بخطورة المنشطات وعلى مستوى وقدرات المدربين في التعامل مع المنشطات وحالات التعاطي التي قد تحدث دون قصد أو فهم لبعض الأدوية التي تدخل في تركيبها بعض من المواد المحظورة على الرياضيين.
لجنة مكافحة المنشطات جاء إنشائها بعد توقيع اللجنة الأولمبية اليمنية على المصفوفة الأولى لاتفاقية مكافحة المنشطات في العام 2000م وذلك بناء على توصية ملزمة من اللجنة الأولمبية الدولية بضرورة تكثيف الجهود من أجل محاربة تعاطي المنشطات في الأوساط الرياضية، وفي العام 2001 مصادقة وزارة الشباب والرياضة على هذه المصفوفة التي أقرت في اجتماع الدولي وأصبحت بعد ذلك ملزمة لجميع الدول المنطوية في عضوية الأمم المتحدة، ومن أجل تطبيق هذه الاتفاقية قامت اللجنة الأولمبية اليمنية بتشكيل لجنة أسمتها (اللجنة الطبية ومكافحة المنشطات) وتشكلت اللجنة من الأخوة التالية أسمائهم:”الدكتور/يحيى درهم الشيخ رئيسا، والدكتور/عبدالكريم الصبري نائب للرئيس، والدكتور/نبيل محمد الابهر عضوا، والدكتور/ملهم سيف عضوا، ونسيم احمد المليكي منسق للجنة، وقد قامت اللجنة ببذل جهود طيبة في التوعية بمخاطر المنشطات في أوساط الرياضيين من خلال إقامة الندوات والمحاضرات للاعبين والمدربين والإداريين حتى يكونوا على اطلاع ومعرفة بالمواد المنشطة وما هي المخاطر التي تصيب الرياضيين الذين يتعاطوا المنشطات على المستوى القريب والبعيد.
وفي العام 2006 تم إعادة تشكيل اللجنة وتغيير المسمى باعتبار أن اللجنة تختص في مكافحة المنشطات وسميت اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات وتم إعادة تشكيلها من الأخوة التالية أسمائهم، الدكتور/نبيل محمد الابهر رئيسا، الدكتورة/نوال محمد الطيب، الدكتور/صبري عبدالمولى سلام عضوا، خالد القباطي عضوا، عزيز خالد المقطري عضوا، ثروة سلام اليوسفي منسق للجنة، وبذلك بدا مشوار اللجنة بوضع برنامج عمل لمهام المرحلة الأولى على النحو التالي “إعداد اللائحة المنظمة للجنة الوطنية وإرسالها للجنة الإقليمية لاعتمادها وفق متطلبات الوكالة الدولية -wada تصميم شعار للجنة الوطنية– وضع خطة لتأهيل الكادر الوطني المساند لأعمال اللجنة متضمنة (ضباط فحص المنشطات-اختيار المنسقين مع الاتحادات)- التوعية من خلال المطبوعات والمحاضرات- تحديد اللجان المعاونة.
وفي شهر مارس من العام 2017م تم إعادة تشكيل اللجنة بالشكل التالي” الدكتور/نبيل محمد الابهر رئيسا، الدكتورة/ نوال محمد الطيب نائب للرئيس، الأستاذ/عزيز خالد المقطري أمين عام، الأستاذ/ خالد القباطي عضوا، الدكتور/دينا الاديمي عضوا، الأستاذ/ ثروة سلام اليوسفي منسق للجنة، ومن هنا بداء الدور الكبير للأمانة العامة للجنة التي كثفت برامج التوعية في أوساط اللاعبين والمدربين في الأندية ومراكز تدريب الواعدين لإيصال المعلومات لأكبر قدر ممكن منهم وحرصت على لقاء الفرق قبل المشاركات الخارجية لتجديد المعلومة عندهم خصوصا عند تعرضهم للفحص المفاجئ وما يجب عليهم عمله في هذه الحالة وما هي الحقوق التي تضمن لهم المشاركة أو المحافظة على نتائجهم إذا لم يكن التعاطي بقصد أو عمد.