سول/وكالات
اعتبر الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، أن عقد محادثات قمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة لمناقشة قضية نزع السلاح النووي، مسألة وقت.
وفي تصريحات صحفية أمس، أعرب مون عن أسفه لعدم إجراء حوار ومفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن منذ فترة طويلة حتى بعد تنصيب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرا إلى أن “حل المشكلة لا يكون إلا من خلال الحوار”.
واعتبر مون أنه في حال عقد زعيما البلدين لقاء تاريخيا مرة أخرى، فمن المتوقع أن يتم إحراز تقدم كبير نحو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وبناء نظام سلام وتطبيع العلاقات بينهما.
وأعرب الرئيس مون عن توقعاته بأن الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة سيعقد بنجاح في المستقبل، نظرا لأن إدارة بايدن أعربت عن رغبتها في المشاركة بنشاط في الحوار لحل القضية الكورية الشمالية على أساس التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأكد مون أنه لا يوجد شرط مسبق لمحادثات قمة بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ويمكن لسيئول عقد قمة افتراضية مع بيونغ يانغ إذا كان الاجتماع وجها لوجه صعبا للغاية، وسط تصاعد التوترات بشأن اختبارات الشمال المستمرة للصواريخ الباليستية.
وقال: “طالما أن هناك استعدادا للدخول في حوار، فلا يهم ما إذا كانت القمة ستعقد وجها لوجه أم افتراضيا.. مهما كانت الطريقة التي تريدها كوريا الشمالية ستكون مقبولة”.
وحذّر مون من أن شبه الجزيرة الكورية قد تكرر أزمة ما قبل خمس سنوات إذا مضت كوريا الشمالية قدما في تهديدها المستتر بالتملص من الالتزام الذي فرضته على نفسها بحظر إطلاق الصواريخ بعيدة المدى والتجارب النووية، وذلك وسط الجمود في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.
وفي يناير وحده، أجرت كوريا الشمالية سبع تجارب صاروخية – بما في ذلك اثنتان مما تدعي أنهما صاروخ فرط صوتي وصاروخ باليستي متوسط المدى.
وكان إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات هو اختبار صاروخ بأطول مدى منذ اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في نوفمبر 2017م.