الثورة / عادل حويس
في السادس من فبراير الجاري، احتفلت بلادنا باليوم العالمي لمرضى السرطان، وسط واقع أليم بات يعيشه عشرات الآلاف من المرضى بفعل العدوان والحصار، ناهيك عن آلاف آخرين ينضمُّون يوميا إلى قائمة المُصابين نتيجة استخدام العدوان للأسلحة المحرمة دولياً، وفقا لتأكيدات أطباء ومختصين.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن اليمن سجلت 37 ألف حالة خلال سنوات العدوان السبع نتيجة استخدام العدوان الأسلحة المحرمة دولياً في مختلف مناطق البلاد.
ويقول المسؤولون في صندوق مكافحة السرطان إن حياة ثمانية وسبعين ألف مريض بالسرطان باتت معرضة للموت الحتمي بسبب منع دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي للأدوية والمستلزمات الطبية وأجهزة المسح وغير ذلك من الإمكانيات التي تعذر الحصول عليها بسبب استمرار إغلاق مطار صنعاء والتي كان بالإمكان تخفيف معاناة هؤلاء المرضى الذين يشكل الأطفال نسبة كبيرة منهم.
عدسة «الثورة» – من خلال هذه الصور لعدد من مرضى السرطان في صنعاء – تسلط الضوء على معاناتهم لعلها تلامس أسماع المعنيين في المنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية ويتحركون لرفع جزء من هذه المأساة المتفاقمة أمام أنظار العالم كله.
حيث توضح الأرقام والإحصائيات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة، أن أكثر من 3 آلاف طفل يمني أصيب بالسرطان خلال السنة الماضية وما يزيد عن ألفي طفل مصاب بالأورام السائلة وجميعهم يواجهون خطر الموت المحقق بسبب عدم وجود الأدوية أو عدم التشخيص أو عدم وجود العلاج الإشعاعي وغير ذلك من متطلبات علاج هؤلاء الضحايا الأبرياء.
ويؤكد المختصون أن منظمة الصحة العالمية لم تقم بدورها الفاعل ومسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية إزاء المرضى، وكل ما يقال عن جهودها في هذا المجال يظل ظاهرة صوتية ولا شيء منه ينعكس على أرض الواقع.