الاستقرار لا يزال بعيد المدى في المناطق المحتلة 

 تصاعد الصراع بين أطراف المرتزقة المتناحرة على النفط وانفجار أنبوب نفطي بالقرب من ميناء النشيمة بشبوة المحتلة

مليشيات الإصلاح تهدد بخيارات لمواجهة صفقة الإمارات وفرنسا لتشغيل المنشأة والتي تغذيها مارب

الثورة /
تتصاعد وتيرة الفوضى الأمنية في المناطق المحتلة   ولا تكاد الاغتيالات والتصفيات ومظاهر الانفلات الأمني المتنامي الذي تعيشه عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية الخاضعة تحت سيطرة قوى الغزو والعدوان ومرتزقته لا تكاد تخفت قليلاً حتى تعود بصورة أكثر دموية وعنفا حيث يرى مراقبون بأن الاستقرار لا يزال بعيد المدى في المناطق المحتلة .
ويوم أمس الأحد اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر للانتقالي في مدينة عدن فيما  عاد الصراع بين اطراف   “المرتزقة المتناحرة، امس إلى ذروته في  محافظة شبوة المحتلة ، المحافظة الثرية بالنفط والمصدرة للغاز المسال، ما يشير إلى أن الاستقرار لا يزال بعيد المدى في المناطق المحتلة.

اشتباكات مسلحة بين عناصر مليشيات الانتقالي  
اندلعت اشتباكات عنيفة صباح أمس الأحد بين عناصر للانتقالي في مدينة عدن.
وأصيب خمسة أشخاص جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل مليشيا تحالف الاحتلال في مديرية خور مكسر في محافظة عدن المحتلة .
وأضافت المصادر بأن المواجهات التي اندلعت صباح أمس في خور مكسر بين فصيل يتبع شلال شائع بقيادة صامد سناح وآخر يتبع قوات الطوارئ في الحزام الأمني بقيادة محمد الخيلي امتدت إلى مديرية المنصورة وسط انفجارات عنيفة هزت المدينة نتيجة قذائف صاروخية.
وأوضحت مصادر محلية أن المواجهات اتسعت رقعتها بين عناصر مليشيات الانتقالي وسط غموض يكتنف مصير وزراء حكومة الفار هادي والذين حوصروا نتيجة الاشتباكات قرب مقر اجتماعاتهم.
وقالت مصادر محلية إن خلافاً نشب بين فصيلين من مليشيا الاحتلال أثناء تقاسم مبالغ مالية بالقرب من مطار عدن تطور إلى إطلاق النار عبر الأسلحة المتوسطة والثقيلة ما أدى إلى جرح خمسة مواطنين بينهم معلمة وتضرر عدد من المنازل وسيارات المواطنين والمنشآت الخدمية وعرقلة حركة الملاحة الجوية في المطار وتوقف العمل في ميناء عدن وإغلاق الطريق البحري الرابط بين مديريتي خور مكسر والمنصورة .
وأضافت المصادر أن الاشتباكات تطورت ووصلت إلى جزيرة العمال وأن الانتقالي نشر قوات في مداخل الجزيرة بهدف القبض على زعيم فصيل موانئ للانتقالي يلقب بسناح .

إغلاق مطار عدن 
أغلقت إدارة مطار عدن الدولي، الأمس الأحد، الرحلات الجوية مع احتدام المعارك في محيطه وسط أنباء عن  استهداف احدى الطائرات المدنية و أخرى للأمم المتحدة.
وأفادت مصادر ملاحية بأن إدارة المطار طلبت تأجيل موعد رحلات جوية كان يستعد المطار  لاستقبالها.
وجاء تعليق الرحلات الجوية بعد ساعات على معارك كادت  تتسبب بتحطم طائرة  مدنية.
وأوضحت المصادر بأن رحلة لطيران اليمنية كانت قادمة من مطار القاهرة إلى عدن قد فشلت بالهبوط  في مسارها المعتاد بفعل كثافة النيران المتجهة صوبها، الأمر إلى دفع بإدارة الطيران لتغيير مسار الرحلة  وكذا مسار طائرة أممية.

صراع النفط بين المرتزقة 
عاد الصراع بين اطراف   “المرتزقة المتناحرة، امس إلى ذروته في  محافظة شبوة المحتلة ، الثرية بالنفط والمصدرة للغاز المسال، ما يشير إلى أن الاستقرار لا يزال بعيد المدى في المناطق المحتلة  في ظل  السباق على الموارد.
كما فجر مسلحون مجهولون .أمس الأحد. أنبوبا نفطيا بالقرب من ميناء النشيمة في محافظة شبوة الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان.
وقال مصدر محلي إن مجهولين فجروا  انبوباً نفطياً في مديرية رضوم  قبالة ميناء النشيمة لتصدير النفط ما أدى لاشتعال النيران وتوقف الضخ عبر الأنبوب المستهدف.
وأفادت مصادر في  ميناء النشيمة بانه لم يتم سوى شحن 600 الف برميل من النفط من اصل مليون ومائتين كان يتوقع تصديرها   ضمن هذه الشحنة.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه، رغم اتهام ناشطين بالإصلاح بالوقوف وراء التفجير نكاية بالمحافظ الجديد ومحاولة لعرقلة نشاطه نكاية بحرمان الحزب من أهم موارد المحافظة.
والصراع على النفط جزء  من حلقة صراع طويلة ، ابرزها الغاز المسال، التي تخضع منشآته في بلحاف للقوات الإماراتية،  وكان سببا بإقالة محافظ الإصلاح السابق بعد مناداته بتشغيل المنشأة.

الإصلاح يهدد بخيارات المواجهة 
من جهة أخرى لوح الإصلاح  بخيارات  لمواجهة  صفقة الإمارات وفرنسا لتشغيل المنشأة  والتي تغذيها مارب الخاضعة لسيطرة الحزب. ونشر حسين العبيدي  ، رئيس مركز مداري للدراسات الاستراتيجية وابرز قادة الإصلاح، وثائق يتهم فيها شركة توتال الفرنسية بمحاولة  نهب 2 تريليون قدم مكعب من الغاز  المسال خارج الاتفاقيات، مستعرضا محاولات الشركة  التي تستحوذ على 51% من حصة  بلحاف  لتبرير خطوتها هذه.. واتهم العبيدي وهو مهندس بترول الشركة الفرنسية بإخفاء 3 تريليون قدم مكعب من الغاز في مكامنها، ولم تعلن وفرتها .. ولوح العبيدي باستئناف  ملاحقة الشركة قضائيا أو إغلاق حقول الإنتاج في مارب .. كما هدد بنشر ملفات فساد الغاز المنبثقة عن مخرجات الحوار الوطني ، مشددا على أن اية عملية لإعادة تشغيل المنشأة مالم يعيد البرلمان  تعديل الأسعار والمصادقة على الاتفاقية السابقة..
وتأتي تحركات الإصلاح عشية إعلان محافظ المؤتمر  عن ترتيبات لتشغيل شركة بلحاف بالتزامن مع إعلان عن اتفاق إماراتي – فرنسي  عززت بموجبها الأخيرة دفاعات الإمارات مقابل  تشغيل المنشأة لتأمين احتياجات باريس من الغاز في ظل التهديدات الروسية بغزو أوكرانيا وتداعيات ذلك على إمدادات الغاز الروسي للغرب.