لم تكن المرة الأولى التي انعزل فيها اليمن عن العالم لكنها كانت بصورة مؤلمة.. سبع سنوات متتالية واجه اليمن خلالها حرباً عدوانية استنزفت طاقاته، وأوجعت شعبه الذي وقف صامدا عبر التاريخ ولم يزل حتى يومنا هذا.
لم تكن الحرب على اليمن هذه المرة ثابتة بل تجاوزت حدود القانون فدمرت المنشآت العامة والخاصة، وسفكت الدماء وحجبت الشمس عن أن تشرق حرية وأماناً فكان الحصار الجوي دخاناً كثيفاً تصاعد من غبار الدمار حين أمطرت السياسة العمياء قنابل وصواريخ..
لم تكن الحرب عليه وحدها التي أوجعت جسد هذا الوطن الحبيب بل تفاقمت الحرب حتى على الخدمات الضرورية وتم قطع خدمة الانترنت الذي يعد خدمة مهمة في الأعمال اليومية والتواصل الحميم لدى الكثير من أبناء اليمن، ما جعل الحرب على اليمن أشد خطورة بصورة بشعة.
إن التصعيد الذي يتخذه الأعداء للسيطرة على الوطن لم يكن فقط يتسم بالقوة والسياسة الحقيقية، بل انعكس سلباً عليها فأظهر ضعف رؤيتها في التخطيط الاستراتيجي، والتفكير الإيجابي من خلال فشلهم في إخضاع شعبنا اليمني الذي وقف أمام وسائلهم التعسفية بكل ثبات وصمود.
لقد اعتبر الإنسان اليمني انقطاع خدمة الانترنت وعزله عن العالم إجازة ترفيهية وقضى معظم الأوقات بين الأسرة في البيت والنزهة مع العائلة في الحدائق والمنتزهات..
معاناة كبيرة يعيشها الإنسان اليمني في ظل العدوان وغياب معظم الخدمات الأساسية للحياة اليومية، ورغم ذلك لم يتوقف عن رسم أحلامه ومواصلة سعيه للوصول إلى أهدافه المرسومة، وبناء مستقبله الجميل.