هيئة الطيران المدني: ملايين المغتربين اليمنيين حرموا من العودة الى الوطن وعشرات الالاف من المرضى مهددون بالموت بسبب إغلاق مطار صنعاء

الثورة نت/ معين محمد

اكدت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بأن أكثر من 4 مليون مغترب يمني لم يتمكنوا من العودة إلى أرض الوطن وزيارة ذويهم  الى جانب حرمان آلاف الطلبة من منحهم الدراسية في الخارج جراء الحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي .

وأضافت الهيئة خلال وقفة احتجاجية  اليوم أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء بالتعاون مع شركة النفط اليمنية إلى أن فرض الحصار الجوي أدى إلى تفاقم الوضع الانساني لابناء الشعب في الداخل والخارج.

وقالت الهيئة ان احصائيات وزارة الصحة تشير الى وفاة أكثر من 120 ألف مريض لعدم تمكنهم من السفر للعلاج وأن هناك أكثر من 480 ألف مريض بحاجة مآسة للسفر للعلاج في الخارج يتوفى منهم من 25 إلى 30 حالة مرضية يوميا.

وأكد مدير عام المطار خالد الشايف بأن الحصار على المطار سبب كارثة مآساوية خاصة المرضى حيث تشير الأحصائيات الرسمية بأن هناك أكثر من 70 ألف مريض بالأورام السرطانية  مهددون بالموت المحقق نتيجة استمرار الحصار الجوي .. إضافة إلى أكثر من 20 ألف مريض بالفشل الكلوي بحاجة إلى عمليات زراعة الكلى بصورة عاجلة في الخارج.

وأضاف مدير عام المطار أن أكثر من مليون مريض مهددون بالموت نتيجة انعدام العديد من أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة وكذا المحاليل والمستلزمات الطبية التي تنقل عبر الجو منها أدوية أمراض القلب والسكري والسرطان والأورام والفشل الكلوي والكبد وغيرها.

ولفت الشايف إلى أن احصائيات وزارة الصحة تشير إلى وفاة مسافر من كل عشرة مسافرين أغلبهم من المرضى في طريق السفر ما بين صنعاء وعدن بسبب مشقة وحوادث الطريق بين تلك المدن والإجراءات التعسفية التي يتعرضون لها في تلك المناطق.

وحمل بيان منتسبي وموظفي الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الجوي الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة في استمرار الحصار الجوي على المطار فضلا عن تعطيل مصالح الكثير من رجال الاعمال.

وأستنكر المشاركون في بيانهم  استمرار عجز الأمم المتحدة عن الوفاء بتعهداتها عن تسيير جسر جوي للرحلات الإنسانية للمرضى من وإلى مطار صنعاء الدولي والتي أثبتت أن تلك التعهدات والتصريحات ماهي إلا تصريحات للاستهلاك الإعلامي وتظليل للرأي العام الدولي والمنظمات الدولية .. مؤكدين عدم جدية المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الجاد لوقف المآساة الإنسانية الناتجة عن استمرار الحصار الجوي على مطار صنعاء الدولي.

من جانبه اكد الناطق الرسمي باسم شركة النفط اليمنية عصام المتوكل استمرار تحالف العدوان السعودي الأمريكي في احتجاز 7 سفن نفطية في عرض البحر جميعها حاصلة على تصاريح دخول من الأمم المتحدة بعد تفتيشها من قبل لجنة التحقق والتفتيش الأممية اليو أي ام بجيبوتي .

مشيرًا الى ان تحالف العدوان أفرج عن سفينتين  تم التصريح لها قبل نصف شهر ولم تصل إلى قبل يومين احداهما تابعه لبرنامج الاغذية العالمي والاخرى لاحد مصانع الغاز .

مؤكدا باتر السفينة الاسعافية التي تم شرائها من أجل تخفيف المواطنين وتحمل 29 ألف طن من مادة البنزين لا تزال محتجزة في عرض البحر .. وحمل المتوكل التحالف والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن تفاقم الاوضاع الإنسانية والأزمة الخانقة التي يعانيها الشعب  وما تسببه من توقف وشلل تام لجميع المصالح والخدمات بسبب انعدام الوقود.