
أكد المحلل السياسي الدكتور محمد عبدالله الحميري على أهمية التهيئة والتوعية المجتمعية لنظام الأقاليم في بعدها الجغرافي والتنموي والحضاري.
وأوضح أنه لن يحقق النظام الفيدرالي أي نجاح إلا بتوطيد جذور الأمن والاستقرار والوصول إلى مراحل الأمن الاجتماعي والغذائي والاقتصادي والسياسي وفق آليات دقيقة وواضحة تسمح باستنهاض قدرات المجتمع وإبداعات أبنائه.
وتوقع في حوار أجرته الزميلة أسماء البزاز مع صحيفة الثورة الصادرة اليوم أن تحدث نوع الصراعات المحدودة عند الإنتقال لنظام الأقاليم لإبراز عضلات بعض القوى التي ستبرز للسطح مجددا سواء من القوى القديمة والتقليدية أو القوى الجديدة لتقود اليمن الفيدرالي في عهده الجديد والقادم.
وأشار إلى أنه بعد تحقيق الأمن سيتجه الجميع إلى مصالحهم في إطار متناغم وحينها ستنتعش اليمن من الناحية الاقتصادية والأمنية انتعاشا لم تشهده عبر جميع حقب التاريخ منذ انتهاء حضاراته القديمة وحتى اليوم.
وأضاف: “لكن هذا الانتعاش الاقتصادي والأمني سيكون أشبه بانتعاش دول الخليج وربما يفوق ذلك لأنه سيتم خلال فترة قصيرة ولأنه سيكون انتعاشا مرتهنا بحماية مصالح الخارج وغير معتمد على قوة اليمن العسكرية والذاتية وغير طموح في التأثير على الأوضاع من حوله وفي محيطه وستكون كل عوامل التهدئة الداخلية معتمدة على ما سيتم خلقه من حالة الثراء والترف لأغلبية الشعب اليمني وقواه الاجتماعية والسياسية”.
حرره – فؤاد محمد