الثورة نت|
نظمت الهيئة العامة للأوقاف اليوم بصنعاء، اللقاء الأول لمسؤولي وسائل الإعلام الوطنية، استعداداً لانعقاد المؤتمر الوطني الأول للأوقاف المقرر تدشينه الأربعاء المقبل.
وفي اللقاء أكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أهمية دور وسائل الإعلام في إبراز مكانة الوقف واستعادته هيبته ودوره في خدمة بيوت الله والمجتمع بصورة عامة.
ولفت إلى أن دور الإعلام، مساند ورافد أساسي لمؤسسات وأجهزة الدولة، في توضيح ونقل الصورة الإيجابية عن خططها وبرامجها وأنشطتها وفعالياتها في مختلف المجالات.
وتطرق الوزير الشامي إلى أن أهمية الإعلام تكمن في تجاوز الصورة النمطية التي ترسخت في أذهان المجتمع لعقود من الزمن، عن الأوقاف .. مشيراً إلى دور الهيئة العامة للأوقاف في الحفاظ على أعيان وممتلكات وأراضي الوقف.
وأبدى جهوزية وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة واستعدادها التعاون مع الهيئة العامة للأوقاف لتعزيز حضورها بما يصب في مصلحة العمل الوقفي.
من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، الحرص على تعزيز التنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة، لما من شأنه تغيير الصورة النمطية والثقافة المشوهة التي سادت المجتمع على مدى عقود عن الأوقاف.
ولفت إلى أهمية دور الإعلام في تعزيز الوعي الذهني والثقافة المجتمعية بأهمية الوقف ومسؤولية الحفاظ عليه وحمايته من أعمال السطو والعبث وإعادة مكانته .. مبيناً أن دور الهيئة يكمن في المصداقية وتنفيذ المشاريع الوقفية الخيرية للناس، في حين يكمن دور الإعلام في تعزيز الوعي والفهم والثقافة الوقفية.
كما أكد سعي الهيئة حصر وفرز وتصنيف الأوقاف وحفظها وتوثيقها وإسقاطها في مشروع إلكتروني “الأتمتة” .. مشيراً إلى أن الهيئة أعدت الخطة الاستراتيجية الخمسية ضمن الرؤية الوطنية 2022- 2026م وخطة العام 2022م وسيبدأ تنفيذ فعلياً من العام الجاري.
وعرّج العلامة الحوثي على رؤية الهيئة في التعاطي مع إدارة العلوم الحديثة وتنفيذ مشروع الأتمتة وإعداد اللوائح الداخلية والمفصلة وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية .. لافتاً إلى أن ذلك يتطلب مواكبة إعلامية لنجاح الهيئة وإبراز إنجازاتها في العام الأول من تأسيسها.
وحث وسائل الإعلام على الاضطلاع بدورها في تعزيز ثقة المجتمع بالهيئة .. مؤكداً أن اللقاء يأتي في إطار تحمل الجميع للمسؤولية وإطلاع الإعلام على خطط ورؤى الهيئة وإجراءاتها خلال المرحلة المقبلة وما أنجزته من خطوات تطويرية في الفترة الماضية.
وتطرق رئيس هيئة الأوقاف إلى التحضيرات النهائية لانعقاد المؤتمر الوطني الأول للأوقاف لنقل صورة عن أعمال وخطط ومهام الهيئة المنفذة، وتعزيز دورها كمؤسسة وقفية حديثة والعمل على بناء هذه المؤسسة وفقاً لمعايير حديثة وتخطيط استراتيجي تشاركي.
وذكر أن الهيئة تسعى عقب انعقاد المؤتمر لإيجاد آلية معيارية للسياسة التأجيرية، لإنصاف الجميع ومراعاة وضع الفقراء وفي ذات الوقت أخذ حق الله .. مؤكداً أن الهيئة ستبدأ تطبيق السياسة التأجيرية المعيارية على الواقع كمرحلة أولى بأمانة العاصمة.
وكان نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي ونائب رئيس هيئة الأوقاف عبدالله علاو ووكيل الهيئة الدكتور عبدالله القدمي، تحدثوا عن دور وسائل الإعلام في مساندة جهود الهيئة للحفاظ على أموال وأعيان وممتلكات الوقف وإبراز أنشطتها وخططها خلال المرحلة الراهنة.
واستعرضوا الصعوبات التي تواجه المؤسسة الوقفية، وما تعرضت له من أعمال سطو ونهب من قبل النافذين والتجار والمشايخ، ما يتطلب من الجميع تكامل الجهود لمحاربة هذه الظاهرة والحرص على حماية أموال الأوقاف وتنمية مواردها بما يعود بالنفع على الجميع.
وشدد اليوسفي وعلاو والقدمي على ضرورة اضطلاع وسائل الإعلام بتجاوز الصورة النمطية عن الوقف لدى المجتمع، سيما في ظل ما تتعرض له البلاد من عدوان وحصار، وحرب شرسة، تستهدف طمس الهوية والمعالم التاريخية والإسلامية.
وأكدوا أهمية مواكبة وسائل الإعلام، لأنشطة الهيئة ونجاحاتها وإبراز إنجازاتها، وما يُعتمل في الميدان والتعاون لتصحيح الإختلالات وتعزيز مسار الوقف ودوره في رعاية بيوت الله والعلماء وحفظة القرآن الكريم وتعزيز التكافل المجتمعي.
أثري اللقاء الذي حضره قيادات وممثلو وسائل الإعلام الوطنية والقنوات الفضائية، ومندوبو وكالات الأنباء والصحف والإذاعات بمداخلات من قبل عدد من الصحفيين والإعلاميين، ركزت في مجملها على أهمية تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام وهيئة الأوقاف.