"نحن اليمن" هاشتاق تصدر تويتر تضامنا مع الشعب اليمني
حملات وتغطيات إعلامية ومواقف تضامنية وتنديد واسع بجرائم العدوان
الثورة /
على إثر المذابح المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني ، وقطع خطوط الانترنت وعزل اليمن عن العالم ، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تضامنا عربيا وإسلاميا واسعا مع الشعب اليمني ، كما توالت مواقف التضامن من كل الأحرار والشرفاء وحركات المقاومة ومن مختلف الشعوب العربية والإسلامية.
ودشن ناشطون من فلسطين ولبنان وسوريا والعراق والجزائر ومصر والأردن حملات تضامنية مع الشعب اليمني تحت هاشتاق نحن اليمن ، في إشارة إلى أن تعمد تحالف العدوان قطع الانترنت وعزل الشعب اليمني يضعهم في مقام البديل عن حضور اليمنيين بوسائل التواصل الاجتماعي.
لم تنجح الخطة الإجرامية لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي التي اعتمد عليها خلال تصعيده الإجرامي الجاري ضد الشعب اليمني خلال هذه الإيام والتي تقضي على سفك دماء الأبرياء من المديين في المحافظات اليمنية الصامد والحرة وإخفاء هذه الجرائم من خلال عزل اليمن عن العالم.
فبعد دقائق فقط من ارتكاب تحالف العدوان الغاشم للمجازر المروعة في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والحديدة وعمران وغيرها محافظات ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ضحايا المجازر والمشاهد المأساوية التي تدمي القلوب وتدمع العيون من بشاعتها التي ليس لها نضير سوى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
ومن فلسطين انطلقت صياحات التضامن والوقوف مع الشعب اليمني الصامد والمنددة الإجرام الأمريكي السعودي الإماراتي، فقد تصدر هاشتهاق #من_غزة #نحن_اليمن مواقع التواصل الاجتماعي تعبيراً على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الذي يتشاركون معه في المظلومية التي يرتكبها بحقهم عدوا واحد هو الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي.
وفي سياق الوقوف والتضامن الفلسطيني مع الشعب اليمني شهد قطاع غزة مساء السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة تنديدا بالمجازر الوحشية التي يرتكبها تحالف العدوان بحق المديين في اليمن وتأكيدا على الوقوف بجانب الشعب اليمني الذي يتعرض للعدوان جراء مواقفه القوية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر بوصلة اليمنيين وهدفهم الأول.
وأكّد عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، خالد البطش،، أنّ الحرب التي يشنها تحالف العدوان على اليمن عبثيّة، والمستفيد الأكبر من استمرار العدوان هو العدو الصهيوني، والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح البطش، أنّ العدو الصهيوني وأمريكا يقدّمان الدعم المطلق لاستمرار الحرب على اليمن التي بدأت في عام 2015 نحو مزيد من حرق المقدرات، وقتل الأرواح، وتدمير الأوطان لصرف كلّ الشعوب العربيّة عن معركة تحرير فلسطين.. مبينا أن الطريق إلى حقن الدم يمرّ عبر الاعتراف بحقوق الشعب اليمني.
وأضاف البطش: إن “ما يحدث اليوم هي بصمة عار في جبين من يقوم بقتل الأبرياء، والأمّة التي لم تتحرك في أيّ لحظة لا على مستوى جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي في سبيل وقف الحرب في اليمن”.
وتوجّه البطش إلى الشعب اليمني، قائلاً “نقف معكم في وجه المجازر التي لطالما عانينا منها”، مشيراً إلى أنَّ “الطائرات العربية تستهدف المدنيين العُزّل في اليمن، بدلاً من استهداف الاحتلال الصهيوني”.. مضيفا أنَّ “الجيوش العربية خذلت فلسطين، وأصبح همّها حماية العروش من غضب الشعوب”، مشيراً إلى أنَّه “كان الأجدر بالقادة العرب الذين شكّلوا التحالف ضد اليمن أن يقفوا على الحياد في الملف اليمني”.. مؤكدا الوقوف مع اليمن، بالقول: “نحن مع الشعب اليمني، ونرفع صوتنا من غزة إلى صنعاء الأبية نصرةً للشعب اليمني”.
وفي سياق التنديد بجرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، فقد أدان حزب الله في لبنان بشدة المجازر المهولة التي ارتكبها العدوان على اليمن والتي أدت الى استشهاد العشرات وسقوط المئات من الجرحى من النساء والرجال والأطفال.. مشيرا إلى ان هذه المجزرة البشعة تؤكد وحشية وهمجية قوى العدوان و الشر و تجردها من كل القيام الإنسانية والأخلاقية والدينية، وهو تعويض بائس عن الفشل الذريع في المواجهة الميدانية على أرض المعركة.
ودعا حزب الله في بيان له جميع الأحرار في كل مكان الى الوقوف الى جانب الشعب اليمني المظلوم وإدانة هذه الجريمة واستنكارها وإدانة قوى العدوان، ونعتقد أن شعبنا العزيز الذي تحمل الصعاب والآلام طوال السنوات الماضية قادرٌ على المضي قدماً وبقوة نحو إلحاق الهزيمة بالعدوان وتحقيق الإنتصار المظفر ان شاء الله.
وفي ذات الصعيد ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بالغارات الجوية التي شنها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على المناطق السكنية والمدنية في اليمن في الأيام الأخيرة، واصفاً داعمي تحالف العدوان بأنهم “شركاء في جرائم الحرب”.
وقال خطيب زاده إن “استمرار الهجمات العسكرية للتحالف على اليمن مع صمت وعدم مبالاة المجتمع الدولي، وبيع الأسلحة للمعتدين بدون رقابة، واتخاذ نهج متحيز واتباع ازدواجية المعايير في المحافل الدولية في مواجهة العدوان على الشعب اليمني خلال سبع سنوات، سيجعل الطريق لتحقيق سلام عادل في هذا البلد أكثر صعوبة”.
وأضاف أن “الدول الداعمة بالسلاح للقوات المعتدية على اليمن والتي تسببت في قتل نساء وأطفال يمنيين من خلال تزويدها بالقنابل وأسلحة الدمار الشامل، شركاء في هذه الجرائم، ويجب أن يتحملوا مسؤولية هذا الدعم أمام الرأي العام العالمي”.. مؤكدا أن استمرار الحصار وقصف الشعب اليمني يظهر عدم وجود إرادة جادة للتوصل إلى حل سياسي لأزمة اليمن، والإصرار على النهج العسكري المخرب، والتي ليس لها نتيجة سوى تدمير اليمن وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
ومن العراق دان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، همام حمودي، جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن والصمت الدولي ويدعو العالم لنصرة شعبها.. قائلا: “يؤسفنا جدا ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان، وجرائم حرب، وحصار، واستهداف مباشر للمدنيين، وما أسفر عنه كل ذلك من مقتل عشرات آلاف المواطنين، ودمار للبنى التحتية، ومجاعة وأمراض تهدد حياة الملايين خاصة الاطفال والنساء”.
واضاف إننا “في الوقت الذي ندين فيه هذا العدوان الذي دخل عامه السابع، ونؤكد موقفنا مع شعب اليمن المظلوم، انطلاقا من انتمائنا الاسلامي والعربي والانساني، وما بوجبه من نصرة للمظلوم، ورفض للعدوان، نستغرب جدا صمت المجتمع الدولي والهيئات الدولية تجاه ذلك رغم كل ماتمثله من انتهاك سافر للمواثيق الدولية واللائحة العالمية لحقوق الانسان. كما نرفض سياسة الكيل بمكيالين بالمواقف والقرارات، والاستقواء على الشعوب الفقيرة المستضعفة”.
وتابع “ونحيي صمود أبناء اليمن الغيارى، وثباتهم بقوة عقيدتهم وإيمانهم المطلق بحقهم في السيادة على وطنهم والحرية والكرامة، والتي يستمدون منها قوة قهر العدوان، داعين كل قوى العالم الشريفة والحرة للوقوف مع اليمن، ونصرة شعبها، وإدانة الغطرسة والعدوان وكل الوان الجرائم التي ترتكب بحق شعبها”.
أحرار البحرين بدورهم أدانوا جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب اليمني على يد تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، حيث دان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيان المجازر العدوانية التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني.. مشيرا إلى أن العالم باسره استفاق على مجزرة امريكية سعودية اماراتية جديدة ومروّعة ارتكبت عبر قصف جويّ على السجن الاحتياطيّ في صعدة، أسفرت عن استشهاد 82 شهيدًا تمّ انتشال أشلائهم من تحت الأنقاض، وعشرات الجرحى من الأبرياء كلّهم من المدنيّين؛ ليبرز من جديد الوجه الارهابي الاميركي الحقيقيّ وحلفائه الجبناء المتجرّدين من الإنسانيّة.
ولفت البيان الى ان “المحرقة الاميركية في صعدة، وصمت المجتمع الدوليّ المخزي يكشفان حجم المظلومية التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق حين ترتكب بحقّه المجازر الدمويّة البشعة؛ وحين يكتفي من يسمّى بالمجتمع الدوليّ بالتفرّج بصمت مطبق؛ وحين يواجه بالإدانة عندما يقرّر الدفاع عن نفسه”، مشيراً الى ان “قد سبق هذه المجزرة قصف المركز الرئيسيّ للاتصالات الذي أدّى إلى وقوع عدد من الشهداء بينهم نساء وأطفال؛ وتسبّب بانقطاع كامل لخدمة الإنترنت في عموم الجمهوريّة اليمنـ.يّة في محاولةً لعزل الشعب اليمنيّ عن العالم، ولكي لا ترى الشعوب هذه المجازر الدمويّة في المحافظات اليمنيّة.”
تجمع العلماء المسلمين بدورة قال في بيان له إنّ “المجزرة البشعة التي ارتكبها التحالف الأميركي- الإماراتي- السعودي في اليمن تؤكد همجية العدوان واستهدافه للأبرياء والآمنين، ما يؤكّد كذب الولايات المتحدة الأميركية في ادعائها أنّها أوقفت تصدير السلاح للسعودية في حربها الظالمة على اليمن”.
ورأى أنّ “الحلّ الوحيد للمشكلة في اليمن يكون بانسحاب القوات الأجنبية كافة من أراضي اليمن وترك الشعب اليمني يقرّر مصيره من خلال طاولة حوار برعاية الأمم المتحدة من دون تدخل لأحد في هذا الحوار، أمّا اللجوء للمعارك فلن يجدي نفعًا وسيعمّق الأزمة ويزيد الخسائر، وسيكون الشعب هو الضحيّة في هذه البلدان التي تنهب ثرواتها من الولايات المتحدة الأميركية من خلال صفقات الأسلحة التي لم تنفع في منع القصف لا على السعودية سابقًا كما حصل في أرامكو ولا بالأمس كما حصل في الإمارات العربية المتحدة”.
من جانبها ندّدت حركة التوحيد الاسلامي في لبنان بالمجازر البشعة التي تُرتكب بحق المدنيّين في اليمن، من قبل ما يسمى بالتحالف العربي الدولي، في مشاهد مُخزية يندى لها الجبين، تعبّر عن الحقد على شعب أصيل رفض هيمنة أنظمة الذل العربي على قراره.
واعتبرت الحركة أنّ سفك دماء الآمنين في هذا البلد العربي، يأتي في سياق الكيد والانتقام لهزائم لم يجد أمامها أبو جهل بُدّاً من جعل أطفال اليمن أشلاء ونسائها ثكلى، وسط صمت عربي وإسلامي وتواطؤ دولي غير مسبوق.
و طالب بيان الحركة أحرار العالم والمنظمات الإنسانية بإعلان مواقف واضحة مما يجري، مشددة على ضرورة وقف الجريمة المنظمة في هذا القطر الشقيق، ورفع الحصار عن أبنائه وعدم التدخل في شؤونهم، والسماح لليمنيين ببناء تفاهم واتفاق داخلي يُعيد الأمن والوحدة والسعادة الى اليمن من جديد.
ودعا بيان الحركة إلى الوقف الفوري لكافة أشكال الحروب البينية داخل أمتنا، وفرملة آلة القتل التي تستهدف الشعب اليمني الطيّب، الذي يعيش منذ عقود وعقود حالة الفقر والاستضعاف، فما يجري داخل عالمنا العربي خلال السنوات الأخيرة يُعدّ الصورة الأبشع للتدمير الذاتي من خلال ضرب طاقات الامة، وتبديد ثرواتها وزرع الكراهية بين شعوبها، لمصلحة العدو الصهيو-أمريكي وقوى الاستكبار العالمي، وفي المحصّلة فإنّ غايات العنف غير المبرّر ضد الأبرياء يأتي في سياق محاولات التطويع والتدجين والهيمنة، التي تمارس على العديد من الدول العربية لسوقها إلى التطبيع مع العدو الصهيوني، على طريق ضرب كل مواطن العزة والكرامة في بلادنا.
ولم تحرك كل هذه الجرائم البشعة الضمير الإنساني العالمي المتخم بالنفط والمال السعودي الإماراتي والخاضع لهيمنة الشيطان الأكبر الأمريكي والكيان الصهيوني الغاصب.
وعلى استحيا خرج أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، منددا بغارات التحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على مدينة صعدة.. داعياً إلى وقف التصعيد في الحرب على اليمن.
وقال غوتيريش، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: إنه “يندد بغارات التحالف الذي تقوده السعودية على مدينة صعدة اليمنية”، ويدعو لإجراء تحقيق سريع وفعال وشفاف.
كما شهدت الساحة العربية والعالمية موجة من التنديدات الحقوقية والأكاديمية من قبل أحرار العالم الذين عبروا عن وقوفهم إلى جانب الشعب اليمني المظلوم وشجبهم للمجازر الوحشية المرتكبة بحقه منذ ما يقارب 7 سنوات وأخرها ما حدث خلال الايام القليلة الماضية.. داعين أحرار العالم إلى الوقوف صفا واحدا ضد تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم.