كييف تتهم موسكو باختراق مواقعها الرسمية بهجوم الإلكتروني
روسيا تعزز نشاطاتها العسكرية بنقل أنظمة صواريخ “إسكندر” إلى حدود أوكرانيا
عواصم/
قالت مصادر إخبارية أوكرانية إن روسيا نقلت أنظمة صواريخ أسكندر من المنطقة العسكرية الشرقية إلى الغربية.
ووفقًا لموقع Ukrainwire الإلكتروني يتم حالياً نشر أنظمة الصواريخ الروسية على حدود أوكرانيا ، وتظهر مقاطع الفيديو التي تم نشرها في الأيام الأخيرة أن أنظمة الصواريخ التكتيكية Alexander-M يتم نقلها بالقطار إلى غرب روسيا.
ويضم صاروخ إسكندر العديد من الرؤوس الحربية التقليدية المختلفة ، بما في ذلك الذخائر العنقودية ، والرؤوس الحربية المتفجرة ، ومخترقات المتاريس ، والنبضات الكهرومغناطيسية للمهام المضادة للرادار كما يمكنه أيضًا حمل رؤوس حربية نووية.
وبحسب المصدر أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن تحميل معدات عسكرية على القطارات يتم إرسالها إلى معسكرات وقواعد التدريب.
ونشرت روسيا نحو 100000 جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية – حسبما ذكرت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية ، نقلاً عن مصادر غربية – وبحسب التقديرات ، فقد يصل عدد القوات الروسية إلى 175 ألفًا بنهاية يناير الجاري، وفي الوقت الذي تصل فيه درجة حرارة الأرض إلى التجمد، ستكون أكثر ملاءمة لتحرك الدبابات في حال وقوع هجوم بري.
في سياق متصل من التوترات الشديدة بين كييف وموسكو أعلنت السلطات الأوكرانية أمس الأول في بيان أن لديها “أدلة”، تثبت ضلوع موسكو في الهجوم الإلكتروني الذي وقع ليل الخميس الجمعة الماضيين واستهدف مواقع وزارات أوكرانية عدة، معتبرة أن الهدف “لا يقتصر على ترهيب” المجتمع بل يتعدّاه إلى “زعزعة الاستقرار في البلاد .
وتضمن بيان لوزارة التحوّل الرقمي الأوكرانية أنه “حتى اليوم كل الأدلة تشير إلى أن روسيا تقف خلف الهجوم الإلكتروني”. فيما أكدت الوزارة أن عملية التخريب هذه تشكل دليلا على “الحرب الهجينة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا منذ العام 2014″،.
فيما أشارت إلى أن الهدف “لا يقتصر على ترهيب” المجتمع بل يتعدّاه إلى “زعزعة الاستقرار في أوكرانيا” من خلال “تقويض ثقة الأوكرانيين بسلطاتهم”.
وكان الهجوم الإلكتروني قد وقع ليل الخميس والجمعة الماضيين واستهدف مواقع وزارات أوكرانية عدة بقيت لساعات خارج الخدمة.
وأكدت الوزارة أن عملية التخريب هذه تشكّل دليلا على “الحرب الهجينة التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ العام 2014″، أي منذ بدأ شرق البلاد يشهد حربًا بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا يُتّهم الكرملين برعايتهم ودعمهم عسكريا وماليا.
وحصل الهجوم في سياق من التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، إذ تتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو بحشد قوات عند حدودها بهدف اجتياح أراضيها.
ويرى البعض أن الهجوم المعلوماتي الواسع النطاق الذي طال بنى تحتية أساسية في أوكرانيا بهدف إلى زعزعة الاستقرار، هو مؤشّر ينذر بغزو عسكري وشيك.في حين فشلت عدة محادثات هذا الأسبوع بين روسيا والدول الغربية في تهدئة التوترات.
واتّهمت الولايات المتحدة روسيا بإرسال عناصر إلى أوكرانيا لتنفيذ عمليات “تخريب” تهدف إلى إيجاد “ذريعة” لعملية غزو، الأمر الذي نفته موسكو.
وتمارس واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون ضغوطا على روسيا لسحب حشود قواتها من الحدود مع أوكرانيا: في حين تريد موسكو من الغرب الموافقة على سلسلة طويلة من المطالب تقدمها على أنها ضمانات أمنية، بينها التزام حلف شمال الأطلسي بعدم قبول كييف كعضو فيه.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت عن امتلاكها “مؤشّرات” الى تورّط موسكو في الهجوم الالكتروني.
ونفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مقابلة أُجريت قبل اتهامات كييف لموسكو بتورطها في الهجوم الالكتروني، وستبثّها الأحد شبكة “سي أن أن”، أي تورّط لبلاده في الهجوم.
وأكّد في مقطع قصير من المقابلة “لا علاقة لنا بذلك “، مضيفًا “يلقي الأوكرانيون اللوم على روسيا في كلّ ما يحدث لهم، حتى الأحوال الجوية السيئة في بلادهم”.
وبحسب بيان صادر عن جهاز الأمن (اس بي يو)، استهدفت الهجمات التي نُفذت ليل الخميس الجمعة الماضيين 70 موقعًا إلكترونيًا حكوميًا.
وأن عشرة من هذه المواقع تعرضت “لتدخل غير مصرح به”، وفق الجهاز الذي أكد أن “محتواها لم يتم تغييره ولم يحدث أي تسريب للبيانات الشخصية”.
وفي السياق، حذّرت شركة مايكروسوفت من أن هذا الهجوم المعلوماتي الضخم قد يجعل البنى التحتية المعلوماتية للحكومة الأوكرانية غير صالحة للاستخدام.
ورغم كون البرنامج المرصود يُشبه برامج الفدية التي تمنع عادةً الدخول إلى جهاز الكمبيوتر من طريق المطالبة بدفع فدية، إلّا أنه يهدف في الواقع إلى “تدمير المواقع المستهدفة وجعلها غير قابلة للتشغيل، وليس جمع فدية”، بحسب ما قالت مجموعة مايكروسوفت الأمريكية على موقعها.
وبالنسبة لمايكروسوفت يبدو أن الهجوم استهدف كيانات أكثر ممّا كان معتقدًا في بادئ الأمر.
وأضافت الشركة “وجدنا هذا البرنامج الضارّ على عشرات الأنظمة التابعة للحكومة، ولمنظمات غير حكومية ومنظمات تكنولوجيا المعلومات أيضًا، تقع كل مقارها في اوكرانيا. في هذه المرحلة، لا يمكننا تحديد الدورة التشغيلية لهذه الهجوم أو عدد المنظمات الأخرى التي قد تكون ضحية له”.
وأشارت إلى أنها لم تتمكن حتى اللحظة من تحديد مصدر هذه الهجمات.
يذكر أن الهجوم الإلكتروني قد وقع ليل الخميس الجمعة واستهدف مواقع وزارات أوكرانية عدة بقيت لساعات خارج الخدمة. وجاء ذلك في سياق من التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، إذ تتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو بحشد قوات عند حدودها بهدف اجتياح أراضيها.
ويشهد الشرق الأوكراني منذ العام 2014م حربا بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا يُتّهم الكرملين برعايتهم ودعمهم عسكريا وماليا. واندلع النزاع إثر ضم روسيا شبه جزيرة القرم في العام نفسه.