التعمد في بعثرت نجاح بحجم فرحة وطن ومنجز تاريخي لم يحدث من قبل وأن تشوه فرحة عمت كل أرجاء اليمن وعبر الشعب اليمني عن هذه الفرحة وافتخاره بما حققه المنتخب بالخروج إلى الشوارع مبتهجاً وفرحاً وكان لأبطال منتخب الناشئين استقبال حافل وحاشد لم يحصل من ذي قبل.
لكن أن يتحول هذا المنجز وهذا الفخر والشموخ والعزة والفرح العارم إلى مجرد بحث عن علبة عطر وواحد ساندويش وسمسرة، وسحت ،ولله يا محسنين باسم المنتخب، وما تحقق من منجز في تاريخ اليمن وكرة القدم، وهذا المنتخب وهذا المنجز كان باسم اليمن وليس خاصاً بعناصر المنتخب والذين يتسمسرون اليوم باسم اليمن والمنتخب أعتقد جازما بأن مثل هذه الممارسات عيب وعمل مرفوض.
من العيب والمعيب أن يطلب أصحاب مدارس خاصة و مطعم العصيد وآخر صاحب محل ملابس ليكرم المنتخب بوجبة عصيد أو قمص ليتصور مع عناصر المنتخب لأجل أن يعملوا لمحلاتهم دعاية بأنهم كرموا المنتخب وقدموا لهم الهدايا أمام الجماهير اليمنية.
حقيقة أنا لست ضد تكريم المنتخب. وتشجيعهم أو استخفافا بمن يكرمون المنتخب ويحتفلون بهم، ولكن أن يصبح الأمر فيه نوع من السمسرة” كم باتدفع ويكون المنتخب بين يديك” لأن ما زاد عن حده انقلب ضده، وكما يقول المثل اليمني “كثر الوضوء يخرج البلاء”. وبالتالي فإن هؤلاء السماسرة وبهذه التصرفات والتسول يشوهون بالمنتخب وسمعته وتاريخه والمنجز الذي تحقق على أيديهم.
فرح الناس واحتفلوا بهذا المنجز و وخرج المواطنون للشوارع و تحمس رجال الأعمال و التجار والميسورون للتبرع والتكريم وتقديم الهدايا والحوافز إحتفاء بهذا المنتخب البطل وبالحدث التاريخي والرياضي والكروي، وكان أكبر تكريم شهد له العالم وتابعه باهتمام وتعجب .. احتفل الناس والدولة والجهات الحكومية الرسمية والشعبية ومن كان لديه القدرة في المساهمة بالتكريم كان يفترض باللجان المنظمة أن ترصد وتجمع أسماء المساهمين و تذكر أسماءهم في نفس يوم الاحتفال وتسلم يدا بيد من قبل أصحاب الشأن ولا بأس أن يأخذوا الصور الجماعية معهم للذكرى بدلاً من فتح باب السمسرة وبهذا الأسلوب الأكثر سخفاً وعيبا، وهو أسلوب لا يليق بالمنتخب وبحجم الإنجاز.
في الحقيقة لا نريد ذكر أسماء الذين يتواصلون مع أصحاب البوفيات والمدارس الأهلية والمطاعم ….الخ بغرض. العرض عليهم بتكريم المنتخب والتقاط الصور وأخذ المحصول .. عيب والله عيب .. خلاص يا جماعة الخير: كفى بهذلة ووهدرة للمنتخب خلاص الفرحة اكتملت وكتب التاريخ هذا الحدث بسطور من ذهب فلا تشوهوا هذه الفرحة بمثل كهذا تفاهات ونفتح باب للسماسرة وطالبين الله لظهر المنتخب.
بحسب علمي أن بعثة المنتخب تكرموا أفضل تكريم ولأول مرة في التاريخ وأول منتخب يحظى بهذا المستوى وكل لاعب أصبح الآن لديه ما لا يقل عن 45 ألف دولار كأقل تقدير وبالتالي يجب على مدير المنتخب ورئيس البعثة أن يحترموا أنفسهم ويرفصوا أياً من عروض السماسرة الذين حولوا أفراد المنتخب إلى وسيلة لجني الفوائد والأرباح وتحقيق المكاسب .. ونصيحة لأفراد المنتخب لا تفقدوا محبتكم وفخر اليمنيين بكم حافظوا على هذه المحبة ولا تصدقوا السماسرة.. أتمنى أن تصل الرسالة بمفهومها الصحيح والصادق .. وكما يقول المثل اليمني” الحر من همزة والعبد يقرع بالعصا”. و”يا فهيم كن لبيب”.