قوات غزو الساحل الغربي تضيّع طريق الحديدة وتتجه نحو شبوة

مازن هبه

 

في 2017م حشدت الإمارات آلاف الدواعش من مختلف المحافظات الجنوبية ونفخت فيهم المعنويات حتى أنها أطلقت عليهم مسمى “ألوية العمالقة” لذات السبب، جمعتهم ودربتهم وسلحتهم لهدف واحد فقط وهو السيطرة على الساحل الغربي حتى أنها وضعت الهدف من وجودهم في شعارهم الرسمي “قوات تحرير الساحل الغربي”، بدأوا حملتهم وقالوا جملتهم الشهيرة “نعرف طريق الحديدة” وكانوا بالفعل يعرفون طريقها لكن رجال الله قطعوا عليهم الطريق وأثخنوا فيهم القتل والتنكيل حتى أنسوهم طريق المدينة الساحلية.
مرت السنوات سنة بعد أخرى .. خارت قواهم وانهارت معنوياتهم حتى أضاعوا الطريق تماما بعد أربع سنوات وفي خطوة أدهشت العالم شغلوا الريوس – رغم أنهم وصلوا إلى أعتاب الحديدة في كيلو16 – ليعودوا إلى أطراف المحافظة الساحلية يجرون أذيال الهزيمة بعد فشلهم في مهمتهم وهدفهم الوحيد الذي أوجدتهم الإمارات من أجله.
فشلهم في تحقيق هدفهم الوجودي “احتلال الساحل الغربي” الذي يسموه “تحرير” جعلهم ورقة محروقة بلا قيمة لدى مشغلهم الإماراتي يرمي بهم في المحارق وكأنهم أصبحوا عبئا عليه، فتارة يرمي بهم في جبهة الزاهر بمحافظة البيضاء، وتارة يحركهم لفتح جبهة باتجاه مقبنة في تعز.
وها هي الإمارات اليوم ترمي بهم في محرقة شبوة لكن هذه المرة بعد أن نفخت فيهم المعنويات من جديد، حتى أنها عدلت شعارهم وحذفت منه هدفهم السابق “تحرير الساحل الغربي” الذي يذكرهم بفشلهم وخيبتهم وتستبدله بهدف مجهول واكتفت بوصف هذه القوات بالجنوبية “ألوية العمالقة الجنوبية” !! وكأن الهدف المتبقي من وجودها أن تقاتل هنا وهناك حتى تموت كبيادق بيد الأمير الإماراتي في لعبة الحرب الخاسرة التي يخوضها لصالح الأمريكي والصهيوني.
وما لم يحققه الدواعش الأقزام في معركة الحديدة وهم في أوج قوتهم لن يحققوه في معركة شبوة الصحراوية وقد أصبحوا ومشغلوهم في أضعف حال.

قد يعجبك ايضا