إصابة عشرات الفلسطينيين.. والمقاومة تنعي الشهيد باكير حشاش
البطش: المعركة مع العدو مستمرة وسندعم الأسير ناصر أبو حميد في معركته
غزة/
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش منسق القوى الوطنية والإسلامية -أمس الخميس- أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي مستمرة، وأن المقاومة ستدعم الأسير المريض ناصر أبو حميد في معركته ضد السجان.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن البطش في كلمة له أثناء وقفة جماهيرية في اليوم الوطني للشهيد الفلسطيني في غزة، قوله: “مسيرة الشعب الفلسطيني مستمرة ما دام الاحتلال متواجداً على أرضه”.
وأضاف “إن هذا اليوم جاء تكريماً للشهيد الفلسطيني وتضحياته ووفاءً له”.. مشدّدًا على أنه “لا سبيل لتحرير فلسطين إلا بالمقاومة”.
وأوضح أن الصراع مع الاحتلال لم يتوقف ولم ينته ما دام متواجداً على أرضنا، وتابع بالقول: “نحن مستمرون في مقاومتنا رغم قلة النصير ورغم التطبيع والتنسيق الأمني”.
وبشأن انتصار الأسير هشام أبو هواش قال عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد”: “لقد جسدنا انتصاراً جديداً على الاحتلال بعد انتصار الأسير أبو هواش”.
ودعا البطش السلطة الفلسطينية إلى ضرورة وقف كل أشكال التمييز بين الشهداء والجرحى.. مطالبًا أن تتضافر كل الجهود لنصرة الأسير ناصر أبو حميد.
كما دعا إلى ضرورة وقف وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التي يمارس تجاه الأسرى الفلسطينيين.
يشار أن الأسير أبو حميد من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و(50) عاما.
ونعت فصائل المقاومة في قطاع غزة الشهيد باكير حشاش الذي سقط خلال اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال، وكذلك الشهيد مصطفى فلنة الذي قضى جراء دهسه من قبل مستوطن، وقالت إن تصاعد أعمال المقاومة، يدلل على خوض الشعب الفلسطيني مرحلة نضالية جديدة، فيما حذر مركز حقوقي من المخاطر التي تترتب على تصاعد هجمات المستوطنين.
وقالت حركة حماس في بيان أصدرته “إن مقاومة الاحتلال وعنفوان الشباب الثائر في الضفة الغربية وفي القلب منها القدس المحتلة وفي كل أرجاء فلسطين ستبقى شوكة في حلق الاحتلال حتى إنهاء الاحتلال”. وأضافت “ستظل قوافل الشهداء منارة تضيء لشعبنا الطريق نحو الحرية والاستقلال، وتطهير قدسنا وأقصانا ومقدساتنا من دنس الاحتلال ومستوطنيه الغاصبين”.
وأكدت حماس أن “رصاص المقاومة” الذي يعلو أكثر فأكثر في ربوع الضفة “يعلن أن مسيرة المقاومة المتصاعدة مستمرة يحتضنها شعبنا المؤمن بحقوقه والمتمسك بثوابته”.
كما أكدت حماس أنَّ دماء الشهيد حشاش، ودماء كلّ الشهداء “لن تذهب هدراً، وستكون لعنة تطارد قادة العدو وجيشه الجبان، وستبقى هذه الدماء الطاهرة وقودا لجماهير شعبنا، في كلّ شبر من أرض فلسطين، لمواصلة طريق المقاومة والصمود حتى تحقيق وعد الله بالنصر والتمكين”.
واعتبر الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن تصاعد “الفعل المقاوم” في الضفة واتساع حالات التصدي لاقتحامات الاحتلال يؤكد أن شعبنا يخوض مرحلة نضالية جديدة ضد المحتل لن تتوقف طالما ظل الاحتلال جاثماً على أرضنا الفلسطينية”.
كما نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيدين باكير حشاش ومصطفى فلنة، وقال المتحدث باسم الحركة طارق عز الدين إن جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة “لن تبقى دون رد رادع من أبناء شعبنا الثائرين، وسيدافعون عن أرضنا وشعبنا بكل الطرق والوسائل”.
وأكد استمرار المقاومة الشاملة بأشكالها كافة، وخاصة المسلحة، وقال إنها تمثل “الرد الحقيقي والطبيعي على جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين”، مؤكدا على ضرورة فضح “الإرهاب الصهيوني” أمام العالم.
وشدد على أن المقاومة ستبقى “الخيار الوحيد” لتحرير الأرض واستعادة الحق، معتبرا أن “تصاعد الهبة الجماهيرية في الضفة والقدس المحتلتين والفعل المقاوم ضد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين يدلل على أن شعبنا مستمر في معركته مهما كان الثمن”.
كذلك نعت الجبهة الشعبية الشهيدين، وشدّدت في تصريحٍ لها على أن تصاعد جرائم الاحتلال “يجب أن تشكّل حافزاً لنا جميعاً للمضي بدون هوادة أو استكانة لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية”، مؤكدة أيضا أن “جرائم الاحتلال تستدعي الرد الموحد”.
وطالبت الجبهة الشعبية بتدخلٍ دولي عاجل لوقف الجرائم المنظمة المتصاعدة التي يرتكبها الاحتلال، والتي اتخذت أساليب وأشكال متعددة في الأيام الأخيرة.
وفي سياق قريب، حذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، ومقره قطاع غزة، من تزايد اعتداءات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي سجلت ارتفاعا ملحوظا خلال العام المنصرم والذي سجل أكثر من 500 حادث.
وأشار إلى جريمة قتل المسنة غدير أنيس مسالمة (63عاما)، دهسا من قبل مستوطن من مستوطنة “شيلوه”، وكذلك الجريمة التي ارتكبت فجر الخميس حين قام مستوطن بدهس الشاب “مصطفى فلنه (25 عاما) من قرية صفا غرب مدينة رام الله، وهو متوجه إلى عمله في أراضي عام 48.
وأكد المركز أن هذه الجريمة تندرج ضمن “الجرائم الإرهابية والعنصرية” التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه ضد الفلسطينيين، في ظل الصمت الدولي لما يحدث، والتي يهدف من ورائها إلى خلق بيئة منزوعة أمنيا، وترويع السكان المدنيين وإجبارهم على ترك قراهم ومدنهم لصالح المستوطنين ومشاريعهم الاستيطانية.
وأدان المركز الحادثة، محذرا من تردي الأوضاع الأمنية جراء الجرائم التي يرتكبها المستوطنون والاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين، وتهديد الاستقرار والأوضاع الأمنية، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجريمة ومحاسبة الجناة، وأن يقوم المجتمع الدولي بالتحرك اللازم واتخاذ خطوات عملية لردع الاحتلال ومستوطنيه، ووقف انتهاكاته وتجاوزاته المخالفة للقانون، والعمل من أجل توفير الحماية للفلسطينيين، ووقف هذه الاعتداءات والدعم المقدم لتلك الجماعات والمستوطنات.
واستشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخران جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيمي بلاطة شرق مدينة نابلس والفارعة جنوب مدينة طوباس وسط إطلاق الرصاص ما أدى إلى استشهاد الشاب باكير حشاش 21 عاماً وإصابة شابين آخرين واعتقال ثالث.
كما استشهد الشاب مصطفى ياسين فلنة 25 عاماً جراء دهسه من قبل مستوطن غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وأصيب عشرات الفلسطينيين مساء أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في بلدة بيت امر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال تسعة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة “وفا ” الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات حزما في القدس المحتلة ودير نظام في رام الله وقصرة في نابلس وبيت أمر في الخليل ومخيمات الفارعة في طوباس وبلاطة في نابلس والعروب في الخليل واعتقلت تسعة عشر فلسطينياً.
واستشهد فلسطيني فجر أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة وأطلقت الرصاص تجاه الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد الشاب باكير حشاش 21 عاماً.
وأصيب عشرات الفلسطينيين مساء أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في بلدة بيت امر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.