¡¡ أكد لاعب منتخب الكويت الوطني لكرة القدم النجم الصاعد الواعد فهد العنزي لوالدته عبر مكالمة هاتفية جرت بينهما أمس أنه لا يستحق أن يكون ابنها إذا لم يرفع راية الكويت عالية خفاقة و يأتي لها في «الصليبية» بكأس الخليج العشرين لكرة القدم والتي تقام منافساتها في مدينتي عدن وابين حتى الخامس من ديسمبر الجاري.
ووعد فهد والدته وهو الذي لا يعرف إذا كان سوف يعود الى بيته أم لا لأن من المفترض أن تخلي اسرته بيتهم في الصليبية وتسلمه لوزارة الدفاع بعدما انهت الوزارة خدمات والده «بانه سوف يأكل الارض ويبذل العرق والجهد والدم» من اجل أن يعود الى الديرة بكأس الخليج ليرتفع رصيدها الى الكأس العاشرة حتى تفرح البيوت وترقص الشوارع وتغني أمواج الخليج وتعم البهجة في كل مكان من اقصى الكويت الى اقصاها.
والشيء الذي يفطر القلوب ويقطع شرايين الفؤاد أن والدة فهد العنزي قالت له اثناء المكالمة امس «أمانة عليك يا فهد خلي الكويت بين عيونك لانها بلدنا التي تستاهل كل الخير فهي السماء والأرض والحضن والحب لنا».
ومن المضحكات المبكيات التي هي اقرب الى التراجيديا السوداء أن اسرة فهد العنزي وهم «والدته ووالده وأشقاؤه حسين ومحمد و احمد وبدر العنزي» استقبلت هذه المكالمة وهي تلملم اشلاء السنين وتجمع ذكريات 40 عاما في حقائب ومنه الى الشارع ربما يكون احن عليها من إجحاف أصحاب القلوب القاسية تمهيدا لتنفيذ أمر الجهات المختصة بإخلاء بيتهم بعد انتهاء خدمات والدهم الحاصل على وسام التحريرمن امير القلوب المغفور له الشيخ جابر الاحمد.
من دون هوية
فهد العنزي صاحب الموهبة التي جعلته عريسا لـ «خليجي20»¡ وعازف الابداع في البطولة¡ وصاحب البصمة لهدفين من أهداف «الأزرق» في الدور الاول للبطولة¡ حيث كان وراء الهدف الوحيد الذي احرزه يوسف ناصر في مرمى قطر¡ وصانع هدف بدر المطوع الثاني له والثالث للكويت في مرمى اليمن¡ يعيش معاناة بثقل الجبال¡ ويجثم على صدره حزن لو وزع على الكون لكان الشقاء مصير البشرية.
ولم لا¿ فأخوه محمد قال: لا عائل لنا بعد الله الا والدي وهاهي الجهات المختصة تنهي خدماته بعد أربعين عاما من الخدمة المخلصة¡ وفهد العنزي الذي يسعد في كل لمسة القلوب إذا تزوج فلا يستطيع أن يحصل على وثيقة تثبت زواجه كما حدث معي¡ وإذا انجب فابنه مثل ابن أخيه لا شهادة ميلاد له.
وإذا احتاج مراجعة المستوصف فلا يحق له ولا مقعد في مدرسة ولا وظيفة في وزارة ولا ضمان للغد ولا أمان في اليوم.
رفض الاحتراف
ومن المضحكات المبكيات أيضا كما يقول شقيقه محمد أن والده رفض العديد من عروض الاحتراف لفهد من عدد بارز من اكبر الأندية سواء في المنطقة أو خارجها¡ حيث لا يخلو يوم من دون أن يطرق باب بيتهم وكيل لاعبين أو سمسار يحمل لفهد «الفانوس السحري» من عروض خليجية وأوروبية تفوق الخيال¡ لكن الوالد يقول لهم «خلوا كل عروضكم وهاتوا هوية كويتية¡ نحن أبناء هذه الأرض الطيبة وسوف ندفن في ترابها الطاهر.. وهذه العروض ليست من اليوم بل منذ أن برزت مواهب فهد وهو صغير.
Prev Post