التناقض والارتباك يطغى على تصريحات تحالف العدوان بشأن السفينة المضبوطة
القوات المسلحة تعلن بالصوت والصورة تفاصيل عملية ضبط سفينة عسكرية إماراتية تمارس أنشطة عدائية قبالة شواطئ الحديدة
العميد سريع يوجه تحذيراً شديد اللهجة للعدوان السعودي الإماراتي ويؤكد الجاهزية للرد على تصعيده بالخيارات المناسبة
الثورة /
في تخبط وارتباك وتناقض واضح، زعم تحالف العدوان على لسان المتحدث الرسمي باسمه المدعو تركي المالكي بأن السفينة العسكرية الإماراتية ذات النداء (روابي) كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة (سقطرى) إلى ميناء جيزان وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية ‘‘واس’’، فيما زعمت مصادر أخرى تابعة لتحالف العدوان بأن السفينة كانت متوجهة إلى سقطرى وأنها تحمل المواد الخاصة بالمستشفى الميداني السعودي في سقطرى.
وأمام هذا التخبط جاء النبأ اليقين من القوات المسلحة اليمنية التي قطعت قول كل خطيب وهي تعرض محتويات السفينة الإماراتية الغازية بالصوت والصورة.
وكشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، عن تفاصيل سفينة الشحن العسكرية الإماراتية.
وأكد العميد سريع، في مؤتمر صحفي أمس أن القوات البحرية اليمنية نجحت في تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة شحن عسكرية في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر، وتحديداً قبالة محافظة الحديدة، أثناء قيامها بأنشطة عدائية.
وأوضح أن السفينة المعادية تحمل معدات عسكرية من آليات وأجهزة وغير ذلك من المعدات التي تستخدم في العدوان ضد الشعب اليمني .. وقال: “منذ أسابيع، وهذه السفينة الإماراتية خاضعة للرقابة من قِبل قواتنا، وقد نفذت أعمالاً عدائية عدة، ومارست أنشطة معادية في المياه الإقليمية اليمنية”.
وأضاف: “خلال الأسابيع الماضية كانت قواتنا تراقب السفينة وهي تتولى نقل كميات مختلفة من الأسلحة التي تستخدم في استهداف الشعب اليمني”.
كما أكد العميد سريع أن القوات المسلحة، وتحديداً القوات البحرية، وفي إطار مهامها الدفاعية عن المياه الإقليمية اليمنية كانت وما تزال ترصد كافة الأنشطة العدائية للسفن الحربية التابعة للعدوان.
وأشار إلى أنه، وبعد عملية الرصد الدقيق لنشاط السفينة ووجهتها وحمولتها، صدرت التوجيهات بالاستيلاء عليها ضمن الدفاع المشروع عن اليمن، ونقلها إلى ميناء الصليف.
وقال: “إن القوات المسلحة، وهي تعلن تنفيذ هذه العملية العسكرية في عرض البحر ولأول مرّة، فإنها بما قامت به إنما تمارس مهامها وواجباتها الدينية والوطنية تجاه الشعب اليمني”.
وأضاف: “إن هذه العملية ضمن المهام والواجبات كمسؤولية من مسؤوليات القوات المسلحة، التي منها حماية المياه الإقليمية اليمنية، والرد على العدوان، بما في ذلك الاستيلاء على سفن الأسلحة التي تستخدم أو ستستخدم ضد الشعب اليمني”.
واستعرض متحدث القوات المسلحة صوراً تؤكد حمولة السفينة، وتظهر من خلالها المعدات العسكرية والآليات التي كانت جميعها ستستخدم ضد الشعب اليمني.
وأفاد بأنه، ومنذ ساعات، و”إعلام العدو وأبواقه من الخونة والعملاء والمرتزقة يتحدثون أن السفينة تحمل معدات غير عسكرية، وأن الصور والمشاهد تؤكد زيف إعلام العدو”.
وفيما أعلن نجاح القوات البحرية في تنفيذ هذه العملية العسكرية النوعية، أكد أن القوات المسلحة سبق وأن حذّرت تحالف العدوان بأنها لن تتردد في تنفيذ عمليات نوعية وستواجه التصعيد بالتصعيد.
وأكد العميد سريع بأنه، في ظل التنفيذ العملي للتحذير السابق، فإن القوات المسلحة تجدد تحذيرها بأنها تمتلك الخيارات المناسبة للرد على تصعيد العدوان.
ووجّه رسالة للعدو الإماراتي تحديداً بأن القوات المسلحة بتشكيلاتها المتعددة تمتلك الخيارات المناسبة، ولديها من القوة والإرادة ما يجعلها حاضرةً للرد على أي تصعيد عدواني.
كما وجّه رسالة للعدو السعودي بأن خيارات القوات المسلحة اليمنية المناسبة في طريقها لتصبح واقعاً، وكل ما ستتخذه في إطار الدفاع المشروع عن شعب الإيمان والحكمة.
وقال: “القوات المسلحة اليمنية نفذت عمليتها في المياه الإقليمية اليمنية لا الإقليمية السعودية ولا الإماراتية، وعلى تحالف العدوان التوقف عن حماقاته، وليدرك أن التمادي في عدوانه سيدفع بالقوات البحرية اليمنية للذهاب إلى مكان أبعد، وسيُفاجأ العدو بعمليات عسكرية دفاعية نوعية في البر والبحر”.
وأضاف: “عدوانكم وحربكم على اليمن لن يستمر وعاجلاً أم آجلاً ستكون الهزيمة مصيركم” .. مجدداً تحذير القوات المسلحة لقوى العدوان من عواقب أي محاولة لاستهداف السفينة المحملة بالأسلحة، فطاقم السفينة من جنسيات مختلفة لا يزال على متنها.
واختتم العميد سريع المؤتمر الصحفي بالتأكيد على استمرار القوات المسلحة في الدفاع عن اليمن حتى تحقيق الحرية والاستقلال، وتوقف العدوان، ورفع الحصار، ولن تتردد القوات المسلحة في اتخاذ الخيارات المناسبة لردع المعتدين.