لأول مرة في تاريخ دورات كأس الخليج العربي تشهد إحدى بطولاته هذا الحضور الرائع وغير المسبوق للجنس الناعم في خليجي 20 .. حيث استطاعت المرأة اليمنية بتواجدها المتميز.. وأدوارها الرئيسية أن تكون واحدة من ركائز النجاح اليمانية للاستضافة الأولى في خليجي 20 .. من خلال تواجدها الفاعل في عدد من المواقع الهامة لإدارة فعاليات هذا العرس الكروي الخليجي الذي أذهل الجميع من مراقبين ونقاد وأشقاء مشاركين.
وهنا لابد من التوقف للحظات من الزمن لمنح المرأة اليمنية حقها الكامل لتألقها ودورها الرائع والفاعل لمشاركة أخيها الرجل وبكل إخلاص وتفانُ لإيصال قطار خليجي 20 إلى محطته النهائية سالماٍ.. آمناٍ.. بكل سلاسة ويسر.. لبلوغ أعلى مراتب النجاح والتميز.
لقد رسم الحضور النسائي بهذا الزخم الواسع صورة أذهلت الجميع وغير متوقعة بشهادات الجميع فقد تواجدت بنات اليمن في الشرطة النسائية.. السكرتارية والصحافة .. التصوير الرياضي.. كما تميزن وبكل روعة وحلاوة في المدرجات بالحضور القوي والمميز كمشجعات لفتن الأنظار.. وخطفن الأضواء .. وهذه بدورها تعد سابقة الأولى من نوعها وبهذا الحجم في جميع المحافل الرياضية الخليجية وقد ظهر جلياٍ للعيان القدرات النسائية اليمنية في مواكبة الحدث والتعامل معه بكل حرفنة ومهنية واقتدار كل في مجال عملها وتخصصها من خلال غزوها للعمل الرياضي بكل فروعه وملحقاته ووقوفها جنباٍ إلى جنب بجوار شقيقها الرجل بل إن العديد منهن قد سجلن أعلى علامات التفوق والنجاح والبروز ليتجاوزن الكثير من الرجال والهدف واحد هو إنجاح فعاليات خليجي 20 وإظهار اليمن السعيد بصورته الحقيقية والرائعة.. بحضارته.. وتاريخه.. وقدرات أبنائه وبناته.. بإمكانياتهم.. بقدراتهم.. بحسن تعاملهم مع الضيوف.. والبرهنة على أن اليمن غني بكوادر تحبه.. وتقدره وتسعى لرفعته وعزته وكرامته.. وبالتالي تعرية كل من يسعى للنيل منه.. أو يشكك في حقوق المواطنة والحرية داخل اليمن السعيد.. وما تواجد المرأة بهذا الشكل وهذه الأعداد الهائلة إلا ترجمة واضحة ورد فعلي ومن أرض الواقع للمكانة الرفيعة التي تحتلها المرأة في كيان هذا الشعب.
أرقام نسائية
وما تواجد المشجعات في كل مباريات خليجي 20 بأعداد كبيرة تصل إلى الآلاف إلا دليل واضح على عشق الكرة.. وحب الرياضة التي لا تفرق بين ذكر أو أنثى.. وفي ذات السياق فلعل الكثيرين فوجئوا بوجود شرطة نسائية مؤهلة.. وقادرة على التعامل مع الحدث.. وشقيقاتهن النساء بكل جدية وإخلاص وتفان.. حيث تم توفير ما يزيد عن مائة عنصر من الضباط والصف في الشرطة النسائية ناهيك عن التواجد الفاعل في السكرتارية بأعداد قد تصل للعشرات فيما تجاوز عدد الإعلاميات المشاركات بالبطولة الثلاثين ما بين مذيعة وصحفية ومصورة.. ما دفع الجميع لاعتبارهن شريكات النجاح.
الثورة الرياضي وكما عودكم على الانفراد بالسبق دائماٍ لإبراز الواجهة الحقيقية لليمن بكل صورها وأشكالها.. ها نحن اليوم نسلط الأضواء على شركاء النجاح من الجنس الناعم من خلال استضافة العديد منهن ورأي المشاركات من الأقطار العربية في المرأة اليمنية وإليكم التفاصيل:
فوجئت بالحضور..وجود المرأة إضافة مميزة
البداية كانت مع اللبنانية ليليان تنوري والمذيعة بقناة العربية: والتي فوجئت بهذا الحضور الكبير للمرأة اليمنية بشكل عام في البطولة سواء كان جماهير وصحافة أو لجنة منظمة.. وحتى شرطة نسائية.. وأنها قد أعدت تقريراٍ عن الجماهير اليمنية والعربية النسائية في خليجي 20 لقناة العربية.
هذه الجماهير التي ظهرت بشكل فعال جداٍ.. ولم يغيرها عدم تأهل المنتخب اليمني فقد شاهدت المرأة اليمنية تحضر وتشجع هي وزوجها.. أو بنتها.. أو أختها لمتابعة البطولة.. وهذه ظاهرة مميزة وإيجابية جداٍ وهي ما يميز خليجي 20 عن البطولات السابقة.. فقد ظهرت النساء في خليجي 18و 19 ولكن بشكل قليل جداٍ.. والآن بهذه البطولة فأنتم ستحطمون الرقم القياسي لحضور النساء في البطولات الخليجية.. وحتى من حيث الجمهور ودقة التنظيم.. وأكيد فقد شكل تواجد المرأة اليمنية بهذه الأعداد مفاجأة سارة لكل المتابعين والحاضرين.. مشيرة إلى أنها وقبل حضورها لليمن قد وجدت الكثير من المعارضة والتحذيرات كونها بنتاٍ وما الذي ستفعله في اليمن.. وما الذي ستقدمه بين الرجال¿ والأمر الذي أوجد نوعاٍ من القلق وإنزرعت برأسها فكرة المجتمع الرجالي فقط وعدم تواجد المرأة نهائياٍ ولكن بمجرد وصولها وملامستها للواقع انذهلت بما رأته.. وكانت أكبر مفاجأة بالنسبة إليها.. لأنها وبموجب التفكير الخاطئ تسأل دائماٍ كيف تتواجد في المجال الرياضي وهي بنت¿ وكأنهن دخيلات على الرياضة.. وكيف تتعامل مع الرجال¿ وتجرؤ على غزو مجال عملهم.. وباليمن تحديداٍ.. وليس في أوروبا أو أمريكا أو في جنوب أفريقيا فممكن في هذه البلدان تواجد المرأة ولكن.. باليمن تحديداٍ فهي لم تكن تتوقعه أبداٍ.
معلنة وبكل صراحة أن النساء أينما تواجدن يلاحظ وجود إضافات مميزة فالعنصر النسائي لديه نكهة خاصة.. والأفكار والتقارير الموجودة لديهن تختلف عما يقدمه الرجل .. كونها تأتي من زاوية أخرى.. ومن رؤية تختلف عما يراه الرجل.. كما يشكل تواجد النساء مصدر تحد للرجال عندما يشاهدوننا نسعى ونجد ونتابع الأخبار بكثافة الأمر الذي يشكل دافعاٍ قويا لهم ليقدموا أكثر ويعطوا أفضل نظراٍ لوجود عامل التحدي الذي يعتبر أهم أسباب النجاح في البطولة.
المرأة .. شريك النجاح لخليجي 20
المذيعة المتألقة احلام السياغي بقناة الفضائية شاركتنا الحديث بقولها: تواجد العنصر النسائي في هذه البطولة وبشكل عام كل الأدوار التي تقوم بها المرأة فقد رسمت علامات التعجب لدى الوفود الخليجية وكل النقاد والحاضرين.. نظراٍ لوجودها القوي والمتفاعل والمتحمس لهذه البطولة الهامة ودورها الكبير في خليجي 20 .. ففي الدورات السابقة لكأس الخليج لم يكن هذا التواجد النسائي حاضراٍ على الرغم من أن الدول الخليجية أكثر انفتاحاٍ من المجتمع اليمني فيما يخص حضور المرأة.. ولكن المرأة اليمنية أثبتت أنها قادرة على العطاء والبذل والحضور القوي جداٍ في كل المجالات.. وليس في المجال الرياضي فقط هذا ما أثبتته المرأة اليمنية في هذه البطولة.. فقد وجدناها كمشجعة ووجدناها في استقبال الوفود .. وفي المجال التنظيمي.. ووجدناها في وسائل الإعلام.. وفي الكثير من الأماكن وقامت بالعديد من الأدوار.. ووجدناها في الجانب الأمني.. بشكلها المحترم والملتزم وغير المبتذل.. والمرأة قادرة على العطاء إذا سنحت لها الفرصة بأن تظهر نفسها كعنصر فاعل وقادر على أن يرسخ قواعد وأن يقوم بالبناء في هذا المجتمع .. وهذا ما لاحظه الجميع ولقي الكثير من القبول من الأشقاء الخليجيين الذين أبدوا إعجابهم بالحضور الأنيق الذي شكل إضافة نوعية لهذه البطولة الرائعة.. والذي منحه ألقاٍ جميلاٍ جداٍ..ولطف الأجواء وما أثار استغرابي أنا شخصياٍ هو جود المرأة ودورها بالتشجيع ليس للمنتخب الوطني فقط بل تشجيعها لجميع المنتخبات ففي كل المباريات نجد التشجيع والمؤازرة للطرفين.. في صورة توحي بالفرحة الكبيرة بالاستضافة اليمنية لهذا الحدث الهام ونحن نؤكد أن المرأة شريك أساسي في إنجاح خليجي 20 .
من جانبها أشارت الأخت أميمة خليل مراسلة صحيفة الأمناء إلى الدور الواضح جداٍ للمرأة في خليجي 20 الذي كان موازيا جداٍ لدور أخيها الرجل فقد تواجدت في المدرجات وبتميز كبير بشهادة الجميع الأمر الذي أثار الدهشة والإعجاب لدى النقاد والصحفيين وجميع وسائل الإعلام التي فوجئت بوجود المرأة اليمنية وبهذه الكثافة.. وقد سجلت بلادنا أكبر المكاسب بنجاح الاستضافة لخليجي 20 وهذا التواجد العربي الكبير وغير المسبوق.
هذا الحضور أثبت الحب النسائي لكرة القدم
المذيعة رواء عصمت بقناة عدن الفضائية اعتبرت أن المرأة اليمنية قد حققت نجاحاٍ باهراٍ بحضورها وغزوها للمدرجات في خليجي 20 وكذا تواجدها الفاعل في جميع اللجان والمراكز الخاصة بالبطولة.. مما يمثل نجاحاٍ لليمن بشكل عام وهذه البطولة لا تمثل مسابقة رياضية أو كروية فقط.. إنما تعميقاٍ لأواصر المحبة والأخوة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي.. وفعلاٍ نجاح هذا البطولة هو أهم شيء ونحن فائزون بكل المقاييس.. وحقيقة لم أكن أتوقع حضور النساء إلى المدرجات وبهذه الأعداد من خلال تجوالي والتقارير التي قدمتها بقناة عدن الفضائية كنت أعتقد أنهن يمتلكن الثقافة الكروية.. ولكن الواقع أضاف المزيد لذلك وهذا الحضور المكثف وغير العادي أثبت الحب الكبير والعشق النسائي للساحرة كرة القدم.. ولا ننسى حبهن لليمن بشكل عام.. فكرة القدم وخليجي 20 عمل على توطيد العلاقات وبشكل قوي بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي والعراق.. ونقول للمرأة اليمنية شكراٍ هذا النجاح والتألق في خليجي 20 .
مغامرة وحماس
أمل الدباغ- مصورة بجريدة الرياضي السعودية:
أعربت عن سعادتها البالغة كونها سعودية تسعى للحصول على دور فاعل في خليجي 20 وبعد مراسلتها لموقع خليجي «20» نجحت في الحصول على الموافقة بالمشاركة وعند وصولها لليمن وتحديداٍ صنعاء فوجئت بمدى الترحاب والمصداقية حيث سافرت براٍ إلى عدن وحضرت البطولة وقد وجدت المغامرة والحماس مشيدة بالمودة التي يمتاز بها اليمن وأن هذه الدورة ستسجل في التاريخ محسوبة لليمن بالنجاح.. وبالنسبة لتواجد المرأة فقد وجدت التشجيع والمؤازرة وحب الكرة والاختلاف في الرأي لدى النساء اليمنيات الذي يثبت وجود ثقافة رياضية وبكل صراحة فقد عكست المرأة اليمنية الصورة الطبيعية لليمن وما شاء الله بحضور كبير ومكثف وبناتي كن يرغبن بالحضور لليمن ولكن بعض المعارضة وجدت والحمدلله فقد ظهرت فتيات اليمن بصورة محتشمة ومحترمة.. للتعبير عن الفرحة والتشجيع لمنتخبهن وقد أعجبني كثيراٍ التنسيق والظهور الذي تميزت به المرأة اليمنية.
شكر خاص للمرأة
هدى خالد.. مذيعة بقناة وإذاعة عدن:
بالنسبة لوجود المرأة في خليجي 20 فهو جميل جداٍ فقد وجدت في أكثر من مجال إعلامياٍ.. أمنيا.. وقد ظهرت مثل وردة جميلة ترحب بالضيوف والأشقاء كما عملت على ضبط الأمن ووجودها في المركز الإعلامي أفادها كثيراٍ من خلال تبادل الخبرات وتبادل وجهات النظر مع الأشقاء والخبرات والزملاء في الصحف والقنوات الأخرى سواء كانوا عرباٍ أو يمنيين وقد أثبتت وجودها وقدرتها بشكل كبير في خليجي 20 وبشكل رائع وبصراحة لم أكن أتصور أن المرأة اليمنية تحضر بشكل كبير في الملعب تشجع وتهتف بصوتها أيضا تحزن مع الخسارة وتفرح للفوز.. ونحن لا نستطيع كتمان الأمر كما نعلم عالم الكرة واسع وفيه كل شيء.
وأنا أشكرها وأقدر جهودها بشكل خاص وأقول لها استمري ودائماٍ شاركي في كافة المجالات وقدمي الإبداع أفضل وأفضل.. ووجودها في خليجي 20 ساهم بشكل كبير في نجاح البطولة وإظهارها بهذه الصورة الجيدة جداٍ.
المرأة اليمنية تميزت في خليجي 20
أمل اسماعيل -صحفية بجريدة إيلاف الالكترونية من مدينة مكة- أعلنت رغبتها وحبها مشاركة أخواتها اليمنيات أجواء البطولة وقد فوجئت جداٍ من وضع المرأة اليمنية فهي إنسانة متمكنة جداٍ في الوضع الصحفي.. والتنظيم فقد كن رائعات.. وصحيح أن المشاركة الخليجية للنساء قليلة لعل السبب في ذلك هو التخوف من الوضع الأمني بسبب الاشاعات السابقة وبعد حضورنا لم نجد أي شيء يخوف وإن شاء الله الأيام القادمة ستكون الأجواء أفضل وقد لمحت التواجد المميز والطيب للعنصر النسائي اليمني وفي التشجيع اكتشفت أن النساء أكثر من الرجال وفوجئت جداٍ والذي لفت انتباهي بشكل أكبر هو عدم تأثر النساء اليمنيات بالخسارة على العكس فقد تواصل الحضور وقد تميزن كثيراٍ في تشجيع المنتخب السعودي وكان المنظر رائعاٍ بكل المقاييس كما لقيت الجمهور النسائي أفضل من الرجال مع احترامي لهم بتفاعلهن مع جميع المنتخبات وترديد هتافات وأهازيج وتشجيعات مميزة وأبصم بالعشرة أنهن سبب النجاح الأساسي.. ولو تسأل أية شخصية من الوفود القادمة سيؤكد لك أن المرأة اليمنية تميزت في خليجي 20 أكثر من الرجل.
وختاماٍ ها هو دليل آخر يقدم.. وركيزة من إحدى ركائز النجاح لخليجي20 في بلادنا تعلن وتتميز بشهادة الجميع.. فالمرأة اليمنية أثبتت تميزها.. إبداعها.. تألقها.. وقدرتها على المنافسة وتمثيل اليمن بالشكل اللائق.. وهو الأمر الذي منحها وبكل فخر واعتزاز لقب شريكات النجاح.
Prev Post