الثورة نت/
دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مجددا اليوم، بشدة العدوان الاستيطاني العنصري، الذي يسيطر على حياة المواطنين الفلسطينيين، واعتبرته تخريباً ممنهجاً للجهود الإقليمية والاميركية المبذولة لإحياء السلام.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن بيان صحفي صادر عن الوزارة ، إن عمليات تعميق وتسمين الإستيطان الاستعماري العنصري لا تتوقف، ومتواصلة على مدار الساعة في عموم الضفة الغربية المحتلة، كسياسة إسرائيلية رسمية يتم تنفيذها وفرضها بالقوة في أرض دولة فلسطين بتخطيط وإشراف وحماية جيش الاحتلال، سواء ما يتعلق بالاستيلاء المباشر على الأرض الفلسطينية لصالح الاستيطان والسطو عليها وسرقتها.
وذكرت الخارجية بما حدث مؤخراً من الاستيلاء على 40 دونماً من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، والقرارات الإسرائيلية الرسمية لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية والبؤر العشوائية والمستعمرات كما يحصل في الأغوار ومحافظة سلفيت وبيتا ومسافر يطا والقدس المحتلة ومنطقة جنوب بيت لحم وجنوب نابلس، وبناء 7300 وحدة استيطانية في الجولان المحتل .
وقالت إن هناك توزيعا وتكاملا مفضوحا للأدوار بين المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وكتيبتها المتقدمة التي تنتشر على جبال وهضاب ومفترقات الطرق في الضفة الغربية المحتلة، كميليشيات استيطانية مسلحة ومنظمات وعناصر ارهاب يهودي منفلتة من أي قانون ما عدا قانون الإستيطان الاستعماري العنصري .
وأضافت أن المشهد الاستيطاني العنيف الذي يسيطر على حياة المواطنين الفلسطينيين يترافق باستمرار مع عمليات هدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية تحت حجج وذرائع مختلفة وواهية، كشكل صارخ من أشكال العقوبات الجماعية والتضييق على الفلسطينيين، وكجزء لا يتجزأ من جريمة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تمارسها دولة الاحتلال واذرعها المختلفة ضد الوجود الفلسطيني في المناطق والأرض المهددة بالاستيطان.
وحمّلت الخارجية، حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن هذه الجرائم، واعتبرتها امعاناً إسرائيلياً رسمياً في الإنقلاب على الاتفاقيات الموقعة، واستخفافاً بالشرعية الدولية وقراراتها، واستهتاراً بالمواقف الدولية والاميركية التي ترفض الاستيطان وتدينه باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن سياسة ومواقف حكومة الاحتلال الإسرائيلية معادية للسلام وتقوم على تضليل المجتمع الدولي لكسب الوقت لاستكمال تنفيذ حلقات مشروعها الاستعماري التوسعي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بحيث يصبح الحديث عن حل الدولتين غير واقعي، غير ممكن، وغير عقلاني.