إنجاز منتخب الناشئين.. بعيون الفنيين وصناع القرار

 

الحواني: المنتخب اثبت علو كعبه
العبيدي: المنتخب كان مميزا وادخل الفرحة لكل البيوت
شملان: اسعدونا ونأمل الاهتمام لتجنب تكرار ما حدث لمنتخب الأمل
الخولاني: لاعبون صغار أداؤهم كبير
النجار: شاهدنا منتخباً مختلفاً والأهم المرحلة المقبلة
الدغيش: الإنجاز بداية الخير.. وإقامة بطولات الفئات العمرية طريق النجاح
الشريف: حدث وإنجاز غير مسبوق
أحدث إنجاز منتخبنا الوطني للناشئين، المتمثل في تحقيق بطولة غرب آسيا لكرة القدم، نشوة وفرحة غامرة عاشتها كل المدن اليمنية في مساء الإثنين 13 ديسمبر الماضي، في هذه المساحة نفرد للإداريين والمدربين مكانة للتعبير عن شعورهم بالإنجاز، وماذا الذي يجب بعد تحقيق البطولة التي أتت في توقيت كان جميع اليمنيين بحاجة لحدث كهذا يخرجهم من الوضع المأساوي التي تعيشه اليمن منذ أكثر من 7 سنوات.. فالى التفاصيل:

الثورة / خاص

أداء كبير
وكيل وزارة الشباب والرياضة المساعد لقطاع الرياضة حسين الخولاني بارك لليمنيين قاطبة هذا الإنجاز الكبير، موضحاً أنه من عجائب الأمور التي لا تحدث إلا في النادر أن لاعبين صغار أدؤاهم كبير فصار من الكبار وهذا هو منتخبنا اليمني الناشئ ، واصفاً المنتخب بـ”المارد الأحمر”.
وقال: رغم فارق الاستعداد والتحضيرات بين منتخبنا وبين نظرائه في البطولة إلا أن منتخبنا كان الأكثر تنظيماً والأكثر وصولاً والأكثر حفاظاً على مرماه، فهؤلاء هم ملوك سبأ أسعدوا ملايين البشر وشرفونا ونحن في انتظارهم لاستقبالهم وتكريمهم.
وأشار الخولاني إلى أن اليمن قاطبة ممتنة من لاعبي منتخب اليمن الصامد والمواجه لأعتى عدوان غاشم وظالم، منوهاً أن الوزارة لن تألوا جهداً في رعايتهم والمحافظة عليهم ودعمهم والاهتمام بهم وبكل الرياضيين وفق الإمكانات المتاحة.
إنجاز غير مسبوق
أما وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الرياضة كمال الشريف فقد قال: هذا الحدث والإنجاز غير المسبوق بتتويج منتخب الناشئين ببطولة غرب آسيا التي تعد واحدة من أهم البطولات على المستوى الآسيوي وتعد ذات أهمية خاصة لمنتخبنا خاصة أن البطولة جاءت في ظل العدوان والحصار والدمار الذي عانى وما يزال يعاني منه الشعب اليمني جراء العدوان المستمر منذ قرابة سبعة أعوام.
وبارك الشريف للمنتخب هذا الإنجاز مؤكداً أن الوزارة ستعمل جاهدة على الاهتمام بلاعبي المنتخب وتقديم كافة أوجه الدعم لهم ووفق الإمكانات المتاحة وبما يضمن إيجاد منتخب يستطيع المنافسة في مختلف المحافل الخارجية وفي مقدمتها البطولات الآسيوية.
واختتم الشريف حديثه بالقول: نبارك لقيادتنا الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط وكذا وزير الشباب والرياضة محمد المؤيدي بهذا الإنجاز وكذلك نبارك للشعب اليمني من شماله إلى جنوبه والذي بهذا الاستحقاق وبهذا الكأس تجمع اليمنيون على كلمة واحدة وكان صوت الشعب اليمني هو بـ”الدم بالروح نفديك يا يمين” من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
ادخل الفرحة لكل البيوت
عبر الخبير الفني علي العبيدي عن سعادته الغامرة بما حققه منتخب الناشئين من إنجاز جديد، وقال جاءت الفرحة للشعب اليمني في توقيت مناسب، لقد اسعدونا وادخلوا الفرحة لكل بيوت اليمن.
وتحدث المدرب العبيدي عن الجانب الفني بقوله: “كان المنتخب مميزاً وظهرت إمكانية الجهاز الفني في المستوى العام للمنتخب، من خلال توظيف اللاعبين بطريقة صحيحة، وكان الفريق ممتاز من خلال عناصره كمجموعة وأفراد وظهرت الموهبة الحقيقة للاعب اليمني في هذه البطولة”.
اثبت علو كعبه
المدرب الوطني القدير عبدالوهاب الحواني أكد أن منتخب الناشئين المتوج ببطولة غرب آسيا أثبت وجوده وعلو كعبه، مشيراً إلى المنتخب لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة جهود كبيرة بذلها في بداية الأمر المدربون الوطنيون قيس محمد صالح وعلي النونو وأن ما حصل من إشكاليات خلال عملهما تعد طبيعية ومن ثم استكمل الجهاز الفني مشواره بقيادة الكابتن قيس ومساعده فيصل أسعد ومدرب الحراس محمد درهم والذين بذلوا جهوداً كبيرة مع اللاعبين الذين اثبتوا علو كعبهم في هذه المشاركة.
وأضاف الحواني: صاحب إعداد هذا المنتخب الكثير من الصعاب خلال فترة المعسكر الأول الذي تم إنهاؤه بصورة غير طبيعية بعد تأجيل المشاركة الخارجية ومن ثم تم استدعاء اللاعبين بمرة أخرى وكذلك تم إلغاء المشاركة وذلك حقيقة يسبب الكثير من الإحباط لدى اللاعبين والجهاز الفني ومن ثم حين أقيمت هذه البطولة تم تجميع اللاعبين خلال أسبوعين واستطاع المدرب أن يوجد توليفة رائعة من اللاعبين الذين يمتلكون مهارة عالية وهذا يدل على أن هناك فكراً تدريبياً رائعاً للكابتن قيس الذي استطاع مع بقية أعضاء الجهاز الفني أن يختار هذه العناصر الموهوبة واستطاع أن يوظف قدراتها وإمكانياتها، ومن مباراة إلى أخرى اتضح أن هذا المنتخب يمتلك قدرات عالية ولاعبين متمكنين بحاجة لرعاية واهتمام من قبل الدولة وكذلك من قبل المعنيين لا أن يكون مجرد منتخب شارك وانتهى وأن لا يكون مصيرهم مثل مصير منتخب الأمل الذي اسعدنا في العام 2003 بقيادة الكابتن أمين السنيني فهذه المجموعة من اللاعبين توليفة رائعة جداً يجب المحافظة عليها والترتيب لإعداد استراتيجية وعمل منظم للمرحلة القادمة والاهتمام بهم وإعدادهم بصورة جيدة من خلال برنامج -حتى يتم خلاله عمل معسكر أسبوعي كل شهر- وكذلك صرف مرتبات شهرية لهم خاصة أن اتحاد القدم قادر على ذلك كونه لديه الدعم وما يتم صرفه من قبل الاتحاد على أشياء ليس لها أي قيمة فهذا المنتخب له قيمة كبيرة ورفع رؤوسنا واثبت للجميع أن لعبة كرة القدم استطاعت أن تسعد ثلاثين مليون يمني من المهرة إلى صعدة إلى عدن إلى صنعاء.
ووجه الحواني تقديره وعرفانه للجماهير الرائعة التي ساندت المنتخب ووقفت معه خلال البطولة، معتبراً أن الجمهور هو اللاعب رقم واحد وليس 12 باعتبار انه كان له دور كبير، وكذلك ما حصل من التفاف جماهيري كبير ورائع مع المنتخب من جميع محافظات اليمن وهذا يدل على أهمية وروعة هذه الجماهير المميزة.
واختتم حديثه بالقول: الفرحة العارمة التي منحها هؤلاء النجوم لليمنيين كبيرة وبإذن الله سيكون القادم أفضل مع هذه النجوم وأتمنى أن يكون هذا المنتخب هو منتخب المستقبل وأرجو من اتحاد القدم أن تعمل بصورة مشرفة لأن هؤلاء هم أبناء اليمن الواحد ويجب أن نقف وراءهم ونساندهم سواءً من قبل الدولة أو من اتحاد القدم الذي هو المسؤول الأول عن وضع استراتيجية وبرنامج للاهتمام بهذا المنتخب الذي نعتبره الأمل القادم وأقول لهم اسعدتونا وشرفتونا ورفعتوا رؤوسنا.
نأمل عدم تكرار منتخب الأمل
من جانبه بارك المشرف الرياضي لنادي 22 مايو نبيل شملان، للوطن هذا الإنجاز الجديد للكرة اليمنية، وأول بطولة إقليمية للمنتخبات الوطنية.
وقال شملان، نأمل اهتمام وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة بهذه العناصر المميزة، وعدم تكرار ما حدث لمنتخب الأمل.
وأضاف، يجب أن يكون هذا المنتخب نواة حقيقية للمنتخبات اليمنية وأن يتم تدريجه وفق دراسة فنية محكمة.
شاهدنا منتخباً مختلفاً
وقال نجم المنتخبات الوطنية وأهلي صنعاء السابق زيد النجار، ظهر منتخب الناشئين في بطولة غرب آسيا بطريق ملفتة، حيث ظهرت إمكانية اللاعبين من المباراة الأولى التي تغلب فيها على الأردن.
وأضاف: شاهدنا منتخباً مختلفاً ولأول مرة نشاهد منتخباً متمكناً في كل خطوطه، كان الانضباط موجوداً وتكتيك المدرب واضحاً واللاعبن كان لديهم حماس ورغبة لتحقيق الانتصارات.
وشدد النجار، على أهمية المحافظة عليهم وابقائهم مع بعض، ليتم تدريجهم بطريقة سليمة وإعطاء الجهاز الفني صلاحية أكبر وتوفير كافة المستلزمات.
وقال يجب الاهتمام الأكبر بالمنتخب من خلال إقامة تجمعات شهرية وإقامة مباريات تجريبية لهم، والاستفادة من تجربة دول الجوار في تصعيد المنتخبات السنية.
الإنجاز بداية الخير
وقال المدرب الوطني خالد الدغيش، إن ما حققه منتخب الناشئين هو بداية الخير للكرة اليمنية، وبتحقيق لقب البطولة توحدت أصوات الشعب اليمني.
وأضاف الدغيش، الأهم ماذا بعد الإنجاز نأمل إقامة دوري للفئات العمرية وبالذات الناشئين، للمحافظة على هذه المواهب واستكشاف أسماء أخرى.
وأضاف يجب على القائمين على الكرة التفكير الجيد في كيفية الاهتمام بعناصر المنتخب والمحافظة عليها، كما يجب الاهتمام بتطوير إمكانيات الجهاز الفني والإداري والإعلامي بالدورات التأهيلية والتطويرية.

قد يعجبك ايضا