استعراض الآثار البيئية والاقتصادية لمشروع الوقود الحيوي في اليمن


الثورة نت/ خليل المعلمي –
أكدت ورشة عمل اقيمت في صنعاء على أهمية مشروع إنتاج الوقوع الحيوي في اليمن في ظل الالتزام بالضوابط وبما لا يخل ويؤثر على الجوانب البيئية والأمن الغذائي, جاء ذلك خلال ورشة عمل خاصة لمناقشة مشروع إنتاج الوقود الحيوي من شجرتي “الهاهوبا والجاتروفا” والذي نظمته الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع شركة تهامة لإنتاج الوقود الحيوي.
وفي الورشة التي حضرها الدكتور خالد الشيباني رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة استعرض الدكتور
إسماعيل محرم رئيس منظمة حماية البيئة والآثار البيئية والاقتصادية لمشروع زراعة شجرتي الهوهوبا والجاتروفا على البيئة والأمن الغذائي في اليمن.
وأشار إلى أن لهاتين الشجرتين فوائد واستعمالات كثيرة منها أنها إحدى مصادر الوقود الحيوي حيث تحتوي 30 % من – على نسبة عالية من الزيوت تتراوح ما بين 40 وزن البذور ولها فوائد كثيرة حيث تستخدم في كثير من الصناعات الكيميائية المختلفة وتدخل في تركيب بعض المنتجات المختلفة.
ونوه بأن أهميتهما البيئية تكمن في إمكانية نموهما في مناطق جافة أو شبه جافة ويمكن ريهما بمياه الصرف الصحي وتساعدان على تثبيت التربة والحد من التصحر والتعرية كما أن الزيت الناتج عنها ذات نقاوة عالية ولا يخلف أبخرة ملوثة للبيئة.. مشيرا إلى أنه قد تم زراعتهما والاستثمار فيهما في العديد من دول العالم وخاصة بعد اكتشاف فوائدهما واستعمالاتهما. وقدم الدكتور محرم قراءة سريعة لتقرير تقييم الأثر البيئي لإنتاج الوقود الحيوي الذي نفذته شركة “كريفين انيرجي” حيث أوضح أن التقرير قد تطرق إلى كافة الجوانب البيئية والاجتماعية والمخاطر المحتملة وكيفية تجنبها.
كما أبدى العديد من المختصين في هيئة حماية البيئة والباحثين في عدد من الجامعات اليمنية آراءهم حول هذا المشروع حيث تباينت هذه الآراء بين أهمية هذا المشروع الاقتصادية والبيئية والاجتماعية وإمكانية الاستثمار فيه وما بين الآثار البيئية والاجتماعية التي قد تنجم عنه ومنها تضرر العديد من النباتات الغذائية الأخرى والاستنزاف الذي قد يحصل للمياه الجوفية.
وفي تصريح ل”الثورة” أوضح المهندس سليم البحم نائب مدير عام مكتب البيئة بالهيئة العامة للاستثمار منسق الورشة أن هذا المشروع الاستثماري يعتبر من المشاريع التي ستخدم البلد على المدى القريب والبعيد وفي اتجاهات متعددة.. مشيرا إلى أن العالم يعاني من مشكلة التغير المناخي والتلوث البيئي وارتفاع نسبة الكربون
وما ينتج عنها من مشاكل بيئية وبهذا فإن العالم يبحث عن مصادر جديدة للطاقة كون الوقود الاحفوري مصيره إلى النضوب ومشاكله البيئية كبيرة جدا وبدأ يبحث عن بدائل أخرى ومنها التوجه إلى الوقود الأخضر الذي يعتبر من البدائل التي أصبحت دول كثيرة في العالم تنتجه ومنها البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية والهند ومصر والاردن.
وأضاف: إن اليمن واعد بالاستثمارات التي لها دور مهم في امتصاص البطالة وفي عملية حركة التنمية الاقتصادية بالتوازي مع الحفاظ على البيئة والوصول إلى التنمية المستدامة للمشاريع الاستثمارية من خلال التركيز على الجوانب البيئية وتشجيع الاستثمار وتنميته.

قد يعجبك ايضا