
الخيام التي نصبت في ساحات التغير بعدد من المحافظات اليمنية ومنها تعز كانت تمثل بداية جديدة لعهد جديد وفي تلك الخيام تشكل مجتمعاٍ جديداٍ
صناع المستقبل
تقول ألفت محمد أحمد: كانت الانطلاقة الأولى من تعز فجرها شبابها وتحت حرارة الشمس وزخات الرصاص صنع الشباب يوماٍ جديداٍ وسجلوا تاريخاٍ يضاف إلى سجل اليمن الحضاري استطاع الشباب العزل السلميون أن يصنعوا ثورة ويغيروا مجرى التاريخ أحلامهم كانت حياة جديدة ومستقبلا مشرقا لدولة مدنية فحققوا المعجزة في 11فبراير2011م
علامة فارقة
من جانبه يرى بديع منصور القباطي أن 11 فبراير كان يوما فارقا في حياة اليمنيين كونه استكمل من خلال الشباب ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين والبداية للانتقال إلى بناء الدولة المدنية وقد استطاع فيه الشباب تحويل البلاد من هيمنة الحكم الفردي إلى بناء وطن جديد نقل اليمنيين للخطوات الأولى نحو المستقبل المأمول في أحلام الشباب وحان أن يحتفل اليمنيون عامنا هذا بانطلاقة الثورة الشبابية الشعبية السلمية وقد تحقق للشباب جزءا من أحلامهم أو بداية تحقيق الحياة الآمنة المستقرة المزدهرة لكل الشعب وخصوصا بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني الشامل ونجاحه بشهادة العالم والذي يؤكد أننا ماضون لبناء دولة العدالة والحرية والمساواة والعيش الرغيد
انطلاقة جديدة
أما الأخ عبدالعزيز الزريقي فيقول: مثل الحادي عشر فبراير انطلاقة جديدة في حياة شعبنا اليمني نحو البحث عن وطن يعيش فيه أبناؤه بكرامة وإنسانية وحرية ومواطنة متساوية بعد سلسلة من الإخفاقات وتراكم المشكلات السياسية والاقتصادية وغيرها وترحيلها من وقت لآخر دون وضع معالجات حقيقية وأبرز هذه المشكلات القضية الجنوبية وتمثل أم القضايا المصيرية.. بانطلاق ثورة الشباب السلمية في 2011م في الميادين والساحات كان هناك مجتمع جديد يتشكل تحت الخيام يحمل رؤى حديثه وآمالا وطموحات على أمل أن تتوج بدولة مدنية حديثة ونحن نعيش الذكرى الثالثة للثورة الشبابية السلمية تترجم تضحيات الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى وأملنا الكبير تنفيذ مخرجات الحوار كثمن لدماء الشهداء الذين ضحوا من أجلها وفي مقدمتهم شهداء الثورة.
انسداد الأمل
من جهته يؤكد طلال عبده فارع أن الحادي عشر من فبراير 2011م كان ضرورة وطنية بعد استفحال الفساد والبطالة والفقر والمشكلات السياسية وانسداد الأمل في نفوس أبناء الشعب اليمنى في تحسين أوضاعهم الاقتصادية وسوء الأحوال السياسية فكان أن خرج الشباب لإصلاح هذه الأوضاع غير السوية وقد بذل الشباب تضحيات جسيمة في سبيل ذلك نأمل لأن يخرج الوطن مما عليه اليوم ويستكمل أهداف ثورة الشباب السلمية وبناء يمن جديد
شرارتها تعز
ويقول أيمن المخلافي ?1فبراير انطلقت شرارتها من تعز لتنطلق إلى جميع أرجاء اليمن معلنة ثورة شعبية شبابية ضد الحكم الاستبدادي والتوريث والفساد الذي جعل اليمن في الحضيض طامحين بدولة مدنية تكفل للمواطن العيش بحرية وكرامة والمواطنة المتساوية خرج شباب اليمن بصدور عارية مضحين بأرواحهم من أجل وطنهم مرددين وهبناك الدم الغالي وهل يغلي عليك دم لم يكن المخاض سهلا مرت أيام عصيبة لم يشهدها اليمنيون من قبل ومع ذلك صبرنا نحمل معنا أمل الدولة المدنية صفا واحدا ضد كل من يحاولون إفشال الدولة المدنية ومعرقلين مخرجات الحوار الوطني الذي أخرج اليمن إلى بر الأمان بعد أن كان الوطن في عنق الزجاجة
ذكرى عظيمة
أما الأخ نشوان نعمان شمسان فيقول الحديث عن 11 فبراير ليس بالأمر البسيط, هذا اليوم الذي غير مجرى التاريخ اليمني وهتف فيه الشباب بأعلى أصواتهم: نريد حرية, نريد أمنا واستقرارا, نريد تنمية وازدهارا.. يرحل الظلم والاستبداد, يرحل اللصوص وناهبو الثروات.
شاهد الجميع ومن شتى أصقاع المعمورة تلكم الحشود الكبيرة من الشباب ـ الشيوخ ـ النساء ـ الأطفال وهي تهتف بصوت واحد لثورة شباب سلمية شعبية (نريد يمنا جديدا.. يمن الحرية والمساواة والمواطنة المتساوية), قدم الشباب دماءهم الطاهرة لأجل دولة مدنية ومستقبل أفضل يعيش فيه الجميع سواسية بدون انتقاص أو تميز الجميع متساوون أمام النظام والقانون.
زلزال اجتماعي
محمد علي عثمان أن قطار التغيير ترك ولا ريب في11فبراير ولن تعود اليمن أبدا كما كانت قبل فبراير2011مهما حدث أو لم يحدث طال الزمن أم قصر قبل أن تتحقق كل المطالب المعلنة لهذه الهبة التاريخية لقد قال الشعب اليمني كلمته عالية واضحة وأنصت إليها التاريخ جيدا كما فعل دائما رغم التعتيم الإعلامي على الانتفاضة الذي تعددت أسبابه وحساباته داخل اليمن وخارجها أصدر هذا الشعب المكافح الأصيل حكمه بعد أن طال صمته وظن البعض أن قدرته على الصبر ضعف واستكانة أو تصديق لحالة مرضية تسمى في علم النفس (الخنوع الجمعي) وهي التي تنتج عن العيش لزمن طويل تحت الحكم الديكتاتوري وليست هذه النظرية الوحيدة التي أثبتت الانتفاضة اليمنية عدم دقتها بل ليس من المبالغة القول إن أولئك الشباب والكهول الشيوخ والنساء الذين تدفقوا كالغيث من كل حدب وصوب وغالبيتهم الساحقة يخرجون في مظاهرة للمرة الأولى في حياتهم أعادوا رسم الخريطة السياسية في اليمن.