< اللقاء بشخصية كالسيد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم استصعبته في بداية الامر كون السيد خالد البوسعيدي لديه من الاعمال الكثيرة والمشاغل التي تجعل من وقته غير متاح لعمل مثل هذا الحوار غير انني ما إن اقتربت منه وجدته شخصية هادئة ومتواضعة وذات نظرة ثاقبة لكثير من القضايا والشؤون الرياضية حينها ادركت سر التوفق للكرة العمانية التي بدأت من الصفر وهاهي اليوم في مقدمة المنتخبات في المنطقة ولديها جيل رائع من اللاعبين..
ورغم أن الخروج من الدور الاول من النسخة العشرين لبطولة كأس الخليج وقبلها بطولة كأس آسيا مؤلم الا أن الرجل قال لنا أن كرة القدم يجب ألا ننحاز إلى نتائها فقط… حقيقه الخروج العماني كان مفاجئا واحزن الجميع خصوصا وأن المنتخب يمتلك لاعبين مميزين إلا أن غير سوء الحظ وضياع النقاط في البدايه هو ماكلف المنتخب البطل الخروج المبكر..
وبما انني كنت قريبا بل ومكلفا بتغطية اخبار المنتخب العماني فإن الفرصة كانت سانحة لي للاتقاء بالسيد خالد البوسعيدي الذي رحب بالثورة وتغطيتها وكان لنا هذه الدردشة مع هذه الشخصية الرياضية العمانية التي تعد في طليعة القادة الرياضيين في المنطقة .
> معالي السيد خالد البوسعيدي كيف رأيتم اليمن وهل نجحت في الاستضافة¿
– الحقيقة أن اليمن حققت اعلى مراتب النجاح في تنظيم واستضافة هذه البطولة من خلال الاصرار الكبير على توفير الاسباب التي مكنت من اقامة البطولة في موعدها وما أثير من الشائعات التي قيلت عن اليمن ما هي الا إرهاصات تسعى للنيل من عزيمة هذا البلد المعطاء وهو مالم يتحقق لمثيري الاساءة لليمن.
> وماذا عن التواجد الاعلامي في البطولة¿
– بصراحة شخصياٍ فوجئت بالزخم والحضور الاعلامي الكبير وما وفرته اللجنة الاعلامية للبطولة من قدرات وامكانيات كبيرة لهذا المركز الذي استوعب كل الاعلاميين القادمين من الخارج والداخل بل أستطيع القول أن المركز يعد من أفضل المراكز التي شاهدتها.
> وكيف هي الاجواء في البطولة¿
– اجواء الخليج اجواء رائعة ونحن لسنا بغريبين عنها وهذا ما نجح فيه ابناء اليمن في الاعداد والتحضير الجيد للبطولة وتهيئة الاجواء للتنافس على ارض اليمن وملاعبها الحديثة.. واشكرهم على تهيئة كل الامور وتوفير الاجواء وهو ما لمسناه منذ أن وطأت اقدامنا مطار عدن الدولي ومشاهدتنا لكافة هذه المؤشرات التي تنذر بنجاح البطولة فاليمن هي الارض العريقة وأرض الحضارة المعروفة..
> كيف تنظرون للمستوى الفني للبطولة حتى الآن¿
– حتى الآن اثبتت الدورة أن كل المنتخبات بما فيها المنتخب العماني قدمت مستويات عالية واعتقد من وجهة نظري أن الجولة الأولى هي الأفضل من كثير من الجولات في الدورات السابقة وهذا يعطي مؤشراٍ إلى أن البطوله لديها الكثير ستكشف عنه في قادم المباريات.
واجدها فرصة لاقدم التهنئة للمنتخبات التي حالفها الحظ للوصول إلى دور الاربعة وهي السعودي والكويتي والاماراتي والعراقي التي استحقت الوصول لدور الاربعة وهي منتخبات معروفة بقوتها وتاريخها.
> ما هو تعليقكم على أداء المنتخب العماني وخروجه من الدور الأول¿
– بالتأكيد الخروج المبكر أثر فينا غير أن هذه هي كرة القدم إن لم تسجل يسجل عليك فنحن افتقدنا اللمسة الاخيرة وهو امر سندرسه حتى لايتكرر وفي مباراتنا أمام العراق قدم المنتخب اداء طيباٍ وعلينا أن لانلقي اللوم على احد في عدم تحقيق الفوز أمام العراق وانا فخور جدا بماقدمه المنتخب في المباراة ولكن الحظ وللاسف الشديد لم يحالفنا ربما ما أثر علينا هو فقدان النقاط في بداية مشوار البطولة حينما لعبنا أمام البحرين والامارات
كنا نامل أن نكون الأفضل وأن نستطيع المحافظة على اللقب ولكن ما يهمنا الآن هو أن نصحح الاوضاع وأن لا ننسى الخطة التي وضعناها من اجل تطوير الكرة العمانية وفي الاخير هذه كرة القدم يجب أن لاننحاز إلى نتائجها فقط.
> ماذا عن تقييمكم لأداء المنتخب اليمني¿
– رغم الخروج المبكر للمنتخب اليمني مستضيف البطولة الا انني اعتقد أن المنتخب لديه من المقومات مايجعله يحقق الكثير مستقبلا ومن سوء حظه انه التقى في بداية مشواره في هذه البطولة بالمنتخب السعودي الفريق الكبير وهي المباراة التي اثقلت على اللاعب اليمني والقت بظلالها في بقية المباريات..وعلى المسؤولين والجماهير اليمنية الصبر على المنتخب وعدم القسوة عليهم.
> من هي برأيك أبرز المنتخبات المرشحة لنيل لقب خليجي 20 ¿
– دورات كأس الخليج التي دائما ما تكون مليئة بالمفاجآت وصعب فيها التكهن بمن سيحرز اللقب كون اداء المنتخبات يتقدم من مباراة لأخرى.
> متى سنرى بطولة كأس الخليج ضمن اجندة الفيفا¿
– أولا هناك خلط في هذا الموضوع فالبطولة معترف بها من قبل (الفيفا) غير انها ليست مسجلة ضمن اجندة الفيفا.. نحن كرؤساء اتحادات ومسئولين عن الكرة الخليجية نسعى في هذا الموضوع وسيتم مناقشة ذلك في الاجتماع القادم لرؤساء الاتحادات لدول المنطقة..
المشكلة أن هناك الكثير من البطولات مثل كأس الخليج غير مدرجة واذا ادرج الاتحاد الدولي كل هذه البطولات فلن تلعب الاندية الأوروبية والاندية المحترفة الكثير من البطولات وهنا يكمن بيت القصيد لذلك علينا أن نسعى بكل مانستطيع لادراج هذه البطولة وهناك تصور لدى المسؤولين في دول المنطقة بهذا الموضوع.
> ماذا عن اخطاء الحكام والجدل الذي يدار في هذه البطولة ¿
– الحقيقة الله يكون في عون حكامنا كونهم دائما ما يكونون الشماعة في ماتحصده المنتخبات من نتائج.. ونحن في الدوري العماني لانستعين بالحكام الأجانب على الاطلاق مهما بلغت حساسية المباراة في مسابقاتنا المحلية..
لذا علينا أن نعطي الفرصة لحكامنا في تطوير انفسهم وتكثيف الدورات الخاصة التي تساعد الحكم على تطوير انفسهم والارتقاء بالبطولة الى الأفضل..
مسألة الاستعانة بحكام اجانب في بطولات الخليج أمر له إيجابيات وسلبيات واذا أردنا أن نطور الحكم الخليجي فعلينا اعطاؤه الفرصة كما هو الحال عند الحكم الأجنبي..
السيرة الذاتية
الاسم : خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي
> مكان وتاريخ الميلاد : مسقط 7 / 6 / 1964م
> المؤهل الدراسي : ماجستير إدارة أعمال
> العمل المهني حاليا :
رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سابكو وشركاتها التابعة
رئيس مجلس إدارة بنك التضامن للإسكان
المناصب السابقة :
> نائب رئيس المجلس البلدي ( 1992- 1998م )
> مدير عام الشؤون الإدارية والمالية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل العمانية (1990 – 1998م )
> رئيس نادي فنجاء الرياضي ( 1988 – 1991م )
> نائب رئيس نادي فنجاء الرياضي ( 1986 – 1988م )
> رئيس مجلس إدارة أونك القابضة (2000 – 2007م)
> رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم منذ 2007م حتى الان.
نبذه تعريفيه عن الاتحاد العماني لكرة القدم
يعتبر الاتحاد العماني لكرة القدم أكبر اتحاد رياضي في السلطنة ينضوي تحت لوائه 43 ناديا يمثلون مختلف ولايات محافظات مناطق السلطنة.
ورغم أن رياضة كرة القدم تمارس في السلطنة منذ مطلع القرن الماضي عندما أدخل الانجليز هذه اللعبة إلى منطقة الخليج العربي عن طريق حامياتهم العسكرية إلا أن كرة القدم العمانية توثق بأول نادي رياضي تم تأسيسه في السلطنة وهو نادي عمان والذي تأسس في العام 1942م وعرف آنذاك بإسم نادي مقبول.
ومع ظهور دولة عمان الحديثة وتقلد صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في السلطنة في 23 يوليو 1970م تم إشهار معظم أندية السلطنة رسميا وقامت الحكومة الرشيدة وابتداء من العام 1971م بتنظيم مختلف مسابقاتها الرسمية وخاصة بطولة كأس صاحب الجلالة السلطان وبطولات دوري المناطق وذلك تحت إشراف دائرة شؤون الشباب التابعة لوزارة التربية والتعليم وشؤون الشباب آنذاك هذا بخلاف المشاركات الدولية للمنتخب الأول لكرة القدم والمتمثلة تحديدا في دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم ابتداء من الدورة الثالثة بالكويت في العام 1974م.
وفي العام 1978م تأسس أول اتحاد عماني لكرة القدم وتم تعيين أول مجلس إدارة للاتحاد وذلك برئاسة المغفور له صاحب السمو فيصل بن علي آل سعيد – وزير التراث القومي والثقافة آنذاك – واستمر هذا المجلس لأكثر من خمسة أعوام قبل أن يتم إعادة إشهار الاتحاد العماني لكرة القدم رسميا في 26 يونيو من العام 1983م طبقا للقرار الوزاري رقم 41/83 واستنادا للمرسوم السلطاني السامي رقم: 42/82 والقاضي بإصدار قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي ويعد صاحب السمو هيثم بن طارق آل سعيد – وزير التراث والثقافة حاليا – أول رئيس لمجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم بعد إشهاره.
ومنذ تأسس الاتحاد في العام 1978م وهو عضو في الاتحادين العربي والدولي (الفيفا) في نفس العام حيث انضم إلى عضوية الاتحادين مباشرة بعد تأسيسه قبل أن ينضم في العام 1980م إلى عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وبمرور الأيام تشكل النظام الأساسي للاتحاد العماني لكرة القدم والهيكل التنظيمي لدوائره ولجانه العاملة ولمختلف المسابقات المحلية التي ينظمها وللمنتخبات التي تمثل اللعبة في السلطنة وتشارك في مختلف المسابقات الإقليمية والقارية والعالمية حيث أن هنالك خمسة منتخبات رئيسية هي المنتخب الأول والأولمبي تحت 23 سنة والشباب تحت 19 سنة والناشئين تحت 16 سنة ومنتخب البراعم تحت 14 سنة ويقوم برفدها أندية السلطنة التي تتنافس فيما بينها في مسابقات للدوري العام بمختلف درجاته التصنيفية وفئاته السنية إلى جانب مسابقة كأس جلالة السلطان المفدى حفظه الله.
واستطاعت كرة القدم العمانية في الفترة الماضية أن تحقق تطورا ملحوظا على المستويين الإقليمي والقومي والقاري فأصبح يشار إليها بالبنان على الصعيد الخليجي والعربي والآسيوي حيث أصبحت المنتخبات الوطنية المشاركة في مختلف المحافل والبطولات الكروية الكبرى تلعب الأدوار الرئيسية فيها بل ووصلت كرة القدم العمانية إلى أفضل إنجازاتها العالمية بتحقيقها المركز الرابع في بطولة كأس العالم للناشئين بالإكوادور 1995م.
ويعتبر تاريخ 30 أغسطس 2007م تاريخا مهما في صفحات كرة القدم العمانية حيث تم في هذا التاريخ إجراء أول انتخابات رسمية في السلطنة لتشكيل أول مجلس إدارة منتخب للإتحاد وذلك بحضور ممثل الفيفا الاقليمي حيث نالت الرؤية الشاملة لتطوير كرة القدم العمانية وتحويلها إلى صناعة مزدهرة والتي قدمها خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي ثقة أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد فتم انتخابه رئيسا لمجلس إدارة الاتحاد للأربع سنوات القادمة هو وبقية زملائه من الأعضاء الذين تم انتخابهم في ذلك اليوم المشهود الذي دخلت فيه الكرة العمانية حقبة جديدة من مرحلة التطوير من خلال إدخال برامج علمية ونظم حديثة في العمل الإداري واستحداث لجنة التسويق للمسابقات وللمنتخبات بخلاف برامج تطوير المسابقات ورفع الحوافز المادية للأندية وإنشاء موقع إلكتروني خاص بالاتحاد وتنظيم مؤتمر صحفي أسبوعي للاتحاد وإعادة إنشاء مشروع الهدف وإعادة افتتاح المدارس الكروية وغيرها من الاسترتيجيات والخطط سواء تلك التي هي طور الدراسة أو تلك التي ستدخل مرحلة التنفيذ.
Prev Post