الثورة نت |
أحيت مؤسسة بنيان التنموية وأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل اليوم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد 1443هـ
وفي الفعالية أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني أن المؤسسة تتبع خطوات وفلسفة عملية من أجل الوفاء للدماء الطاهرة التي قدمها الشهداء، مشيرا إلى أن بنيان قدمت شهداء من قياداتها ومن المتطوعين على رأسهم السيد الشهيد ابراهيم بدرالدين الحوثي الذي استشهد ونحن نرسم ونخطط ماذا سنعمل من أجل الشهداء، وما الذي سنعمله من أجل بقية فئات المجتمع؟
مؤكدا: “وهنا نحن اليوم نجني ثمار تلك الخطط التي أعدت بمشاركته وحضوره فينا ونحن قلة، واليوم بحمد الله صرنا نتحرك في الميدان التنموي بقوة بشرية هائلة، وبأهداف تنموية شاملة ومشاركة رسمية ومجتمعية واسعة النطاق توظف فيها موارد عظيمة نحو مختلف أصعدة البناء التنموي والخدمي”.
وأشار إلى أن هناك شهداء تنمية منهم من استشهد أثناء تنفيذ أعمال طوعية في مختلف ميادين المشاركة المجتمعية في التنمية، ومنهم من كان لهم الدور الفعال في اطلاق برنامج فرسان التنمية، واستشهدوا وهم في ميادين التحشيد.
منوها إلى انه تم التوافق على اطلاق كبرى قاعات التدريب بأكاديمية بنيان اسم “الشهيد ابراهيم بدرالدين الحوثي”، مشيرا إلى أن الشهادة نصر شخصي للشهيد، إذ يصطفى الله سبحانه وتعالى الشهيد لسخاء ما يقدمه من تضحيات في سبيل الله بنوايا خالصة وطمعا في نيل شرف مجالسة الأنبياء والصديقين في روضات الفردوس الأعلى، وهي لمن يتخذهم قدوة النصر على الظلمة، والنصر على الفقر، والنصر في جميع ميادين تمكين الفئات الفقيرة القادرة على العمل بتحويلها إلى فئات منتجة قادرة على المشاركة الفعلية في تحقيق هدف النهوض بمستوى اليمن على كافة الأصعدة التنموية.
وأكد إعطاء الأولية لأبناء وأسر الشهداء في جميع برامج المؤسسة في التأهيل والتمكين، مشددا على أن على الجميع أن يستمروا في تقديم المزيد من العطاء والمثابرة في مجالات التأهيل والتمكين اقتداء ووفاء لمبادئ أولئك العظماء الذين ستظل تضحياتهم مدرسة لكل يمني أراد عزة وكرامة وحرية واستقلال هذا الوطن الغالي اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وفي تصريح لـ”الثورة” أشاد مسؤول قطاع الرعاية في مؤسسة الشهداء حسين عبدالوهاب القاضي بدور مؤسسة بنيان التنموية فيما تقوم به من حراك تنموي من خلال برامج تأهيل وتدريب كواكب من فرسان التنمية والمهاجرين التنمويين والمتفكرين والباحثين والعاملين في الارشاد الزراعي والصحة الحيوانية، مشيرا إلى أن الجميع بدأ يجني ثمار جهود هؤلاء الشباب على صعيد استنهاض المشاركة المجتمعية في التنمية على هيئة مبادرات مجتمعية عظيمة الأثر الانتاجي والخدمي على مستوى كافة المحافظات الواقعة تحت إدارة حكومة المجلس السياسي الأعلى.
وأشار إلى أن مؤسسة الشهداء شريك أساسي مع مؤسسة بنيان التنموية في تمويل العديد من مشاريع تمكين أسر الشهداء الصغيرة والأصغر، وأنهما يعطيان الأولية لأبناء وبنات الشهداء أولية في الكثير من برامج التدريب والتأهيل المشتركة على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، منوها إلى مؤسسة الشهداء بصدد المشاركة في برامج التمكين الاقتصادي والإقراض الحسن للمشاريع الصغيرة والأصغر المزمع تنفيذها في مديرية القفر بمحافظة إب تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله في إعطاء هذه المديرية اهتماما تنمويا خاصا تقديرا لما قدمه ويقدمها أبناؤها من تضحيات في مختلف جبهات العزة والكرامة، ولما تحتويه المديرية من فرص استثمارية متنوعة.
من جهته لفت وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني د. محمد قاسم، وفي تصريح لـ”الثورة” إلى أننا نحتفل اليوم بأسبوع الشهداء، أولئك العظماء الذين ضحوا بدمائهم وأنفسهم واموالهم في سبيل الله وفي سبيل نيل حرية وكرامة هذا الشعب العظيم، مشيرا إلى الواجب الذي يقع على عاتق كل يمني هو الوفاء لهذه التضحيات كل في مجال اختصاصه بتمثل المبادئ والقيم التي ضحى من أجلها أولئك العظماء.
وأفصح عن وجود شراكة بين الوزارة لمؤسسة بنيان التنموية والأكاديمية في تقديم العديد من برامج التأهيل والتدريب المهني التي تعمل على تمكين أبناء وأسر الشهداء من الانخراط في سلك العمل المهني والتقني وعلى كافة المستويات والتخصصات من خلال تشجيع واسناد المشاريع الصغيرة والأصغر.
هذا، وكان عميد أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل د. علي السوسوة، في كلمة ترحيبية، قد أثنى على تضحيات الشهداء العظماء الذين قدموا دماءهم وأرواحهم فداء لتراب هذا الوطن الغالي وفي سبيل نيل الحرية وكسر شوكة الظالمين ودحر العدوان ومرتزقته، فكانوا أعظم وأشرف ما انجبت اليمن من الرجال، مشيرا إلى أن أقل الواجب تجاه هذا العطاء السخي أن نكون أوفياء للمبادئ التي قاتل من أجلها هؤلاء العظماء في بناء هذا الوطن تنمويا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا على هدى الله وأن نرعى أسرهم ونعطي أبناءهم أولية في برامج التدريب والتأهيل على مختلف المهن والمهارات وأن نمكن أسرهم من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي للأسر المنتجة ومشاريع اقراض المشاريع الصغيرة والأصغر.
الفعالية تخللها تكريم مجموعة من أسر الشهداء واستعراض مجموعة من فلاشات عن سير ومحطات من حياة الشهداء، وألقيت العديد من القصائد الشعرية التي تناولت الاشادة بتضحيات الشهداء العظماء وربطت ما تحقق في مختلف ميادين الجهاد التنموي من انجازات على غرار ما تحقق من انتصارات في ميادين وجبهات العزة والكرامة بالوفاء لمبادئ وقيم الشهادة التي غرسها أولئك العظماء في نفوس الأمة من بعدهم، كما شاركت فنون الإنشاد والزامل في الفعالية التي حضرها جمع غفير من قيادات ومنتسبي العمل الطوعي والجمعيات التعاونية على مستوى الجمهورية.