الثورة نت|
اختتمت أمس بجمعية القفر التعاونية لمنتجي الحبوب في مديرية القفر محافظة اب دورة تدريبية لعدد 52 فارسا تنمويا في (اساسيات العمل الطوعي- التنمية والموارد التنموية- المبادرات المجتمعية)
وفي حفل اختتام الدورة أبلغ رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا أ. ابراهيم المداني تحيات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله إلى أبناء القفر، مؤكدا أن الزيارة تأتي تنفيذا لتوجيهاته الكريمة بضرورة إنعاش التنمية في هذه المديرية التي حازت على مرتبة عالية في تقديم التضحيات واسناد جبهات العزة والكرامة بالرجال والمال.
وأشار المداني إلى أن حجم الموارد الطبيعية التي تزخر بها المديرية كفيل بإحداث ثورة تنموية شاملة على مستوى المنطقة، لافتا إلى أن المديرية لا تزال عذراء، وتنعم بكافة مقومات النهوض التنموي في العديد من مجالات الاستثمار الزراعي والصناعي والمعادن.
وأهاب المداني بدور فرسان التنمية الخريجين من أبناء المنطقة في استنهاض قدرات وطاقات أبناء المديرية عبر الارشاد إلى الوسائل والامكانيات المتوفرة في منطقتهم ومن خلال التوعية بمنهجية تحويل التحديات إلى فرص واستغلال المتاح والممكن.
وأكد أن المتاح والممكن كثير جدا، وينتظر فقط أن تشحذ إليه الهمم والعزائم، فهناك فاتورة استيراد تقدر قيمتها ب3000 مليار ريال يمني يمكن عكسها إلى حساب المزارع اليمني.
من جانبه قدم المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية شرحا تفصيلا عن منهجية العمل التعاوني ودور المشاركة المجتمعية في تحقيق النهوض التنموي، مشيرا إلى أن الثورة الزراعية تنطلق في مسارات صناعة التنمية المستدامة داخل المجتمعات المحلية بطرق تفكير مختلفة عن الأنماط الاتكالية التي سعت المنظمات إلى غرسها في الاوساط عن طريق ما يسمى بمنهجية العمل الإنساني القائمة على اهداء السمكة لا تعليم الناس وتمكينهم من صيدها.
ونوه بأن التكافل الاجتماعي يعد من أهم الوسائل للنهوض المجتمعي ومواجهة الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن العمل المجتمعي يقوم على أساس تغيير نمط تفكير المجتمع وقدرته على إحداث تنمية من خلال الموارد المتاحة.
وأكد أن الهيئة العامة للزكاة وصناديق الاقراض على استعداد تام لتنفيذ مشروع القروض البيضاء لغرض تحسين مستوى دخل الأسر المنتجة من خلال تمويل مشاريعهم الصغيرة والأصغر وعبر الجمعية التعاونية، داعيا ملتقى الطالب الجامعي المشاركين في فريق الزيارة إلى الاستفادة القصوى من الزيارة كونهم سيمثلون نواة الثورة التوعوية في اوساط كلياتهم، وهم قادة الثورة القادمون.
وكيل أول المحافظة رئيس اللجنه الزراعية بالمحافظة الاستاذ عبدالحميد الشاهري ووكيلي المحافظة القاضي عبدالفتاح غلاب و الاستاذ راكان النقيب وممثل مكتب السيد أبو حسين المؤيد بدورهم عبروا عن عظيم تقديرهم واعتزازهم باللفتة الكريمة من قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله إلى المحافظة بشكل عام وإلى مديرية القفر بصورة خاصة.
واكدوا في كلماتهم لهم على المضي الجاد نحو استنهاض الطاقات المجتمعية وإحياء الموروث التقليدي في الجايش والنكف نحو احداث ثورة زراعية وتنموية وخدمية في المديرية، مشيدين بدور أبناء المديرية في الاستجابة لداعي النكف للجهاد في جبهات العزة والكرامة.
متفائلين باستجابة أبناء المنطقة لنداء قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله في إحداث نهضة زراعية وتنموية وخدمية في المديرية بحسب أن من شأن ذلك تحقيق الاكتفاء الذاتي وخفض فاتورة الاستيراد.
من جهته أكد محمد أحمد مفتاح رئيس جمعية القفر لمنتجي الحبوب عزم الجمعية وفرسان التنمية على بذل قصارى جهودهم في التوعية والارشاد بأهمية المشاركة المجتمعية في التنمية، مشيرا إلى أن تجاوب أبناء المنطقة كبير نحو تحقيق النهضة الزراعية، وأن الجمعية بصدد التحضير والإعداد لتنفيذ مجموعة من مشاريع الاقراض والتسويق وتنظيم حركة الإنتاج الزراعي في المديرية.
وفي ختام الفعالية، التي تخللها كلمة للخريجين وقصيدة شعرية لأحد الفرسان عن أهمية التطوع ثم قصيدة شعرية للشاعر عبدالله الجرفي استعرض فيها مراحل التدمير الممنهج الذي اتبعته المنظمات ووصية الشهيد بضرورة إحياء موروث الآباء والأجداد في مسارات الجهاد التنموي، تم توزيع شهادات المشاركة على الفرسان الخريجين.