نشرت روسيا أمس الجمعة الاقتراحات التي قدمتها إلى حلف الناتو بهدف وضع نظام ضمانات أمنية لخفض التوترات العسكرية في أوروبا.
ونشرت الخارجية الروسية أمس الجمعة مسودة الاتفاقية الخاصة بإجراءات ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، إلى جانب مسودة الاتفاقية الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة بخصوص الضمانات الأمنية.
وفيما يلي بنود مسودة الاتفاقية التي اقترحت روسيا على دول الناتو إبرامها:
تسترشد أطراف الاتفاقية بمبادئ التعاون والمساواة في الأمن وتتعهد بعدم تعزيز أمنها، بشكل منفرد أو ضمن تحالفات عسكرية أو منظمات دولية، على حساب الآخرين.
تتعهد الأطراف بحل خلافاتهما الدولية بالأساليب السلمية والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها بأي شكل لا يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة.
تتعهد الأطراف بعدم تهيئة ظروف وعدم التسبب في حالات من شأنها أن تشكل خطرا أو يمكن تقييمها كخطر على أمن الأطراف الأخرى في الاتفاقية.
تتعهد الأطراف بممارسة ضبط النفس في التخطيط العسكري وفي إجراء التدريبات بغية التقليل من خطر وقوع حوادث خطيرة، مع الوفاء بالمسؤوليات المترتبة عليها بموجب القانون الدولي، وخاصة بموجب الاتفاقات بين الحكومات بخصوص منع وقوع الحوادث في عرض البحر خارج المياه الإقليمية وفي المجال الجوي والاتفاقات الخاصة بمنع ممارسة أنشطة عسكرية خطيرة.
تستعين الأطراف لحل أي مسائل وحالات خلافية بآليات التشاور العاجل الثنائية والمتعددة الأطراف، بما فيها مجلس روسيا-الناتو.
تتبادل الأطراف طوعا تقييماتها بخصوص المخاطر والتحديات الأمنية المعاصرة وتبلغ بعضها البعض عن التدريبات والمناورات العسكرية والبنود الرئيسية لعقائدها العسكرية، مع تفعيل كافة الآليات والأدوات الخاصة بإجراءات بناء الثقة بهدف ضمان شفافية الأنشطة العسكرية.
إقامة خطوط هاتفية ساخنة بهدف إجراء اتصالات عاجلة بين الأطراف.
تؤكد الأطراف أنها لا ترى في بعضها البعض عدوا وتخوض الحوار وتتعامل في تطوير الآليات الخاصة بمنع ممارسة أنشطة عسكرية خطيرة في عرض البحر والمجال الجوي، لاسيما في حوض البحر الأسود وبحر البلطيق.
تتعهد روسيا وكافة أطراف الاتفاقية التي انضمت إلى الناتو بحلول 27 مايو 1997م بعدم نشر قوات وأسلحة في أراضي دول أوروبية أخرى ما عدا تلك القوات الأسلحة والقوات التي كانت منتشرة هناك حتى الموعد المذكور.
في حالات استثنائية يمكن تنفيذ مثل هذا الانتشار بموافقة جميع أطراف الاتفاقية في حالات مرتبطة بضرورة إزالة خطر أمني يهدد أيا من الأطراف.
تتعهد الأطراف بعدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في المناطق التي من شأن هذه الصواريخ منها ضرب أهداف في أراضي الأطراف الأخرى.
دول الناتو الموقعة على الاتفاقية تتعهد بمنع استمرار توسع الحلف من خلال انضمام أوكرانيا ودول أخرى إليه.
دول الناتو الموقعة على الاتفاقية تمتنع عن ممارسة أي أنشطة عسكرية في أراضي أوكرانيا وغيرها من دول أوروبا الشرقية وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى.
تتعهد روسيا ودول الناتو بعدم إجراء تدريبات عسكرية وفعاليات عسكرية أخرى فوق مستوى الألوية على مسافة سيتم الاتفاق عليه عن حدود روسيا والدول المتحالفة معها عسكريا من جانب ودول الناتو من جانب آخر.
لا تخص هذه الاتفاقية مسؤولية مجلس الأمن الدولي عن ضمان الأمن والسلام الدوليين وحقوق أطرافها المنبثقة من ميثاق الأمم المتحدة.
وتم إعداد هذه الوثيقة بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية تصعيد التوترات بين روسيا والناتو في الأشهر الأخيرة في ظل تكثيف حلف شمال الأطلسي أنشطته في حوض البحر الأسود.
وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ قد أعلن أمس أن الحلف يرفض مطالب روسيا إليه بالتخلي عن وعوده بضم أوكرانيا وجورجيا في المستقبل ويعتزم مواصلة التوسع شرقا.