الثورة نت / أحمد كنفاني
نظمت كلية التربية وملتقى الطالب الجامعي بجامعة الحديدة اليوم ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد تحت عنوان “الشهادة منحة إلهية عظيمة وعز أبدي خالد”.
تناولت الندوة التي حضرها رئيس الجامعة الدكتور محمد أحمد الأهدل أربعة محاور تناولت فضل ومنزلة الشهداء الرفيعة عند الله وأهمية السير على نهج الشهداء من أجل حرية وكرامة الوطن ومواجهة قوى العدوان.
وفي افتتاح الندوة أكد عميد كلية التربية وأستاذ اللسانيات في قسم اللغة العربية الدكتور يوسف العجيلي أهمية الذكرى باعتبارها محطة للتذكير بتضحيات الشهداء في مواجهة تحالف العدوان الغاشم والدفاع عن الوطن وسيادته وكذا رعاية أبناء وأسر الشهداء.
وأشار إلى الآراء اللغوية المختلفة لمفهوم الشهيد التي تأتي بصيغة “فعيل”.
وقال” الشهيد حي يرزق عند الله، وخالد الذكر والسيرة، وتضحياته باقية أثرها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها “.. مؤكدا ضرورة السير على درب الشهداء في البذل والعطاء في مواجهة أعداء الإنسانية والسلام واستقلال القرار الوطني والتحرر من الهيمنة والوصاية الخارجية.
فيما تطرق المشرف الإجتماعي بالمحافظة الشيخ علي شايم في محور الندوة الأول إلى أن الشهيد لا يمكن أن يطلق إلا على من ضحى بروحه رخيصة في صف الحق ضد الباطل.
وأستعرض بعضا من سمات الشهداء الذي أفنوا حياتهم في مواجهة ومقارعة البغاة وقى الاستبداد ونصرة للحق وعشقا للحرية والعدل والسلام.
من جانبه أشاد الناشط الثقافي علي القديمي في المحور الثاني بالدور التنويري لجامعة الحديدة في رفع الوعي للطلاب والطالبات بأهمية ثقافة الجهاد والاستشهاد ومحاربة الثقافات المغلوطة والحرب الناعمة.
ولفت إلى أهمية دور الشهداء في حفظ الأمن والأمان والحفاظ على سلامة دينها ومعتقداتها وهويتها القرآنية.
بدوره أشار نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي في المحور الثالث إلى عطاء الشهداء المستمر باعتبارهم أحياء عند الله يشهدون ثمرة استشهادهم.
وأكد على فضل الشهداء في الحفاظ على الرسالة المحمدية كون الصراع الدائر بين الحق والباطل مهما اختلفت المسميات وتغيرت المصطلحات.
وشدد الشيخ عضابي على ضرورة مواجهة الحروب الناعمة .. مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالمرأة، حتى لا يطمع الأعداء إلى تحويلها إلى سلاح يطعن به خاصرة الأمة.
وتناول مدير البحوث والدراسات بديوان المحافظة ياسر عامر في المحور الرابع، منطلقات الشهداء في مواجهة الطواغيت الأرض وذلك انطلاقا من تحملهم للمسؤولية وغيرتهم على دينهم ونصرتهم للمظلومين.
هذا والقيت في الندوة عدة مشاركات أوضحت أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد، يمثل إحياء للمبادئ والقيم التي ضحى من أجلها الشهداء وتخليدا لأسمائهم في تاريخ اليمن الحديث وفي مقدمتهم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والرئيس الشهيد صالح الصماد.
وأعتبرت التضحية والإحسان والعطاء في سبيل الدفاع عن الوطن، طريقا نحو الرفعة والسمو وترسيخ قيم الشموخ في مواجهة الأعداء وإفشال ما يحاك ضد الأمة من مؤامرات تستهدف هويتها وقيمها وأخلاقها.
حضر الندوة نواب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عز الدين معاذ والدراسات العليا الدكتور محمد بلغيث وشؤون الطلاب الدكتور عبد المؤمن المنتصر وأمين عام الجامعة عبدالله عمر الأهدل وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم.